قيادى بالدعوة السلفية: الإخوان تعتمد على تشويه الخصم أكثر من تقديم نفسها أو إبراز مميزاتها.. أحمد الشحات: الجماعة لم تترك رصيدًا من الثقة لدى الناس.. والسلطة هدفها الأول والأخير

الجمعة، 07 نوفمبر 2014 10:01 م
قيادى بالدعوة السلفية: الإخوان تعتمد على تشويه الخصم أكثر من تقديم نفسها أو إبراز مميزاتها.. أحمد الشحات: الجماعة لم تترك رصيدًا من الثقة لدى الناس.. والسلطة هدفها الأول والأخير الشيخ أحمد الشحات القيادى بالدعوة السلفية
كتب كامل كامل- أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ أحمد الشحات، القيادى بالدعوة السلفية، أن وصول جماعة الإخوان للحكم فى عدد من البلاد العربية بعد الربيع العربى أمر متوقع، مشيرًا إلى أنه فى جميع البلاد التى قامت بها ثورات مثل تونس، مصر، سوريا، اليمن، ليبيا، كان الإخوان هم الفصيل المعارض الأقوى داخل هذه البلاد، وبالتالى كان من الطبيعى أن يقفزوا على منصة الحكم من خلال الانتخابات التى أقيمت عقب سقوط الأنظمة القديمة، ليس لأن لديهم كفاءة حقيقية لإدارة شئون الدولة، ولكن لأنهم الأكثر جاهزية وسط كل التيارات الموجودة على الساحة.

وأضاف القيادى بالدعوة السلفية، فى بيان بالموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن الإخوان لهم تكتيك عجيب فى إدارتهم للأمور وفى إدارتهم للصراع خصوصًا، ويستطيع المتأمل المدقق لمسيرتهم السياسية والدعوية منذ نشأتهم وحتى الآن، مثل أنهم يعتمدون على تشويه الخصم أكثر من اعتمادهم على تقديم أنفسهم أو إبراز مميزاتهم، وهم يعتبرون أى كيانات أو مجموعات تعمل فى الساحة- سواء كان عملهم دعويًا أو سياسيًا- خصومًا لهم، وبالتالى يستجيزون فى حقهم ما لا يتصوره أحد من التشويه والطعن وخلافه .

وأوضح أن هذه الطريقة على المدى القريب تعطى انطباعًا للجمهور بأنهم الخيار الأفضل وسط كل هذه الاختيارات السيئة، ولكن لأن "الله لا يصلح عمل المفسدين" ولأن هذه طريقة غير أخلاقية فى التعامل مع المخالف أو المنافس فإنهم على المدى البعيد يحصدون عداوة كل أحد، ويكتشف كثير من الناس هذه المنهجية السيئة التى يتعاملون بها، خصوصًا لو كان هذا الشخص أو هذا الكيان حليفًا لهم فى يوم من الأيام ثم خالفهم فى قضية أو مسألة، فإنه يتجرع المر من جراء ذلك.

وتابع القيادى بالدعوة السلفية: "دخل الإخوان الثورات التى نشأت فى بلادهم وكان الهم الأول لديهم هو الوصول بالثورة إلى حافة الانفجار، حتى لا يكون هناك أى محاولة لتوفيق الأوضاع أو للحلول الوسطى أو غير ذلك؛ لأنهم يعون جيداً أنهم سيكونون الطرف الذى ستتم التضحية به بعدما تهدأ عاصفة الثورة، وقد نجح هذا الرهان فى تجربة مثل مصر وتونس، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً فى بلاد مثل ليبيا وسوريا وتحولت فيها الثورة إلى خطر حقيقى على الدولة وعلى الشعب، ولكن من أدرك ذلك الخطر أدركه بعد فوات الأوان".

وأشار إلى أنه فى البلاد التى نجحت فيها الثورة فى الإطاحة بالنظام القديم أو ببعض رموزه الظاهرة على الأقل، تسارع الإخوان فى الاستيلاء على السلطة، قائلا: "إذا تحدثنا عن السلطة فليعلم من لا يعلم أن السلطة هى الهدف الأول والأخير لدى جماعة الإخوان ، بمعنى أنها جماعة طوال تاريخها تحشد قواها وتعد عدتها لذلك اليوم".

واستطرد: "قد يقول قائل إن الإخوان ما وصلت لهذه المناصب إلا بالصناديق، وبالتالى فما حصلوا عليه هو حق أصيل لهم لا يمكن لأحد أن ينازعهم فيه أو يشكك فى مشروعيته، والإجابة على ذلك تكمن فى أن النظام الديموقراطى نظام خادع لا يعطى الانطباع الحقيقى الذى تقاس عليه الأمور، بل هو معيار نسبى يحتاج معه إلى مقاييس أخرى كثيرة للوصول إلى الصورة الكاملة والحقيقية، كما أن الأوضاع فيما بعد الثورات تكون شديدة الاستثنائية وتتسم بدوام الاضطراب والتقلب، وهذا يحتم على أصحاب القرار أن يتحلوا بالفطنة والذكاء وحسن التصرف، وألا يركنوا إلى مسلمات فى ظاهرها وهى فى الحقيقة فى قمة التأرجح والتقلب.

وأشار الشحات، إلى أن الإخوان ينتهجون لغة حادة ويديرون الصراع بشكل عنيف ومتعال ليس مع السلطة وحدها ولكن حتى مع الشعب نفسه بإعتباره مشارك فى هذه المؤامرة ، وبالتالى باءت جميع محاولات المصلحين بالفشل حتى الأصوات العاقلة التى تخرج من داخل الجماعة يتم وأد محاولاتها فى مهدها، حيث أن عدد مبادرات الصلح التى خرجت منذ 3/7 حتى الآن وصلت إلى 11 مبادرة لم يكتب لأحد منها أى نوع من النجاح ، هل لأن هذا تكتيك تديره الجماعة ؟ أم أن هناك أجنحة داخل الجماعة ترغب فى المصالحة ووقف النزيف المستمر فى الدماء والأرواح والانهاك الدائم للدولة ومقدراتها وهناك أجنحة أخرى أكثر منها نفوذاً وسيطرة تعيق مسيرة هؤلاء المبادرين؟

وأكد الشحات أن الجماعة التى اعتادت على المراوغة والخداع لم تترك رصيدًا من الثقة لدى الآخرين لكى يحسنوا بها الظن فى موقف من المواقف ، موضحا أنه عندما يتقدم قيادى بارز داخل الجماعة بمبادرة فلا يمكن أن يكون ذلك عملاً فردياً وإذا كان كذلك فلا يمكن أيضًا أن يكون خيانة وعمالة أو كفر وردة كما يحلو لهم دائماً أن يصفوا معارضيهم ممن وهبهم الله مزيدًا من العقل والبصيرة فاستشرفوا به المستقبل ونصحوا لهم قبل أن يتوغل بهم الأمر بهذه الطريقة.


أخبار متعلقة..
الدعوة السلفية: الأمة الإسلامية والعربية تتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة