محللون: خسائر البورصات العربية تهدد المساعدات الخليجية لمصر العام المقبل.. تأثر البورصة المصرية مؤقت.. وعلى المستثمرين استغلال التراجعات وتنفيذ عمليات لتحقيق أرباح مؤكدة بعد استقرار الأسواق

الأحد، 14 ديسمبر 2014 05:34 م
محللون: خسائر البورصات العربية تهدد المساعدات الخليجية لمصر العام المقبل.. تأثر البورصة المصرية مؤقت.. وعلى المستثمرين استغلال التراجعات وتنفيذ عمليات لتحقيق أرباح مؤكدة بعد استقرار الأسواق إيهاب سعيد خبير سوق المال
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع محللون بسوق المال، أن تؤثر الخسائر التى تعرضت لها الأسواق العربية واقتصاداتها بسبب تراجع أسعار البترول على حجم المساعدات العربية المتوقعة خلال العام المقبل، بسبب تأثر ميزانياتها بتراجع أسعار البترول المرد الرئيسى لها.

وطالب المحللون المستثمرين باستغلال الفرصة حاليًا لوصول جميع الأسهم لمستويات جاذبة والقيام بعمليات شراء لتحقيق أرباح مؤكدة وسريعة بمجرد استقرار الأسواق وعودتها للارتفاع.

وقال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى تأثر تأثرًا حادًا بالتراجع الحاد للبورصات العربية وخصوصًا بورصة دبى التى شهدت تراجعًا كبيرًا خلال الجلسات الأخيرة، بسبب تراجع أسعار البترول لمستويات قياسية.

وأكد إيهاب سعيد أن خسائر البورصة رغم أنها مؤقتة ومرتبطة بأحداث بعينها وستنتهى بمجرد انتهاء هذه الأحداث، إلا أن هذا التراجع الحاد يكشف عن قرب حدوث أزمة اقتصادية حادة فى الدول المنتجة للنفط بسبب التراجع الحاد والقياسى للأسعار، خصوصًا الدول الداعمة للاقتصاد المصرى مؤخرًا مثل الإمارات العربية والسعودية والكويت، ما يمكن أن يؤثر على المساعدات المقدمة من هذه الدول لمصر خلال العام المقبل.

وأضاف إيهاب سعيد أن المؤشر الرئيسى وصل لمستويات متدنية جدًا حيث أغلق اليوم الأحد عند مستوى 8715.92 نقطة، وإذا لم يجد المؤشر خلال الجلسات المقبلة محفزًا قويًا للعودة للارتفاع فإنه سيواصل تراجعه إلى المستوى التالى عند 8600 نقطة.

وتوقع سعيد أن تعود المؤشرات إلى الارتفاع خلال الجلسات المقبلة، لو تحسن الوضع فى البورصات العربية، والأجنبية، أو ظهر محفز جديد فى السوق المحلى المصرى يدفع المؤشرات إلى العودة للارتفاع، خصوصًا وأن أسعار جميع الأسهم وصلت إلى مستويات جاذبة للشراء.

وقالت رانيا نصار، رئيس قسم التحليل الفنى لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية، إنه رغم محاولة البورصة التعافى نتيجة الشراء من جانب الأجانب والمؤسسات للارتداد من مستويات الدعم، إلا أن القوة البيعية من جانب العرب نتيجة تراجع بورصاتهم الخليجية والرغبة فى تحسين مراكزهم هناك، أثر سلبًا على البورصة المصرية ومنعها من تكملة المسيرة الصعودية على المدى القصير.

وأضافت رانيا نصار، رئيس قسم التحليل الفنى لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية، أنه يجب أن نضع فى الاعتبار أيضًا أن غلق السفارات الأجنبية يؤثر بشكل أو بآخر فى نفسية المتعاملين، ما يؤدى إلى حالة من الاضطراب والتذبذب، ويتضح ذلك فى الاتجاه العرضى الذى يسيطر على المؤشر.

ويجب الأخذ فى الاعتبار الأجواء السياسية والاقتصادية المحيطة بالاقتصاد المصرى كارتفاع الدولار، فبالرغم من السير بخطى ثابتة فى طريق التعافى للاقتصاد المصرى، إلا أن الخروج من عنق الزجاجة يحتاج إلى وقت ومجهود للتعافى.

وتعتبر النصيحة الذهبية الآن هى المتاجرة بين مستويات الدعم والمقاومة، وهى متاجرة بالبيع مع كل ارتفاع للشراء من مناطق منخفضة مرة أخرى.

وقال صلاح حيدر -المحلل المالى- إن أداء البورصة شهد تذبذبًا وضعفًا خلال تعاملات الأحد، نتيجة عدة أسباب تعرض لها السوق، وجاء على رأسها تأثر السوق المصرى بالأداء السيئ للأسواق العربية على خلفية التراجع الكبير فى أسواق النفط العالمية.

وأضاف حيدر أن تراجع معظم الأسهم الكبرى فى السوق المصرى أيضًا كان عاملاً إضافيًا لحالة الضعف التى انتابت السوق المصري، مشيرًا إلى أن السوق المصرى فى حاجة لأخبار إيجابية تدفعه إلى العودة للاتجاه الصاعد خلال الجلسات المقبلة.

وأشار حيدر إلى أن قيام عدد من السفارات الأجنبية بوقف أعملها فى مصر، خوفًا من تهديدات أمنية، كان أيضًا سببًا فى حالة عدم التفاؤل والخوف لدى المستثمرين سواء المحللين أو الأجانب، فى تعاملات الأسبوع الماضي.

وتوقع حيدر أن تعود المؤشرات إلى اتجاهها الصاعد فى الجلسات المقبلة، بعد تلاشى تأثير الأسباب السابقة، خصوصًا مع عدم حدوث أى عمليات إرهابية ضد السفارات، وتوقعات استقرار الأسواق العربية فى التعاملات المقبلة.

وأنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها الأحد على تراجع حاد، مدفوعة بعمليات بيع من قبل المستثمرين العرب والأجانب، على خلفية التراجعات الحادة التى تشهدها الأسواق العربية، فى حين مالت تعاملات المصريين نحو الشراء.

وخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بالبورصة اليوم 21.44 مليار جنيه، حيث تراجع من مستوى 507.92 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضى، إلى مستوى 486.48 مليار جنية نهاية جلسة اليوم.

واضطرت إدارة البورصة إلى إيقاف التداول على 85 سهمًا، لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسبة التراجع والارتفاع المسموح بها خلال الجلسة عند 5%.

وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" منخفضًا بنسبة 5.2%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 6.2%، كما خسر مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 5.2%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 4.6%.




موضوعات متعلقة..

البورصة تخسر 21.4 مليار جنيه اليوم بسبب مبيعات العرب والأجانب لتعويض خسائرهم فى الأسواق العربية..وإيقاف تداول أسهم 85 شركة نصف ساعة بسبب التراجع الحاد.. ومحلل:أزمة السفارات الأجنبية على رأس الأسباب










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة