طارق الطيب يشارك فى تجربة جديدة. . قراءة أدبية فى قطارات النمسا

الجمعة، 14 نوفمبر 2014 02:13 م
طارق الطيب يشارك فى تجربة جديدة. . قراءة أدبية فى قطارات النمسا طارق الطيب مع الكاتب النمساوى بيتر روزاى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تقوم مؤسسات داخل الدولة، سواء كانت مؤسسات عامة أو خاصة، بدور فى دعم القراءة وتوفير سبلها، فذلك يعد دورا إيجابيا لهذه المؤسسات سوف ينعكس على سلوك المتعاملين معها، ويعبر عن طريقة حياة هذه الدول التى تجعل للقراءة بأنواعها المختلفة السبيل الأكثر توافرا الذى يلجأ إليه الأفراد، ومصر بها الكثير الذى يمكن تبنيه فى هذه القضية مثل وسائل المواصلات المختلفة، وكل سبل الانتظار وما أكثرها فى مصر.

وهناك تجربة جميلة أشار إليها الشاعر والكاتب طارق الطيب، وهو مصرى سودانى يعمل أستاذا بجامعة فيينا، وكتب عنها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، تتعلق بالقراءة الأدبية، يقول:
فى طريقى اليوم لجامعة جراتس فى جنوب النمسا، وصلت مبكرا للمحطة وركبت القطار، كنت أشاهد - قبل تحركه، فتاة جميلة بزى شركة القطارات تحمل إعلانا عن شيء ما، لم أتبينه لأنها كانت بظهرها.

داخل القطار، وزع الكمسارى جدول المحطات وقائمة المشروبات والأطعمة التى ستأتى للعربة، ومعها إعلانا صغيرا يقول (قراءة فى قطارLiteratur im Zug)، لم آخذه بجدية. كنت منشغلا للتحضير لمحاضرتين فى هذا اليوم.

ما هى إلا دقائق قليلة حتى قالت لى المرأة التى تجلس أمامى، أن هناك قراءة أدبية فى القطار. فانتبهت لقراءة الإعلان بتمعن، وتعرفت على ثلاث من الكاتبات والكتاب من زميلاتى وزملائى النمساويات والنمساويين، ثم أعلن منظم ومدير البرنامج عبر الميكرفون، أن تقليدا جديدا يمارسونه الآن، وهو القيام بقراءات لكاتبة وكاتب يوميا داخل القطار، وأنه يوجد كتاب بالاسم نفسه يحمل عنوان: (فى القطار، وعنوان فرعى: نصوص جديدة عن المحطات).

وتابع طارق، راقت لى الفكرة كثيرا، خصوصا أن كتاب سيرتى الذاتية المنشور لدى "العين" اسمه (محطات من السيرة الذاتية)، النصوص كتبها أصحابها فى أسفارهم العديدة، سواء فى قطارات أو عربات أو محطات أو حتى عن هذه الأمكنة.

ويروى طارق، استمعت أولا إلى الكاتب النمسوى المعروف بيتر روزاى (مواليد 1946)، وهو ابن لموظف فى السكة الحديد، درس الحقوق فى جامعة فيينا وحاز الدكتوراه فى العلوم القانونية، كما عمل سكرتيرا ثم مديرا للرسام النمساوى الشهير إرنست فوكس، وأصبح فيما بعد مديرا للمنشورات المدرسية، ومنذ عام 1972 تفرغ للكتابة وعاش فى أميركا فترة يحاضر فى بعض الجامعات ثم درّس فى اليابان، وعاش فى إيطاليا وترجم عن اللغة الايطالية. حصل على العديد من الجوائز المرموقة، وله الكثير من الكتب مثل: القتل الأكبر، المال، مدام شتيرن وغيرها.

ويكمل طارق ويقول :اقتنيت الكتاب ووقعه لى وتحادثنا قليلا، ثم طلب منى التلفزيون حوارا صغيرا عن رأيى فى الفكرة.

وأضاف، بعده قرأت الكاتبة النمساوية أنّا فيدنهولتسر، وهى من مواليد 1984، تعيش فى فيينا درست الأدب المقارن، عملت بالصحافة ومتفرغة للكتابة منذ 2010، نشرت فى العديد من الدوريات الأدبية والانطولوجيات وحصلت على العديد من الجوائز، منها منحة الدولة الكبرى لعام 2012 وجائزة راينهارد برايسنتس عام 2013، وصدر لها مؤخرا: مكان الكلاب والشتاء جيد للأسماك.

وفى النهاية عبر طارق عن هذه التجربة قائلا :سعدت كثيرا أن الصدفة جعلتنى أقضى وقتا بديعا فى القطار، مستمعا لأدب جميل، له علاقة بسفرنا الدائم ومحطاتنا وصعودنا وهبوطنا، سجلت ما حدث بالصورة ليشاركنى محبى هذا الجنون الجميل، وأرسل محبتى لكم من قطار العودة إلى فيينا.

دعاية داخل محطة القطار للقراءة الأدبية

دعاية داخل محطة القطار للقراءة الأدبية

	الكاتبة النمساوية أنّا فيدنهولتسر

الكاتبة النمساوية أنّا فيدنهولتسر

	طارق الطيب مع الكاتب النمساوى  بيتر روزاى

طارق الطيب مع الكاتب النمساوى بيتر روزاى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة