"اليوم السابع" تستضيف أول ندوة لـ«الحركة الشعبية العربية - تمرد» بعد تقدمها بتوكيلاتها لتأسيس الحزب .. محمود بدر إذا كان دعمنا لـ«السيسى» تهمة فنحن لا ننفيها.. ونتطلع لنكون الحزب الحاكم

السبت، 15 نوفمبر 2014 11:44 ص
"اليوم السابع" تستضيف أول ندوة لـ«الحركة الشعبية العربية - تمرد» بعد تقدمها بتوكيلاتها لتأسيس الحزب .. محمود بدر إذا كان دعمنا لـ«السيسى» تهمة فنحن لا ننفيها.. ونتطلع لنكون الحزب الحاكم ندوة اليوم السابع مع حزب تمرد
أدار الندوة - سعيد الشحات - قسم السياسة أعدها للنشر - إيمان على تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد اليومى :

عقدت «اليوم السابع» أول ندوة لحزب الحركة الشعبية العربية «تمرد» - تحت التأسيس - بعدما تقدمت بتوكيلات تأسيس حزبها بعدد 6200 توكيل، وشارك بالندوة محمود بدر، أمين عام الحزب، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية، وهم سعيد العبد، أمين محافظة البحيرة، ورامى صلاح، أمين محافظة القاهرة، وتامر الطنانى، مسؤول ملف ذوى الاحتياجات الخاصة بالحزب، ومحمد إسماعيل، ود. جمال شعلان، ود. محمد سرحان، وميرى بسيط، ود. منى عبدالله، وسيد السقا، وسلامة عبدالعظيم، وفليمون خليل سمير «طالب». وبدأ الحديث مع محمود بدر مؤسس الحزب، والذى تركز الحوار معه على ما يسعى إليه الحزب خلال الفترة المقبلة، واستعداداتهم للانتخابات البرلمانية، وأهداف الحزب.

لماذا لجأتم لتحويل الحركة إلى حزب سياسى؟ وهل كان ذلك بتوصية من الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- حرصنا على تحويلنا لحزب لأننا فى دولة سيادة القانون الذى ليس به حركات، ونحن نشأنا كحركة فى ظل حالة ثورية، لكن الوضع الحالى يؤكد أن ما نمر به هو حالة شعبية تبحث عن الاستقرار، لذلك عملنا على بناء حزب سياسى لنتمكن من خوض انتخابات البرلمان، وأن نكون حزبًا حاكمًا خلال الفترة المقبلة، ولنكون حزبًا سياسيًا يسلك طريقه تحت عين ومراقبة الجهاز المركزى للمحاسبات، للرد على أى حديث عن شبهات مالية حولنا، وما قمنا به كان استجابة لطلب الرئيس بدخول الشباب فى الحياة السياسية.

هل تعتبرون أنفسكم ظهيرًا سياسيًا وشعبيًا للرئيس السيسى؟
- لا.. سنكون ظهيرًا سياسيًا للشعب المصرى وللدولة المصرية، وفى الوضع الحالى الشعب اختار «السيسى» رئيسًا، ونتفق على ما يقوم به من خطوات، كما أننا كنا شركاء فى وصول عبدالفتاح السيسى للرئاسة، وسندعمه فى كل ما يصدره من قرارات تصب فى صالح الشعب.. وسنعمل على تكوين ظهير شعبى لما يقوم به الرئيس حينها.

هل تلقيتم تهنئة من «السيسى» أو من رئاسة الجمهورية؟
- بالفعل تلقينا، لكن من مؤسسة الرئاسة، وليس من الرئيس شخصيًا، والتى نصت على كلمة «بالتوفيق وربنا معاكوا والناس معاكوا». ويأتى ذلك فى إطار توجيه الرئيس الذى أعلنه مسبقًا بدعم الشباب وتمكينهم، وأتوقع تلقى الحزب دعمًا من الدولة المصرية لعدة أسباب، أبرزها أن الحزب مرتبط بالشعب المصرى، ويعبر عن آرائهم واختيارهم كى يكون صوت الشعب المصرى، وأؤكد أنه إذا كان دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى تهمة، فنحن لا ننفيها.

ألا تخشون من أن يكون مصير حزب «تمرد» مثلما حدث مع الحركة الناصرية التى كانت فاعلة فى الشارع بشكل كبير فى البداية، لكنها فقدت شعبيتها بعد تأسيس الحزب؟
- أستبعد ذلك جدًا، فالحزب لديه رؤية حقيقية، وهو بناء الدولة المصرية الحديثة، واستعادة الجمهورية المصرية الأولى التى بناها جمال عبدالناصر، والتى تم خطفها ولم تستكمل، إضافة إلى أن الوقت الذى خرج فيه الحزب الناصرى، وآليات تعامل النظام المصرى مع الأحزاب، كلها مختلفة تمامًا.. «تمرد» خرجت ابنة الحالة الشعبية المصرية، ونحن نعمل على التقرب للشعب المصرى، والاحتكاك المباشر به، كما أن المناخ السياسى العام الحالى يتيح فرصًا أكبر مما كان عليه وقت تأسيس الحزب الناصرى، والحزب ليس لديه أزمة صراع أجيال، ومعترف بأن الثورة نضال لأجيال مختلفة تستكمل بعضها بعضًا، كما أنه مدرك ما يهدف إليه، وهو نشر مجموعة من الأفكار بين الشباب، وعلى رأسها الحفاظ على الدولة المصرية، من بينها تجهيز دورات تثقيفية لتجديد الخطاب الدينى، والتعبير عن شخصية مصر، وتدريس رؤية ومفهوم الحرية، وتدريس نظرية الأمن القومى المصرى، واستقرار المواطن، وكيفية بناء العدالة الاجتماعية، و رغم ضعف الإمكانيات سنكون تجربة مختلفة، خاصة أن «تمرد» لديها وجوه شبابية جديدة وليس زعماء كما كان فى تجربة الحزب الناصرى الذين تصارعوا سويًا وحولوه لـ«كانتونات» حزبية صغيرة، كما أننا نراهن على المصريين أكثر.

تنفيذ تلك الأفكار الكبيرة يحتاج لتمويل ضخم ومقرات كثيرة، ماذا وإلا سيبقى الأمر نظريًا ومجرد كلام على ورق؟
- نعم لدينا ضعف فى الإمكانيات، لكن لدينا ما يزيد على 12 مقرًا قائمة بتبرعات من المواطنين البسطاء، بينها ثلاثة فى شبرا وبنى سويف والبحيرة، باستثناء مقر الحزب بالسيدة زينب، فيتم جمع إيجاره من أعضاء الحزب، وغير ذلك نحن لدينا رؤية لتفادى فقر الحزب ماديًا فى الانتخابات البرلمانية، وهو تلقى الحزب عشرات الطلبات من شخصيات ترغب فى خوض الانتخابات على قوائم «تمرد»، وهى من العائلات الكبيرة فى الصعيد، القادرة ماديًا ويمكنها تمويل الحزب، لذلك استهدفناهم فى الترشح على المقاعد الفردى، وهم لا يقلون عن 50 مرشحًا، على أن يترشح شباب الحزب فى قائمة وطنية ننضم إليها ضمن تحالف انتخابى .

ألا تتخوف من أن يفهم الناس دعمكم للرئيس بوجود شراكة بين «السيسى» و«تمرد»، ويتم احتسابها مثل الحزب الوطنى و«مبارك»؟
- الرئيس حسمها مسبقًا وقال بشكل واضح إنه مع كل الأحزاب السياسية، ولكن فى القلب منها الشباب، وندعوهم لاختيار شباب على قوائمهم، ولكن لن تحسب تجربة «تمرد» على الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنها من الأساس محسوبة على الشعب المصرى أكثر، وانحازت لها القوات المسلحة بعد ذلك.

وماذا عن التخوف من حدوث انشقاقات داخل الحزب، خاصة أن ذلك حدث مع الحركة وقت الانتخابات الرئاسية؟
- لن يحدث.. الحزب أخذ وقتًا طويلًا فى حصر توكيلات تأسيسه بهدف «فلترتها»، ومعرفة جميع المتقدمين، والتى أدت إلى الإبقاء على 6200 توكيل ممن يؤمنون بفكر الحزب ورؤيته بشكل جاد، لتكون هناك مجموعة أكثر قدرة على قيادة الحزب الفترة المقبلة، والتعبير عن الشعب.

ما الضمانات التى سيحرص عليها أعضاء الحزب لتظل «الحركة الشعبية العربية» بمكانتها أمام الشعب؟
- و جاء رد «منى عبدالله» على هذا السؤال: لدينا خطط بعيدة المدى، إضافة إلى مزيج من الخبرات تساعدنا على إنجاح تجربتنا، كما أن الحزب تعلم من جميع التجارب الحزبية الماضية، وهو يعمل فى ظل غياب موارده، لذلك يعمل على إنجاح تجربته بحرص، كما أنه من كان ينضم للأحزاب سابقًا هو الباحث عن الوجاهة الاجتماعية، لكن حزبنا يضم شخصيات راغبة فى العمل الجاد.

وهنا قاطعها الدكتور محمد سرحان قائلًا: نحن أبناء تجارب حزبية مختلفة، ونسعى أن نكون حزبًا أيديولوجيًا وخدميًا وإداريًا، ونحن أول من أعلن تعريفه الأيديولوجى بشكل صريح، وهو التوجه الناصرى، حتى حمدين صباحى تراجع عن إبراز أيديولوجيته الناصرية خلال معركة الرئاسة. ونختلف عن التجارب الناصرية، لأننا نحاول الجمع بين العمل السياسى العادى والعمل الأيديولوجى، ونراهن على مشروع واقعى، هو نقل الدولة المصرية للنهوض من خلال الاعتماد على آليات العلوم للتقدم، وإنقاذ الدولة المصرية من خلال بنائها.

كيف ستعملون على أن تكون تجربتكم مختلفة عن الأحزاب الناصرية؟
- يقول محمد إسماعيل: رؤيتنا القومية داخل الحزب الجديد هو أننا نسعى لتدشين حزب قومى ناصرى حقيقى، ولن نكون مثل أى أحزاب ناصرية التفت حول أشخاص فقط، وعلى سبيل المثال، حزب الكرامة افتقد الرؤية، والتف حول حمدين صباحى فقط لا غير، ونحن نختلف عن تلك التنظيمات بالعمل السياسى الجاد.

وهنا قاطعه رامى صلاح قائلًا: شباب الحزب يدركون مدى المسؤولية التى تقع على عاتقهم، و«إحنا مش بتوع النظام، إحنا بتوع الناس، وعمرنا ما اتخلينا عنهم، ودايما فى وسط الناس، نشاركهم فى أزماتهم»، وفى النهاية الشعب المصرى هو الذى سيحكم علينا.

هل يسعى الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية فقط؟
- سعيد العبد، مسؤول البحيرة: الحزب سيعمل على خوض انتخابات المحليات بنسبة %100 من المقاعد، وذلك لإتاحة فرصة أكبر للشباب، والحزب حرص على أن يكون له فى كل مركز بكل محافظة مكتب تنفيذى، ويوجد بالبحيرة على سبيل المثال 16 مكتبًا تنفيذيًا، ونحرص على التقرب للقرى والنجوع، وسيخوض عنها 12 مرشحًا فرديًا.

وماذا عن نشاطكم داخل الجامعات؟
- فليمون سمير: لن نقوم بأى عمل سياسى التزامًا بالقانون، لكن سنسعى إلى تنمية الطلاب اجتماعيًا وثقافيًا من خلال أسرة «ولاد البلد»، وتجميعهم على هدف واحد، هو الوصول لطريق النجاح أولًا بالجامعة، ثم التفكير فى المجالات الأخرى.

وماذا عن أمانة ذوى الاحتياجات الخاصة؟
- تامر الطنانى: الأمانة ستعمل على توفير حقوق المعاقين المشروعة طبقا للمواثيق والقوانين الدولية لحقوق الإنسان، كما سيكون لها خط اتصال ساخن لتلقى شكاوى المعاقين، إضافة إلى المطالبة بتفعيل مكتب خاص لذوى الاحتياجات الخاصة بالمصالح الحكومية، والذين سيشاركون فى إدارة الانتخابات البرلمانية، وحزب «تمرد» هو أول من يتبنى رعاية تلك الفئة، والاهتمام بها لتكون قضيته الأولى.

واستكمل الدكتور جمال شعلان: تجربة «تمرد» مختلفة، وهى لم تكن من الساعين للانضمام لأى حزب، بل توجهها تغير بعد ظهور «تمرد»، والحزب منذ بداية تأسيسه وهو حركة قادر على حل مشاكل المجتمع المصرى، وقريب إليه.

وهنا بدأ محمد نبوى، المتحدث الرسمى لحزب «الحركة الشعبية العربية» الحديث، قائلًا: الحزب يتعرض لحملة شرسة منظمة، ونحن نتوقع ذلك، لأننا أول حزب استطاع جمع التوكيلات دون التفاف شخصية سياسية معروفة عليها، بل تجمع المواطنون حول فكرة وليس حول شخص، ومن لديه ما يثبت تمويلنا من جهة ما فليتوجه للنائب العام.

هل هناك محاولات لاستعادة الكوادر التى انشقت مسبقًا عن الحزب، مثل محمد عبدالعزيز، وحسن شاهين وغيرهما؟
- لا مجال لمن اختار طريقًا سياسيًا آخر، وعليه أن يسلكه للنهاية، كما أن الحزب لن يسعى للدخول فى أى مزايدات، بل سيسلك طريقه، وهو على ثقه بأن الشعب هو الحامى له.

ما موقف الحزب من قانون التظاهر؟
- نحن أول كيان فى مصر اعترض على قانون التظاهر بعد إصداره بساعة واحدة، كما أننا أول من اتخذ المسار القانونى الصحيح ضده من خلال رفع دعوى رسمية بالقضاء الإدارى لتعطيل العمل بقانون التظاهر، لحين تشكيل المجلس التشريعى لنظر هذا الأمر.

ما موقف الحزب من الحديث عن التحالفات الانتخابية؟
- حريصون على تجميع القوى الشبابية، والحزب متحالف مع حزب «مستقبل وطن»، وهو ما يعد تجربة لطيفة، وبها طلاب بشكل كبير، والاتصالات ستستمر خلال الأيام المقبلة لحسم شكل التحالف النهائى والكيانات والشخصيات المنضمة إليه.

هل سيسعى الحزب لإصدار جريدة خاصة به؟
- الحزب لديه بالفعل موقع إلكترونى لخلق وسيلة تواصل مع المواطنين فى الشارع، وسيعمل خلال الفترة المقبلة على إصدار جريدة ورقية تعبر عن فكرة الشارع نفسه.

هل سعيتم للحصول على توقيع شخصيات معروفة على توكيلات «تمرد»؟
- لن نسعى أن تكون هناك أى شخصية معروفة تحرر توكيلًا للحزب، حتى لا تكون نواة الحزب قد جاءت على أساس دعم هذه الشخصيات، بل نحرص ليكون الحزب قائمًا على فكرة وليس على شخص.


pdf15112014








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة