الكاتب الأمريكى إريك شلوسر يدعو العالم للتخلى عن الأسلحة النووية

دعا الكاتب الأمريكى إريك شلوسر العالم إلى التخلى عن الأسلحة النووية نظرا لأن التاريخ يعج بالعديد من الأخطاء شبه النووية واتخذ البرنامج النووى الإيرانى مثالا لبرهنة صحة ما يقول على اعتبار أن السماح لطهران بالحصول على الأسلحة النووية من شأنه أن يهدد السلام العالمى والشعب الإيرانى على حد سواء.

وسرد شلوسر عدة أسباب للتأكيد على حجته (حسبما ذكر فى تقرير له نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت على موقعها الألكتروني) حيث قال: " إن ما تمر به إيران حاليا من تحديات فنية وسياسية تواجه قيادتها، فضلا عن سعيها للحصول على أسلحة نووية، تعكس إمكانية وقوع كارثة...

فيما تؤكد حقيقة أن حصول إيران على السلاح النووى خاصة بعد أن وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووى عام 1970، تمثل انتهاكا صريحا للمواثيق الدولية بل وسوف تشجع بلدانا أخرى على أن تحذو حذوها، وتُزيد من إصرار إسرائيل على عدم فتح منشآتها النووية أمام التفتيش الدولى. .. بالإضافة إلى أن إمتلاك إيران للأسلحة النووية قد يجعلها هدفا للدول النووية الأخرى".

وأضاف: " أن المفاوضات الجارية بشأن القضية النووية الإيرانية تصدرت كتابات الكثيرين، وبينما تم تسليط الضوء على النهج الدبلوماسى لهذه المفاوضات، تجلى تساؤل مهم كاد لا يحظى بذات الاهتمام، وهو لماذا يجب أن تتخلى إيران عن امتلاك القنبلة النووية؟!... وأكد أن الاجابة على هذا التساؤل تبدو بسيطة للغاية وتتمثل فى أن إيران النووية من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط على السلام العالمى ولكن على الشعب الإيرانى نفسه.

وأشار شلوسر إلى أن الولايات المتحدة هى أول دولة استخدمت تلك التكنولوجيا، واتقنت استعمالها بنحو اكسبها المزيد من الخبرة فى ذلك المجال أكثر من أى دولة أخرى...وقال: " إن عدم الاستقرار السياسى فيما يقرب من نصف الدول التى تمتلك أسلحة نووية بات أمرا يُنبئ بإحتمال حدوث كارثة، مما وضع العالم على شفا حرب نووية أكثر من مرة واحدة لكنه افلت منها بشق الانفس".

وكشف الكاتب الأمريكى النقاب عن تعرض الأسلحة النووية الأمريكية لأكثر من ألف حادث خلال الفترة بين عامى 1950 و1968، وذلك بعد أن حصل على وثيقة سرية من منطلق تمتعه بقانون حرية الوصول إلى المعلومات... وذلك رغم ادعاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وقوع 32 حادثة خطيرة فقط لترسانة الأسلحة النووية.

وأضاف شلوسر: " أنه رغم مرور 70 عاما تقريبا على الهجوم النووى على مدينة ناجازاكى اليابانية، وهى آخر مرة استُخدمت فيها الاسلحة النووية ضد هدف مدنى، فضلا عن انتهاء الحرب الباردة دون تبادل نووى، إلا أن مخاطر الإرهاب النووى تبقى مفتوحة إلى وقتنا هذا".