"ديلى بيست": تقرير مجلس الشيوخ حول التعذيب أخفى أسماء ضباط بالمخابرات

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 08:39 م
"ديلى بيست": تقرير مجلس الشيوخ حول التعذيب أخفى أسماء ضباط بالمخابرات سجن أبو غريب - أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال موقع ديلى بيست الإخبارى الأمريكى إنه على الرغم من الوصف الموجع فى التقرير المفصل للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى بشأن ممارسات التعذيب لوكالة الاستخبارات المركزية "سى آى إيه" ، إلا أنه لا يزال هناك جوانب مهمة أخرى مفقودة بشأن تخبط إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فيما يتعلق بدورها فى سوريا وليبيا.

وأضاف الموقع - فى سياق تقرير أورده على موقعه الإلكترونى اليوم "الأربعاء" - أن بالرغم من نشر ملخص التقرير الذى ورد فى أكثر من 500 صفحة من التفاصيل الموجعة المروعة ، إلا أن هناك الكثير حول الأساليب التى تتبعها وكالة الاستخبارات المركزية فى استجواب المعتقلين بالإضافة إلى برامج الترحيل السرى والاعتقال التى لم يتناولها تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.

وأشار الموقع إلى أنه لم يتم إجراء مقابلات مع أى من محققى السى آى ايه ، كما لم يتم التحرى عن أدوار الأنظمة الديكتاتورية فى سوريا وليبيا فى برامج الترحيل السرى لوكالة الاستخبارات المركزية ، أو على الأقل ظلت متوارية وراء طبقات من صيغ منقحة محيرة تجعل العديد من فقرات التقرير غير مفهومة ، غير أنه لا يوجد إجابات محددة حول تساؤلات عمن قام بإصدار أوامر التعذيب فى الواقع فضلا عن التجاهل الكامل لدور إدارة أوباما فى ابطاء إصدار التقرير لمدة خمسة سنوات .

وأوضح الموقع أن تقرير مجلس الشيوخ حافل أيضا بعمليات تنقيح كثيرة ومتتالية ، مع التعتيم الكلى لأسماء العديد من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية بدلا من الإشارة إليهم تحت أسماء مستعارة ، وأدى هذا التشويش إلى إحباط السناتور رون وايدن ، وهو أحد المدافعين القدامى لإصدار هذا التقرير .
وقال وايدن فى مقابلة خاصة مع ديلى بيست قبل إصدار التقرير "فى كل تحقيق كبير منذ تحقيق لجنة تشرش التى تضمنت قضيتى سجن أبو غريب وإيران كونترا ، تم استخدام أسماء مستعارة فى كل منهما ، الشيء المهم فى استخدام أسماء مستعارة هو أنها (توفر) الفرصة لمعرفة ليس فقط ما حدث ولكن لماذا حدث" .
ووفقا للموقع ، يكاد يكون من المستحيل استشفاف أسماء الدول التى شاركت فى برنامج السى آى ايه، فهى تتوارى وراء صيغ منقحة متفادية حتى منحهم أسماء مستعارة ، وأشار الموقع إلى أنه لا يوجد فحص واضح ، على سبيل المثال ، إلى أنه تم نقل معتقلين إلى سوريا، والتى شهدت رسميا على الأقل تعذيب شخص واحد كان معتقلا لدى الولايات المتحدة الأمريكية..غير أن التقرير لم يذكر الدور الذى لعبته الأردن ، وهو حليف وثيق وكالة الاستخبارات المركزية فى الشرق الأوسط ، على الرغم من توثيق جماعات حقوق الإنسان دور الأردن فى جهود التسليم التى تبعتها الوكالة ، كما أنه لا يوجد أى ذكر لمساعدة ليبيا فى نقل المعتقلين فضلا عن اسقاط معمر القذافى بمساعدة غارات الولايات المتحدة الجوية .

واختتم الموقع تقريره بالإشارة أيضا إلى غياب الكشف عن الدور الذى لعبته إدارة أوباما فى المماطلة لاصدار هذا التقرير ، وبينما شن أوباما حملة ضد التعذيب ، سعت إدارته لمنع نشر صور توثق انتهاكات لحقوق السجناء فى العراق وأفغانستان ، واتفق الديمقراطيون فى مجلس الشيوخ ووكالة الاستخبارات المركزية والإدارة الأمريكية فى ديسمبر الماضى على إصدار بعض الأجزاء من التقرير ، غير أن الأمر استغرق ما يقرب من عام .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة