هاآرتس: قطر تحتفظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع إسرائيل.. الدويلة الصغيرة المزعجة لن تتخلى عن دعم "الإخوان" و"حماس" رغم اتفاق "الرياض".. و"الجزيرة" أداتها لإزعاج للعرب وخلق مكانة لها بالمنطقة

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014 01:51 م
هاآرتس: قطر تحتفظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع إسرائيل.. الدويلة الصغيرة المزعجة لن تتخلى عن دعم "الإخوان" و"حماس" رغم اتفاق "الرياض".. و"الجزيرة" أداتها لإزعاج للعرب وخلق مكانة لها بالمنطقة حاكم قطر
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير مطول لها عن قطر، أن الدوحة لا تزال تحتفظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع إسرائيل، ولكن فى الخفاء، واصفة الإمارة الخليجية بالدولة الصغيرة الغنية المزعجة التى تشكل إزعاجا مستمرا لجيرانها العرب.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن قطر التى وافقت على شروط المملكة العربية السعودية لإعادتها إلى حظيرة مجلس التعاون الخليجى بعد قطيعة دامت نحو 8 أشهر أدت لسحب كل من البحرين والإمارات والسعودية لسفرائهم من أراضيها لن تتنازل مطلقا عن دعم كل من جماعة "الإخوان" و"حماس" وتنظيم الدولة "داعش"، موضحة أن البلد الخليجى الصغير، الذى يدعم جماعة "الإخوان" لا يزال يوجه آلته الإعلامية "الجزيرة" ضد معظم الدول العربية، رغم المصالحة التى تمت مؤخرا بالعاصمة السعودية الرياض، ورغم تعهداتها بوقف تدخلها فى شئون الدول العربية الأخرى، وعلى رأسها مصر، وضبط سياستها الخارجية مع دول الخليج.

وأشارت هاآرتس إلى أن السبب الرئيسى لخلاف قطر مع جيرانها العرب ومصر هو دعمها لجماعة "الإخوان" و"حماس" وأنصار الجماعة فى ليبيا وتونس، ورفضها الاعتراف بشرعية نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أطاح بحليفها الرئيس السابق محمد مرسى، بالإضافة لدعمها للحركات الإرهابية المنبثقة عن الإخوان فى مصر، لافتة إلى أنه من بين أسباب الخلاف العربى أيضا مع الإمارة الصغيرة الغنية بالنفط والغاز الطبيعى، هو علاقاتها الوثيقة مع إيران، ودعمها للميليشيات المتشددة الدينية فى سوريا، مشيرة إلى أنه ما أثار حفيظة معظم الدول العربية من قطر هو قناة "الجزيرة"، التى تملكها، والتغطية الإعلامية لها بما فى ذلك انتقادها المستمر للأنظمة العربية بشكل عام والنظام المصرى بشكل خاص.

وقالت هاآرتس "إن هذا البلد الصغير، الذى يقدر عدد المواطنين فيه بنصف مليون نسمة بجانب نصف مليون من العمال الأجانب، والتى كانت محمية من الإمبراطورية البريطانية وحصلت على استقلالها فى عام 1971 تنتهج سياسة خارجية غريبة منذ عزل المخلوع الأمير حمد بن خليفة آل ثانى فى عام 1995، والده، وأنها وضعت سلسلة من الإصلاحات الداخلية جاء على رأسها إنشاء قناة الجزيرة".

وأضافت الصحيفة العبرية أنه على الرغم من أن قطر تحتفظ بعلاقات دبلوماسية جزئية مع إسرائيل، إلا أن تلك العلاقات قوية، مشيرة إلى أن قطر تعد بمثابة "بطة" غريبة فى سرب السياسة العربية بالمنطقة، وذلك لدعمها "الإخوان" و"حماس" ومنح أعضائها حق اللجوء السياسى مثل القيادى بحماس خالد مشعل وعدد من كبار أعضاء جماعة الإخوان الذين تطالب مصر بالقبض عليهم لتورطهم فى أعمال عنف وإرهاب، مشيرة إلى أنه على بالرغم من ذلك فإن الدوحة تحافظ على علاقة وثيقة مع الغرب.

وضربت الصحيفة عدة أمثلة على التعاون الوثيق بين قطر والغرب، منها استضافة الدوحة لمركز العمليات الجوية للجيش الأمريكى فى الشرق الأوسط، وتوقيعها هذا الشهر اتفاقا لشراء مروحيات هجومية وصواريخ من بريطانيا بنحو 23 مليار دولار، وشرائها 22 طائرات هليكوبتر بنحو 276 مليون دولار فى عام 2012، وحصولها على تأكيد من وزارة الدفاع الأمريكية لشراء صواريخ "باتريوت" وأجهزة رادار ومعدات بـ9.9 مليار دولار أمريكى، وهذا العام وقعت اتفاقا لشراء مروحيات من الولايات المتحدة بنحو 11 مليار دولار.

وطرحت الصحيفة العبرية تساؤل لماذا هذا البلد الصغير يحتاج كل هذا الكم الضخم من الأسلحة؟، مضيفة أن هذا السؤال الذى يقلق الجيران إجابته ببساطة أن الثروة الهائلة التى تمتلكها هذا البلد الصغير والتى جعلت المواطنين فيها ذوى دخل مرتفع، بجانب استخدامها "الجزيرة" للتأثير سلبا على العمليات السياسية لدول المنطقة، تريد أن تنافس مكانة الدول الكبرى، ليس فقط فى الشرق الأوسط، ولكن فى جميع أنحاء العالم.

وأضافت الصحيفة أن هذه الثروة الطائلة استخدمتها فى شراء فرق كرة قدم عالمية واستيراد الجامعات الغربية والمتاحف وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية، لتظهر بأنها دولة ليبرالية، لها مكانة خاصة فى الغرب، وقالت الصحيفة: "السؤال هو لماذا وافقت قطر على المصالحة مع جيرانها العرب والموافقة على شروط السعودية؟"، مضيفة: " يبدو أن قطر تفهمت أنه من دون علاقات جيدة مع مصر والمملكة العربية السعودية ستؤذى قدرتها على التأثير فى قضايا المنطقة والقضية الفلسطينية والحرب فى سوريا والآثار المترتبة على الاتفاق المتوقع مع إيران".

	جانب من تقرير هاآرتس حول قطر
جانب من تقرير هاآرتس حول قطر

	ملك السعودية مع أمير قطر
ملك السعودية مع أمير قطر


موضوعات متعلقة

قطر تدعو العربى لحضور أعمال الدورة القادمة لقمة دول مجلس التعاون الخليجى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة