سعيد الشحات

«الشيعة الروافض» فى المؤسسة

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 06:39 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان «الشيعة الروافض ومخططاتهم وسبل مواجهتهم»، كانت الدعوة السلفية تعتزم تنظيم مؤتمر مساء الجمعة بنادى المؤسسة، بمشاركة قيادى الدعوة «عبدالمنعم الشحات»، و«عادل نصر»، لكن تم إلغاء المؤتمر، وحسب ما ذكرت الزميلة الشروق فى عددها الصادر أمس، فإن جهات أمنية اتصلت بـ«متحدث الدعوة»، وأمرته بإلغاء المؤتمر وعقده فى وقت لاحق.

بالتأكيد، لا نتمنى أن يأتى هذا «الوقت اللاحق» فلو جاء سنكون وصلة من التأجيج الطائفى والمذهبى، شاهدنا فصولا منها فى السنوات الماضية، بدأت فى السنوات الأخيرة من حكم مبارك، وتركتها الأجهزة الأمنية كنوع من التنفيس، وفى الوقت نفسه توظيفها لصالح توجهات النظام فى البقاء على حالة القطيعة مع إيران، ولما قامت ثورة 25 يناير توارت هذه المسألة، كما توارى كل ما يؤدى إلى إشعال نار الطائفية، ولأن أهداف الثورة كانت واضحة لا لبس فيها، لم يكن هناك فى أيام عزها مجالا لكل هذه الوجوه «السلفية»، بما تحمله من أجندة خاصة بها، يتصورون معها أنهم هم وحدهم حراس الدين.

مع هيمنة جماعة الإخوان على المشهد السياسى بعد الثورة، جاءت الفرصة للسلفيين، فكونوا أشكالا مختلفة من أحزاب إلى هيئات وجمعيات، وتمددوا اجتماعيا بوسائل متنوعة، وفرضوا خطابا سياسيا طائفيا بامتياز، وكانت اللعبة تسير على نحو أنه أمام تشددهم، سيكتشف الناس أن جماعة الإخوان أكثر مرونة منهم، وبذلك تستفيد «الجماعة» مرتين، واحدة تؤكد على عدم تشددها، والثانية تؤدى إلى كسب أصوات الناخبين فى حال احتكم الأمر بين الاثنين.

هكذا أراد البعض ضبط المشهد السياسى بعد الثورة على هذا النحو، ومن خلاله تزايدت حدة الطائفية، بين مسلمين ومسيحيين، وسنة وشيعة، وهكذا لعبت الدعوة السلفية وفى القلب منها أسماء مثل «عبدالمنعم الشحات» دورا بارزا فى ذلك، وهل ينسى أحد ما ذكره بحق «أدب نجيب محفوظ»؟

وحين تولى محمد مرسى الرئاسة، أصبح هذا الخطاب الطائفى معتمدا بإضفاء الشرعية عليه من رئيس الجمهورية نفسه، ولنتذكر فى ذلك، الخطاب الذى ألقاه محمد مرسى أمام مؤتمر قمة عدم الانحياز فى طهران، ورغم تهليل البعض له وقتئذ، إلا أن من يعيد قراءته الآن، سيجد مقدمته كانت استدعاء لما يريده البعض بـتأجيج صراع الشيعة والسنة، وتطور الأمر بعد ذلك إلى عملية قتل وسحل فى قرية «أبوالنمرس» بمحافظة الجيزة لـ«حسن شحاتة»، لاعتناقه المذهب الشيعى، وبعدها جاء المؤتمر الذى عقد فى «استاد القاهرة» لتأييد مايسمى بـ«الثورة فى سوريا»، وفيه ردد «محمد عبدالمقصود» الدعاء على كل من يعارض مرسى، ودعا على «الشيعة الروافض» والمثير أن مرسى كان يردد الدعاء وراء عبدالمقصود، وأثناء ذلك تسرب فيديو مسجل لـ«مرسى» وهو يتحدث عن الشيعة أمام السلفيين وكأنهم يهود.

أذكر ما حدث فى الماضى، حتى لا يضيع المستقبل، بترك الأمور مرة ثانية لتنظيم ندوات مثل التى كانت ستعقد فى «نادى المؤسسة»، فلا يمكن ترك الأمور لمن يريدون لنا العودة إلى الوراء وإدخالنا فى هذه اللعبة الطائفية المقيتة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

فارس العرب

مقدمة الخطاب كانت الترضى على آل الرسول وصحبه !

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

هل تقبل ما يقوله الشيعة عن السيدة عائشة و عمر بن الخطاب ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

سليمان الحكيم

وهل كان هناك شيعة أيام الرسول .. ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

بكل تأكيد ويقين نتمنى ألا يأتي «الوقت اللاحق»

عدد الردود 0

بواسطة:

كان سقراط يسأل ويتسائل

مقال يعبر عن السطحية فى تناول أمور العقيدة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الكاتب شيعي ام قومجي ؟!!

عدد الردود 0

بواسطة:

الأبيض

أكلت يوم أكل الثور الأبيض

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى سامى المحامى

التشريع فى العصر السيساوى

عدد الردود 0

بواسطة:

استوردنا كل شىء حتى معارك الآخرين

احنا مالنا دخل في الحرب بين السنة والشيعة

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن جبر

المنافقون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة