رئيس مجلس الأمة الكويتى يدين مقتل زياد أبو عين

أدان رئيس الاتحاد البرلمانى العربى رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم اليوم الخميس، الجريمة الاسرائيلية "الوحشية" المتمثلة فى قتل رئيس الهيئة الفلسطينية للجدار والاستيطان زياد ابو عين امس.

وقال الغانم فى تصريح له "ما حدث بالأمس ما هو إلا حلقة فى سلسلة الجرائم الوحشية التى يرتكبها الكيان الصهيونى فى حق الشعب الفلسطينى الصامد"، داعيا مجلس الامن الدولى ودول العالم ومنظمات حقوق الانسان وكل مؤسسات المجتمع المدنى إلى اتخاذ موقف حازم إزاء اسرائيل.

وأضاف "ان حادثة قتل ابو عين وهو يهم مع جمع من المدنيين الفلسطينيين العزل بخطوة زراعة اشجار الزيتون فى منطقة فلسطينية مهددة بالاستيطان السرطانى الاسرائيلى تعطى دليلا آخر وتشكل ردا على كل من يدعى ان اسرائيل تحارب المسلحين الارهابيين على حد زعمهم".

وقال الغانم " اراد الله ان يكون مقتل ابو عين تجسيدا مكررا للمفارقة الحزينة والمقابلة العبثية بين اشجار الزيتون كرمز للسلام والسلاح الاسرائيلى كرمز للغطرسة والوحشية".

كان ابو عين قد لقى مصرعه امس نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلى عليه بالضرب خلال مشاركته مع ناشطين فلسطينيين فى مشروع زراعة اشجار الزيتون بمنطقة ترمسعيا المهددة بالاستيطان.

من جانبه أدان رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان الإعتداء الغادر الذى استهدف الوزير الفلسطينى زياد أبو عين عضو المجلس الثورى لحركة فتح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والإستيطان والذى استشهد أمس الأربعاء بعد الإعتداء الغادر عليه من قبل جنود الإحتلال الصهيونى بالضرب واستهدافه بقنابل الغاز المدمع، خلال مسيرة فى بلدة "ترمسعيا " شمال رام الله.

واعتبر الجروان فى بيان صحفى أصدره البرلمان العربى من مقره بالقاهرة اليوم الخميس أن هذا الإغتيال الغادر يثبت أن حكومة الكيان الصهيونى تتعمد إنتهاج إرهاب الدولة والسياسة العنصرية فى حق الفلسطينيين دون أدنى اعتبار لحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية ودون خضوع لأية مساءلة دولية.

وقال الجروان إن هذا الاعتداء الغادر فى حق الشهيد زياد أبوعين يثبت مرة أخرى ضرورة اضطلاع المجموعة الدولية بمسؤولياتها وتوفر الحماية للشعب الفلسطينى الواقع تحت الإحتلال تطبيقا لمعاهدة جنيف الرابعة وضرورة أن تتحمل منظمة الأمم المتحدة وكل القوى الفاعلة فى العالم لمسؤولياتها فى تمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وحذر رئيس البرلمان العربى من أن تمادى إسرائيل فى فرض سياسة تكريس الأمر الواقع فى فلسطين المحتلة فى ظل صمت دولى مريب وتوسيع العدوان إلى الجمهورية العربية من خلال استهداف منطقتى الديماس ومطار دمشق الدولى، يشكل دليلا إضافيا على تعمد إسرائيل الدفع بالمنطقة إلى اللاإستقرار الدائم وتأجيج الصراعات خدمة لمخططات مشبوهة تستهدف الأمة العربية.

كما استنكرت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية برئاسة الدكتور عبد العزيز عبد الله استمرار الجرائم الإسرائيلية الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطينى، وأخرها عملية اغتيال الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار العازل والاستيطان وعضو المجلس الثورى لحركة فتح.

ودعت المنظمة- فى بيان لها اليوم الخميس، إلى فتح تحقيق دولى فى هذه الجريمة باعتبارها جريمة حرب ومتعمدة، كما أنها لا تعد الأولى حيث تعمد إسرائيل دائما إلى مثل هذه الأساليب الإجرامية بحق المواطنين الفلسطينيين المسالمين العزل.

وطالبت المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته فى هذا الصدد وحماية الشعب الفلسطينى من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ودعمه فى الحصول على حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.