فى مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الذكورة..أطباء: البرولاكتين يؤثر على القدرة الجنسية..وهرمون الذكورة يقل عند بعض الرجال فوق الــ45..وهناك أنواع من الضعف الجنسى "مؤقتة" مثلما يحدث للشباب حديثى الزواج

الجمعة، 12 ديسمبر 2014 01:38 م
فى مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الذكورة..أطباء: البرولاكتين يؤثر على القدرة الجنسية..وهرمون الذكورة يقل عند بعض الرجال فوق الــ45..وهناك أنواع من الضعف الجنسى "مؤقتة" مثلما يحدث للشباب حديثى الزواج أثناء المؤتمر الصحفى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أحمد محمود سالم أستاذ أمراض الذكورة والأمراض الجلدية والتناسلية كلية طب جامعة القاهرة سكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض الذكورة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجمعية المصرية لأمراض الذكورة اليوم على هامش المؤتمر العلمى، أن الخصوبة والضعف الجنسى فى بعض الأحوال وجهان لعملة واحدة، فمن الممكن أن تكون شكوى مريض من ضعف الخصوبة بسبب الضعف الجنسى وأيضا الضعف الجنسى قد يرتبط بالخصوبة، فقد نجد أن الرجل الذى يعانى ضعفاً جنسياً يصبح غير قادر على إتمام العلاقة الحميمة بشكل صحيح ومن ثم عدم الإنجاب.

وقال إن هناك الضعف الجنسى الشائع عند الزوجين الذين يحسبون أيام التبويض عند الزوجة لحدوث الحمل ويهتمون بالعلاقة الحميمة فى هذه الفترة فيصيب الزوج ضعف انتصاب مؤقت لشعوره أنها عملية وظيفية الغرض منها الحمل فقط، فيكون للأدوية المساعدة لحدوث الانتصاب دور فى مساعدة الزوج فى إتمام العلاقة الزوجية أيام التبويض، وهناك ضعف جنسى قد يصاب به الرجل حديث الزواج ويسمى (عنة ليلة الزفاف) ومن الممكن أن يمتد إلى شهور أو سنين، لذلك من الأفضل أن يخضع المريض للعلاج المبكر بالأدوية الحديثة.

وأشار أن هناك بشرى مهمة لمرضى الضعف الجنسى الشديد الذى لا يستجيب للأدوية إذ أصبح هناك بروتوكولات حديثة لرفع الاستجابة لأدوية الضعف الجنسى عند هؤلاء المرضى وكذلك استحداث وسائل تشخيصية متقدمة لتحديد الأسباب واختيار أفضل الطرق العلاجية لمريض الضعف الجنسى، كما احتلت الأبحاث الخاصة بهرمون الذكورة عند الرجال أهمية كبيرة لوجود أبحاث تؤكد أن هذا الهرمون يقل عند بعض الرجال فوق الـ45 عاما مما يسبب قلة الرغبة والضعف الجنسى وأعراض أخرى مثل ترقق العظام وزيادة الوزن.

وأضاف دكتور سالم أن اضطرابات الهرمونات وخاصة هرمون البرولاكتين له تأثير على القدرة الجنسية لدى الرجل وهو هرمون محورى عند الذكور يتم إفرازه عن طريق الغدة النخامية بمقدار ضئيل، وهو له دور كبير فى تجهيز بعض الخلايا والمستقبلات فى الخصية لعمل الهرمونات الأخرى التى تساعد على إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون الذكورة، لذلك الاضطراب فى هذا الهرمون يكون له تأثير على القدرة الجنسية بدءاً من فقدان الرغبة انتهاء إلى الضعف الجنسى الكامل، وقد يصاحب ارتفاع هرمون البرولاكتين تضخم فى الثديين عند الرجال، وقد يصاحب هذا الارتفاع فى الهرمون الشكوى من عدم القدرة على الإنجاب واضطرابات فى الخصوبة مما يؤخر الإنجاب، هذا الهرمون عند ارتفاعه له تأثير سلبى على إفراز هرمونات ( FSH & LH ) المسئولين عن الخصوبة، وفى مثل هذه الحالات يكون للعقاقير الحديثة التى تستخدم فى علاج ارتفاع هرمون البرولاكتين دور كبير فى الحفاظ على القدرة الجنسية بل واستعادتها وكذلك زيادة الخصوبة الإنجابية، وعندما تكون هناك حالات مشتركة فى اضطراب الهرمون والضعف الجنسى لابد من استخدام أدوية اضطراب الهرمون وأدوية الضعف الجنسى.

وأوضح دكتور سالم أن ارتفاع هرمون البرولاكتين قد يرجع إلى وجود أورام فى الغدة النخامية أو أمراض الكبد والكلى واستخدام بعض العقاقير.

من جانبه أوضح الدكتور يحيى وفا أستاذ ورئيس أقسام أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، أن زيادة هرمون البرولاكتين يؤثر على كفاءة التبويض حتى فى السيدات التى تكون لديهن الدورة الشهرية منتظمة، فارتفاعه يجعل التبويض معيباً أى تكون مواصفات البويضة سيئة وبالتالى تصبح غير قابلة للإخصاب أو تؤثر زيادته على جسم الأصفر فى المبيض وهو المسئول عن إنتاج هرمون (البروجسترون) المسئول عن استمرارية الحمل، موضحا أن زيادة هرمون البرولاكتين قد تجعل الجنين لا يجد البيئة المناسبة لينمو داخل الرحم، وعلى العكس فإن نقص هرمون البرولاكتين فى الجسم يعطى استمرارية للحمل.

وأضاف دكتور وفا أن ارتفاع هذا هرمون له تأثيرات مؤثرة على الرغبة الجنسية عند المرأة وبالتالى يؤثر على حدوث الحمل بطريقة غير مباشرة، وأسباب زيادته كثيرة أهمها أورام الغدة النخامية وأيضا استخدام أدوية الاكتئاب والأدوية المهدئة وبعض أدوية علاج القولون، وأيضا زيادة الوزن والضغوط النفسية وزيادة ساعات النوم.

وعن الأعراض والآثار الجانبية لارتفاع هرمون البرولاكتين عند المرأة، قال دكتور وفا إن المرأة تشعر بثقل فى الثديين أو نزول سائل أو لبن عند الضغط على حلمة الثدى، وقد تتأثر الرغبة الجنسية وهذه أهم الأعراض شيوعاً أما عندما يكون الهرمون عالى بنسبة كبيرة فيؤدى إلى اضطراب الدورة الشهرية وقد يمنع حدوث حمل، لذلك نقيس مستوى الهرمون بالدم أكثر من مرة لتحديد درجة ارتفاعه، وقد يتطلب عمل أشعة مقطعية على المخ لاستبعاد وجود ورم بالغدة النخامية.

وأوضح دكتور وفا أن طريقة اكتشاف زيادة الهرمون عن طريق الفحص الذاتى للثدى بالضغط على حلمة الثدى وعند نزول سائل أو لبن يكون مؤشرا لزيادة الهرمون، اضطراب فى الدورة الشهرية أو تأخر فى الإنجاب لابد من قياس مستوى الهرمون عن طريق تحليل بسيط ورخيص ليحدد نسبة الارتفاع من عدمه ولابد أن يكون هذا التحليل مع الكشف الدورى لأى امرأة.

وأشار أن علاج ارتفاع هرمون البرولاكتين بسيط وسهل، ويتحدد على حسب نسبة الارتفاع التى يحددها التحليل الخاص بذلك، وهناك أجيال كثيرة من الأدوية منهم الجيل القديم وكان يسبب أعراضاً جانبية شديدة ويجعل السيدة تتوقف بسبب شده أعراضه الجانبية وهناك أجيال جديدة من الأدوية تعطى بجرعة بسيطة وتأثيرها سريع وبدون أعراض جانبية حادة، ومدة تناول الدواء تحدد بناءً على سبب ارتفاع الهرمون.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة