أحمد محمود سلام يكتب: قراءة فى تاريخ بعيد

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 06:05 م
أحمد محمود سلام يكتب: قراءة فى تاريخ بعيد مسجد الرفاعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقفت طويلا أمام تاريخ مسجد الرفاعى بالقاهرة لأجدنى مطالبا بالكتابة عن التاريخ عندما يسجل للأماكن أنها حوت شخوصا كانوا يوما ملئ الأسماع والأبصار وقد طواهم النسيان، أبدأ بقصة بناء المسجد الذى تم بناؤه بناء على طلب خوشيار هانم زوجة إبراهيم باشا ابن محمد على باشا والى مصر الأشهر ومؤسس مصر الحديثة، وكان مبتغى الأميرة خوشيار أن يكون المسجد مدفنا لها ولأسرتها من بعدها. وقد كانت الفكرة فى عام 1869، وقد استمر البناء نحو ستة عشر عاما ليتوقف بوفاة الأميرة "خوشيار" التى أوصت بأن تدفن به وتحقق لها مبتغاها ومضت سنوات إلى أن تولى الخديوى عباس حلمى استئناف البناء حيث تم الافتتاح رسميا فى عام 1912، ليلحق به مقبرة لعائلة محمد على بداية من أبناء الخديوى إسماعيل بل ودفن فيه السلطان حسين كامل حاكم مصر قبل أن تتحول لمملكة. المثير أن الملك فاروق قد أوصى بأن يدفن بالمسجد وتحققت أمنيته بعد وفاته بسنوات حيث مات فى إيطاليا عام 1965 ليدفن فى أحد مقابر الأسرة بالقاهرة.

وفى عهد الرئيس السادات تم نقل رفاته لمسجد الرفاعى. المثير أن مسجد الرفاعى قد جمع بين الملك فاروق وشاه إيران السابق محمد رضا بهلوى فى مشهد مثير وقد كان الشاه ذات زمان "زوجا" للأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق وهى الزيجة التى تمت عام 1939 وانتهت بالطلاق عام 1948 إثر خلافات تمسك بعدها الملك فاروق بالطلاق وقد نشبت وقتها أزمة بين مصر وإيران. ويمضى زمان وتندلع الثورة فى إيران عام 1979 ويضطر الشاه لترك إيران ويتنقل بين دول العالم وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أول من لفظته رغم أنه حليفها الأهم فى الشرق الأوسط ليقيم فى بنما وبعدها يتم التضييق عليه وقتها كان قرار الرئيس السادات بأن تستضيف مصر الشاه ليأتى إليها ويعامل معاملة كريمة إلى أن توفى بها فى 27 يوليو سنة 1980 ليدفن فى مسجد الرفاعى بالقاهرة على مقربة من مقبرة الملك فاروق. كانت نهاية الشاه كما الملك فاروق مثيرة وكانت الخاتمة فى مسجد الرفاعى بالقاهرة حيث ورى جسدهما الثرى بعد حياة الملوك التى انتهت يوم أن أراد ملك الملوك.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة