فى عيد ميلاه الـ68..

داود عبد السيد.. مخرج لا يعترف بأنه أستاذ فى مدرسة سينما المؤلف

الأحد، 23 نوفمبر 2014 02:44 م
داود عبد السيد.. مخرج لا يعترف بأنه أستاذ فى مدرسة سينما المؤلف المخرج داود عبد السيد
كتبت مى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل اليوم الأحد، المخرج والمؤلف المصرى داود عبد السيد، بميلاده الـ 68، حيث ولد عبد السيد عام 1946 بحى مصر الجديدة، وحصل على بكالوريس الإخراج والتصوير من المعهد العالى للسينما عام 1967، هذه الدفعة التى تضمنت أهم مخرجى السينما المصرية مثل على بدرخان وخيرى بشارة.

بدأ عبد السيد حياته الفنية ناقدا فنيا ومساعد مخرج فى أهم أفلام السينما المصرية، مثل "الأرض" ليوسف شاهين، "الرجل الذى فقد ظله" لكمال الشيخ، "أوهام الحب" لممدوح شكرى.

وانتقل بعد ذلك لإخراج الأفلام التسجيلية، فأخرج 3 أفلام وهى وصية رجل حكيم فى شئون القرية والتعليم عام 1976، والعمل فى الحقل عام1979، وعن الناس والأنبياء والفنانين 1980.

وقدم داوود عبد السيد أول أفلامه متأخرا عن مخرجى دفعته، ولكنه صنع السينما الخاصة به، فقدم أول أفلامه "الصعاليك" عام 1985 والذى تدور أحداثه حول صديقين من الصعاليك هما "مرسى" و"صلاح" اللذان يقطنان فى الإسكندرية، يتزوج الأول من إحدى البائعات تدعى "صفية"، عقب ذلك يتجه الاثنان إلى صفقات تهريب المخدرات التى تنقلهما من قاع المجتمع إلى قمة الثراء والنفوذ.

وقدم فيلمه الثانى "البحث عن سيد مرزوق" والذى يعد واحدًا من أهم أفلام داود عبد السيد الذى قدمه بطريقته الخاصة والذى تدور أحداثه حول حياة شخص يدعى سعيد مرزوق الذى استيقظ من نومه مسرعًا ليلحق بعمله ولكنه يكتشف أن اليوم إجازة ونكتشف نحن بعد ذلك أنه لم يغادر منزله منذ أكثر من 20 عامًا.

ثم قدم بعد ذلك فيلم "الكيت كات" 1992 والذى كان يعتبر نقطة انطلاقته الحقيقية ومعرفة الجمهور البسيط به، وفى "الكيت كات" خاطب عبد السيد الطبقة "المطحونة" من الشعب والذى تناسى مشاكل الحياة بالحشيش والغناء فقدم شخصية الشيخ حسنى الكفيف أشهر شخصيات السينما المصرية حتى الآن فهذه التفصيلة تجعلك وكأنك جزء من الحياة الخاصة للممثلين وتشاركهم الأحداث.

وتوالت بعد ذلك أفلام بعد السيد التى أثرت السينما المصرية رغم قلتها ومنها "أرض الأحلام، أرض الخوف، مواطن ومخبر وحرامى، سارق الفرح، رسائل البحر".

وكان لداوود عبد السيد خصائص معينة فى أفلامه والتى عندما تشاهدها تتعرف أن الفيلم من إخراجه منذ الوهلة الأولى وهى تندرج تحت ما يسمى سينما المؤلف والتى من خلالها يستطيع بها تجسيد ما يريده، من رؤى فنية وفكرية، يصبح مسئولاً عنها مسئولية كاملة، فقال داود عبد السيد أنا أكتب لأننى أريد أن أخرج أفلامى.. والحقيقة أننى أحب الكتابة، فهى مهنة صعبة ومتعبة، ولكنى فى الأساس مخرج أحاول أن أبحث عن كاتب يجسد رؤيتى على الورق، فلا أجده بسهولة.

وأيضاً يهتم كثيراً بشخصياته أكثر من اهتمامه بالقضية المطروحة كقضية، مقتنعاً تماماً بأن أية قضية إنما تبرز عندما تتألق الشخصية وتعبر عن أحلامها وطموحاتها بصدق. وهو بذلك لا يبحث إطلاقاً عن حكاية تقليدية، وإنما يبحث عن نماذج وحالات نمطية تعيشها شخصياته.

وأخيراً يهتم بتقديم سينما مختلفة عن طريق الخروج عن التقاليد السائدة للسينما والمغامرة بأفلام مختلفة، ورغم ذلك نجده متواضعاً لا يعتقد أبداً أنه أستاذاً فى الإخراج، وأنه مازال يتعلم وليس لديه إجابات على جميع الأسئلة.

وكرم المخرج داود عبد السيد مؤخراً فى مهرجان الإسكندرية السينمائى لسينما البحر المتوسط، كما صدر أيضاً عن الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائين، كتاب يتناول السيرة الخاصة به ومشواره السينمائى من تأليف الناقد أحمد شوقى.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة