أحمد عبد الغنى ينعى طوغان: فارس القلم والريشة وابن الجيل الذهبى

الخميس، 13 نوفمبر 2014 12:08 م
أحمد عبد الغنى ينعى طوغان: فارس القلم والريشة وابن الجيل الذهبى الدكتور أحمد عبد الغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعى الدكتور أحمد عبد الغنى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، رحيل رسام الكاريكاتير الكبير "أحمد طوغان" الذى وافته المنية أمس الأربعاء 12 نوفمبر بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 88 عامًا، وقد خرجت جنازته من مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، التى نُقل إليها بعد أن أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بعلاجه على نفقة القوات المسلحة تقديراً له ولعطائه الفنى المتميز، وذلك بعد علمه بسوء حالته الصحية.

وأعرب "عبد الغنى" عن بالغ حزنه لفقد الحركة الثقافية والتشكيلية واحداً من أهم فنانى الكاريكاتير، ومن أكثرهم تأثيراً وجماهيرية بفضل أعماله التى تمثل تلخيصاً صادقاً يعكس نبض الشارع بكل طبقاته بواقعية وحس فنى رفيع المستوى، وتُعد تلك الأعمال للمؤرخين والباحثين مرجعاً مهماً بلغة بصرية فنية ممتعة ترصد وتؤرخ لأهم الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية بكل تفاصيلها.

وأضاف "عبد الغنى"، أنه أحد أبناء الجيل الذهبى من مبدعى مصر فى الأدب والفنون والعلوم، أعطى الكثير لفنه ولجمهوره وساهم مع رفقائه محمود السعدنى، وصاروخان، وإحسان عبد القدوس، ورخا، وكامل الزهيرى، وزكريا الحجاوى، وغيرهم فى تطوير مهنة الصحافة فى مصر، فهو من مؤسسى جريدة الجمهورية قبل انطلاقها عام 1954، كما شغل مؤخراً منصب رئيس "الجمعية المصرية للكاريكاتير"، ورئيس "رابطة روّاد الصحافة".

وتابع "عبد الغنى"، أن طوغان خلال رحلته الطويلة والشاقة مع فن الكاريكاتير كان أميناً مع جمهوره، الذى قدم له طوال ما يزيد عن 60 عاماً مئات الأعمال التى تناولت بحسه النقدى الساخر المتفرد شديد الخصوصية همومهم وقضاياهم بلغة الكاريكاتير القريبة من وجدان المتلقى مهما اختلفت فئته وشريحته، رحلة طويلة بدأت من أربعينيات القرن الماضى يُمثل حصادها بانوراما شاملة سجلت حال مصر والمصريين فى رسائل سريعة ومباشرة وعميقة الدلالة صاغتها ريشة فنان من طراز فريد خط لنفسه أسلوباً خاصاً تميز به عن أقرانه، وأسس به لفن الكاريكاتير لدى أجيال من تلامذته، رحم الله "طوغان" فارس القلم والريشة، وألهم أسرته وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة