"الإيكونوميست": الدواعش فى مرمى الفن العربى الساخر

الأحد، 09 نوفمبر 2014 10:33 م
"الإيكونوميست": الدواعش فى مرمى الفن العربى الساخر عناصر داعش - أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن الفنانين الساخرين فى منطقة الشرق الأوسط طالما استخدموا فنهم لانتقاد أوضاع استبدادية يعيشون فى ظلها، حتى وإن لم يثمر هذا الفن عن تغيير كبير لتلك الأوضاع.

ورصدت المجلة محاولة بعض هؤلاء الفنانين فى الوقت الراهن استخدام فنهم للتصدى للدواعش، منتقدين أفكارهم البالية وطرق عيشهم الشاذة القائمة على تفسيرهم المزاجى للدين الإسلامى .. ورصدت النجاح الكبير الذى حققته أغنية "مدد يا سيدى أبو بكر البغدادي" الساخرة من زعيم الدواعش وخليفة المسلمين بحسب مزاعمه.

وأوردت بعض كلمات الأغنية التى غنتها إحدى الفرق اللبنانية، مثل: "لو كنت بقرة، لكنت ألبس سوتيان" فى تهكم واضح على فتوى صدرت عن علماء الدواعش بوجوب تغطية ضرع البقرة لأنه عورة ولأن الحشمة تقتضى ذلك .. وأيضا كلمات: "يا حاكم بأمر الله، يا ناصر لشرع الله، يا سايق عباد الله، على هاوية ولا بعدها هاوية".

ولفتت إلى أن الحرب على الدواعش لم تقتصر على الائتلاف الأمريكى وغاراته الجوية، راصدا ائتلافا آخر يمتد من بيروت إلى بغداد جنوده هم الفنانون وأسلحتهم هى أدواتهم كل فى مجاله.

ونوهت "الإيكونوميست" عن أن أبرز مواطن السخرية فى هؤلاء الدواعش التى يشتغل عليها هؤلاء الفنانون هى مجافاة دعواهم، بالتشبث بتعاليم الدين فى عصره الأول، لأسلوب حياتهم الذى يتقنون فيه استخدام أحدث أدوات التقنية المعاصرة مثل تويتر.

ورصدت المجلة عرضا مسرحيا أسبوعيا "كتير سلبي" تقدمه إحدى المحطات الفضائية اللبنانية، يسخر من تناقض سلوك أحد الدواعش يوافق على ركوب سيارة أجرة بينما يعرب عن استنكاره بعض المخترعات الحديثة كالراديو، الأمر الذى يثير غضب السائق فيطرده من سيارته قائلا "انتظر ناقة" بدلا من السيارة.

وفى العراق رصدت "الإيكونوميست" رواجا جماهيريا حققه مسلسل "دولة الخرافة" أو دولة الكفار الساخر من الدواعش وطرق حكمهم، مشيرة إلى تحقيق المسلسل رواجا جماهيريا كبيرا.

ولفتت عن جرأة الفنانين فى مناطق قريبة من أماكن تمركز الدواعش فى كل من سوريا والعراق حيث لا يجرؤ أحد على السخرية من التنظيم صراحة دونما عقاب، راصدة انتشار الرسوم الكاريكاتورية فى مدينة "كفر نبل" السورية المشهورة بلافتاتها الساخرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة