بالصور.. أزمة المصريين بليبيا عرض مستمر.. احتجاز 1500 صياد بميناء "زوارة" بسبب معارك الجيش ومسلحين.. عودة 30 منهم تحيى آمال الأهالى فى عودة الباقين.. والعائدون: الرعب حاصرنا ورددنا الشهادة فى كل لحظة

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 06:15 م
بالصور.. أزمة المصريين بليبيا عرض مستمر.. احتجاز 1500 صياد بميناء "زوارة" بسبب معارك الجيش ومسلحين.. عودة 30 منهم تحيى آمال الأهالى فى عودة الباقين.. والعائدون: الرعب حاصرنا ورددنا الشهادة فى كل لحظة عدد من الصيادين المفرج عنهم أمام مركز شرطة رشيد
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد 30 صيادًا من محافظة كفر الشيخ عقب هروبهم من جحيم محاصرتهم بميناء زوارة بسبب الاشتباكات المسلحة بين جماعة فجر ليبيا المسلحة والجيش الليبى لمدة 15 يومًا متواصلة، أنهم كانوا يعيشون حياة فى حالة من الرعب والخوف الشديد من الموت المحقق لهم.
أهالى الصيادين على نهر النيل فى انتظار خروج الصيادين
أهالى الصيادين على نهر النيل فى انتظار خروج الصيادين

وقال عدد منهم فور وصوله لمركز شرطة رشيد بمحافظة البحيرة إنهم لم يصدقوا أنهم ما زالوا على قيد الحياة بعدما عاشوا لحظات رعب وخوف بميناء زوارة عدوا أنفسهم شهداء فى كل لحظة تمر عليهم لتبادل إطلاق النيران بين الجيش الليبى وجماعة فجر ليبيا.

وأكد حسن حسين محمد، صياد من الفارين من ليبيا، أنه بمجرد خروجهم من محبسهم من مركز شرطة رشيد فجر اليوم الأربعاء نطق الصيادون الشهادتين وهم يعانقون أهاليهم الذين لم يذيقوا النوم منذ محاصرتهم داخل ميناء زوارة.

وطالب حسن سرعة إنقاذ الصيادين المحتجزين بميناء زوارة الليبى البالغ عددهم 1470 صيادا مصريا.

وعلى الجانب الآخر، اختلطت دموع الحزن بالشعور بالفرحة لدى الأهالى بقرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ عندما رأوا الصيادين على قيد الحياة بعد فقدهم للأمل فى عودتهم وتعانق الآباء والأبناء ولم تتمالك الزوجات والأمهات من إظهار فرحتهن بعودة الصيادين الأحياء من جحيم النيران بميناء زوارة الليبى.

وقال ممدوح عثمان محمد "صياد"، إن أصحاب المراكب بليبيا كانوا يعاملوننا معاملة طيبة ولم نشعر باختلاف فى المعاملة إلا بعد تبادل إطلاق النيران بين الجيش الليبى وجماعة فجر ليبيا وكان تبادل إطلاق النيران فى البداية خارج الميناء ثم للميناء وكلما مرت الطائرات وأطلقت النيران زدنا رعبًا وخوفا.

وأضاف محمد نور الصباح "صياد"، أن الليبيين أصحاب المراكب فى زوارة انقسموا على أنفسهم ما بين مؤيد لعودة الصيادين لمصر حماية لهم من ويلات الحرب والدمار الذى حل بالميناء وما زال مستمرا وآخرين يرفضون عودة الصيادين لمصر لأنهم يعتبرون الصيادين حماية لهم وما دام هناك المئات من المصريين متواجدين فى الميناء كان إطلاق النيران أقل برغم كثافته بل إنهم يقولون للصيادين إن بقاءك هنا وموتك شهادة يتمناها الكثيرون.

وأشار نور إلى أن صاحبى المركبين اللذين عدنا على متنهما من زوارة طلبا منا العودة لمصر بالمركبين إنقاذا لأرواحنا لأننا لو ظللنا بالميناء لكان الموت نهاية محتومة فى ظل النيران الكثيفة.

المركب النيلية
المركب النيلية التى استقلها الصيادون من رشيد متجهين لقرية برج مغيزل

وأضاف محمد عبد اللطيف كنون "صياد": عندما زاد إطلاق النيران وإطلاق الصواريخ ومرور الطائرات على الميناء كانت المراكب تهتز وتغوص وتعلو مرة ونحن بداخلها تخيل الشعور الذى ينتابنا ونحن فى هذه الحالة المأساوية نيران فى السماء ونيران فى الأرض ومراكب تهتز بقوة أصبح شغلنا الشاغل كيفية الهرب أو تريد الشهادة أو محاولة البحث عن كروت شحن نتصل بأهالينا ليجدوا لنا مخرجًا من المصير المحتوم الذى لم نكن نتخيله وأصبح الطعام والشراب أمور لا تعنينا ولم يكن بالميناء إلا شاب مصرى يبيع كروت الشحن وقال لنا إنه سوف يغلق محله الصغير وسيعود لمصر لينقذ نفسه فتكالبنا على شراء كروت المحمول ضمانا لاستمرار الاتصال بيننا وبين أهالينا لمعرفة أخر الأخبار ويطمأنوا علينا خاصة أن أصوات الأمهات والآباء والأبناء تتخافت يوميا بسبب ما نحن فيه بالإضافة لمتابعتهم لوسائل الإعلام عن الحالة التى نمر بها هناك.

صورة جماعية للصيادين العائدين
صورة جماعية للصيادين العائدين

وأشار على محمد على درويش "صياد"، إلى أن المراكب التى تعمل بليبيا هى فى الأصل مراكب مصرية وليست ليبية ونظرًا لعدم وجود أسماك بالشواطئ المصرية اضطر أصحاب المراكب المصرية التوجه بها لليبيا وكتابة عقود ين صاحب المركب المصرى وأحد الليبيين هناك لتكون المركب باسمه حتى يسمح لتلك المراكب بالعمل فى ليبيا فهناك المئات من المراكب المصرية باسم ليبيين لضمان تواجدها وصيد الأسماك ويعمل عليها الآلاف من الصيادين المصريين ليسوا من برج مغيزل ولكن من معظم المحافظات الساحلية التى تتوجه مراكبهم لليبيا والمركبان اللتان قدمنا بهما صاحبهما من قريتنا برج مغيزل ولدينا التنازل من الليبيين لصاحبهما.

جانب من الصيادين بمرسى رشيد للتوجه لقرية برج معيزل
جانب من الصيادين بمرسى رشيد للتوجه لقرية برج معيزل

وقال هيثم حسن محمد جاد الحق: عدنا لمصر وليبيا فى حالة حرب وتم احتجازنا ليوم كامل وكنا نتمنى عدم احتجازنا فيكفينا ما مر بنا فى تلك الأيام السوداء التى مرت بنا فلا يكون تعاملنا بالاحتجاز فنحن صيادون لا هم ولا شغل لنا إلا الصيد لا نتدخل فى أى أمور سياسية سواء فى ليبيا أو فى مصر ونحن نعلم هى إجراءات لابد منها لأمن البلاد ولكن ما ممرنا به جعلنا فى حالة سيئة.

جانب آخر من الصيادين العائدين من جحيم زوارة
جانب آخر من الصيادين العائدين من جحيم زوارة

أشار سمو حمودة "صياد"، أن معظم أصحاب المراكب من برج مغيزل تنازلوا عن الملكية لحق الليبى للحصول على التراخيص بالصيد فى المياه الإقليمية الليبية بشكل قانونى فأصحاب المراكب والصيادين ضحوا بأنفسهم فى سبيل حياة اليومية لأسرهم بسبب إهمال الثروة السمكية.

وأضاف حسين عبيد "مهندس بحرى"، أن الصيادين يطالبون بحسن معاملتهم هنا فى مصر خاصة أن الصيادين قادمين من ليبيا وهم ليسوا من مرتكبى الجرائم.

وأشار إلى أن أصحاب المراكب الليبية طلبوا من الصيادين سرعة مغادرة ليبيا عقب إطلاق النيران والصواريخ ما بين الجيش وحملة فجر ليبيا، وكذلك التعدى على الصيادين من قبل المعارضين الليبيين الذين رفضوا تفوه بعض الليبيين بكلمات على الرئيس والمسئولين بالدولة.
جانب آخر من الصيادين المفرج عنهم
جانب آخر من الصيادين المفرج عنهم

وأشار الشحات البهلوان "صاحب مركب"، إلى أن أهالى الصيادين لم يذوقوا النوم خلال الأيام الماضية بسبب ما تعرضوا له من قبل بعض الليبيين وما حدث من تبادل لإطلاق النيران وكنا على اتصال دائم بهم وهناك عدد كبير من المراكب فى طريقها للحدود المصرية قادمة من ليبيا هاربين بالمراكب من جحيم النيران.
عدد من الصيادين بحوزتهم بعض حاجاتهم
عدد من الصيادين بحوزتهم بعض حاجاتهم

وأضاف حسن عبد اللطيف كنون "صياد" أن "اثنين من أشقائى واثنين من أبناء عمومتى من بين العائدين من جحيم النيران فى ليبيا ونحمد الله على وصولهم دون إصابات ولكنهم قصوا لنا عبر المحمول عن أهوال شاهدوها هناك".

وطالب محمد الحاج محمد البهلوان بإنقاذ الصيادين المصريين بميناء زوارة الليبى خاصة أن بعض أصحاب المراكب الليبية يعتبرون الصيادين المصريين حماية لهم.

وأشار أيمن محمد "صياد عائد من ليبيا": أجريت أول اتصال هاتفى بوالدتى لأطمأن عليها قبل توجهى لقرية برج مغيزل التابعة لمركز رشيد.

وكانت مباحث مركز شرطة رشيد بمحافظة البحيرة، أفرجت صباح اليوم الأربعاء عن 29 صيادًا مصريًا، وهم من قرية برج مغيزل بكفر الشيخ عائدين على متن مركبى صيد من ليبيا، فارين من تبادل إطلاق النيران بميناء زوارة الليبى بين جماعة فجر ليبيا وأحد الألوية بالجيش الليبى، واستمر حبس رجب سيد حسن كنون لكونه مطلوبا على ذمة إحدى القضايا وكانت نيابة رشيد قررت الإفراج عن الصيادين عقب عرضهم عليها ما لم يكونوا مطلوبين على ذمة قضايا أخرى وقامت مباحث مركز شرطة رشيد، باحتجازهم بعد عودتهم من أجل مراجعة ما إذا كان أى منهم مطلوبًا على ذمة أى قضية قبل إطلاق سراحهم.
عدد من الصيادين المفرج عنهم أمام مركز شرطة رشيد
عدد من الصيادين المفرج عنهم أمام مركز شرطة رشيد

والصيادون العائدون من جحيم تبادل النيران بين الجيش الليبى وجماعة فجر ليبيا هم محمد خميس حمادة وخميس يوسف حسن وجمال عبده محمد ورجب سعيد حسن كنون وعمر نسيم عبد القادر المخراطى وحمادة خميس حمادة البلهلوان وهيثتم حسن محمد جاد الحق وباسم إبراهيم محمد الشامى ومحمد أبو العنين محمد وعلى محمد على درويش ومحمد الحاج محمد البهلوان وعلى عبد اللطيف كنون ومحمد عبد اللطيف كنون ومحمد أحمد إبراهيم ومحمد على حامد القفى وأيمن على محمد الغرباوى وحسن حسين محمد والسيد أحمد محمد وعلاء حسن نصار والسيد جابر فراج وسعيد سعيد محمد وجابر عبده إبراهيم ومختار على السمار وسيد محمد الأزلى ومحمد حماد محمد ورشدى أمبارك رزق الله ومحمد نور الصباح محمد وعمرو أبو العنين محمد وممدوح عثمان محمد ومحمد أحمد حمادةخرى ونحن بداخلها.

مركبا الصيد العائدين من ليبيا
مركبا الصيد العائدين من ليبيا


أخبار متعلقة:


بالأسماء.. 30 صيادًا عائدًا من ليبيا محتجزون بمركز شرطة رشيد









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة