بالصور.. السجل الدامى للشرطة الأمريكية.. حادثا فيرجسون ونيويورك ليس سوى قشة قصمت ظهر الديمقراطية والحرية المزعومة.. 5 آلاف قتيل على يد الأمن الأمريكى منذ تفجيرات 11 سبتمبر

الجمعة، 12 ديسمبر 2014 11:44 ص

اشتباكات الشرطة الأمريكية مع المتظاهرين الأمريكيين

كتب أنس حبيب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى اشتعلت فيه الولايات المتحدة بالمظاهرات الغاضبة على تبرئة الشرطى الأبيض "دارين ويلسون" بعد قتله للمراهق الأعزل ذو الأصول الأفريقية "مايكل براون" شهر أغسطس الماضى، وما تبعه من تبرئة الشرطى المتهم بقتل مواطن فى ولاية نيويورك، يتقدم الأحداث السؤال الذى لم يبارح المجتمع الأمريكى حتى هذه اللحظة، "هل تخلصت أمريكا من وصمة العنصرية، أم لم تتخلص بعد رغم وصول رئيس ذو أصول أفريقية –باراك أوباما- إلى سدة الحكم؟".
ويجاور السؤال السابق سؤال آخر أكثر أهمية، وهو من يمثل خطرا أكبر على أمريكا، الإرهاب أم الشرطة الأمريكية التى قتلت 5 آلاف مواطن أمريكى منذ كارثة الحادى عشر من سبتمبر؟..هنا عرض لسجل الشرطة الأمريكية الدامى فى قتل العزل من أبناء الأقلية السوداء، هنا سبب لمن يريد أن يعرف السر وراء اندلاع مظاهرات اليوم فى أمريكا.

لم يكن يتخط الـ16 من عمره عندما قتلته شرطة "نيويورك" بأربع طلقات فى الصدر وثلاثة أخرى فى الظهر، كأنه مجرم خطير مدجج بالأسلحة، لكنه كان أعزل من السلاح وخارج للتو من حفل عيد ميلاد أحد أصدقائه، لكن شاء حظه العاثر أن يسير بالقرب من بعض رجال الشرطة ليشتبهوا فيه، ويردوه قتيلا فى مارس 2013 كأنهم فى مسابقة إطلاق نيران.

فى أحد ليالى مارس 2012 تلقت شرطة "باسادينا" بلاغا لتعرض أحدهم للسرقة، لتأتى قوة إلى موقع الحادث لتجد شابا أسود يمر، فلم يكن منهم القوة المسلحة سوى سحب مسدساتهم وإمطار الشاب بالطلقات ليردوه قتيلا دون أى مقدمات.. هذا الشاب لم يكن سوى المراهق "كيندريك ماكديد" الطالب بالسنة الثانية فى الجامعة، واللاعب فى صفوف فريق كرة القدم الأمريكية للجامعة.. عند قتله لم يكن بحوزة "ماكديد" سوى هاتفه الجوال فقط، وكانت آخر جملة تخرج من ثغره قبل أن يلفظ آخر أنفاسه بين يدى والده "لماذا أطلقوا على الرصاص؟!!"

قرر المراهق "جيفرسون" (18 عاما) أن يتنزه مع شقيقته بشوارع مدينة "أتلانتا" عام 2012، ليتورط فى شجار مع شباب أرادوا التحرش بشقيقته، لكنه اعتقد نفسه محظوظا عند قدوم الشرطة لتفرقة الجمع، ولم يكن يضع فى ذهنه أن اثنين من القوة سوف يطلقا عليه النار ليسقط قتيلا مضرجا بدمائه.

كان "باتريك دوريسموند" فى الـ26 من عمره وأبا لطفلتين عندما واجهه شرطى متخفى بأحد شوارع الحى الذى يقطن به، سأله الشرطى المتخفى عن مكان يبيع المخدرات مما أثار غضب الأب "دوريسموند" الذى تشاجر مع الرجل الذى لم يكن يعرف هويته الحقيقية، فلم يكن من الشرطى المتخفى سوى سحب مسدسه وإرداد "دوريسموند" الأعزل قتيلا فى عام 2000.