فى ندوة بمعرض الشارقة الدولى للكتاب الثالث والثلاثين..

يوسف زيدان: للعولمة سلبيات وإيجابيات وواقعها لا يمكن إنكاره أو تجاوزه

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 08:02 م
يوسف زيدان: للعولمة سلبيات وإيجابيات وواقعها لا يمكن إنكاره أو تجاوزه جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقش باحثون ومختصون موضوع العولمة فى بعديها الثقافى والحضارى، وذلك فى قاعة الفكر، ضمن ندوات وفعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب الثالثة والثلاثين، وأكدوا أنه لا يمكن لأحد إنكار العولمة، وهى حاضرة بمختلف تفاصيل الحياة، سواء أيدها الإنسان أم عارضها، وكما لها إيجابياتها، لها سلبياتها أيضاً، حيث قد تساهم فى طمس بعض ملامح الهوية الخاصة، خصوصاً لدى الثقافات الصغيرة، شارك فيها الباحث يوسف زيدان، والدكتور رياض نعسان آغا، والمؤرخ والباحث جاستن ماروزى، مؤلف كتاب بغداد مدينة السلام، مدينة الدم، وأدار الندوة الدكتور السيد بخيت.

وفى التفاصيل، تحدث الكاتب الدكتور يوسف زيدان، عن محطات أساسية فى العولمة، وبداياتها وكيفية التعامل معها من قبل المثقفين المصريين فى أول مشوار العولمة، موضحاً أن العولمة تيار جارف مفتوح، لا يمكن لنا التغاضى عنه، أو تجاهله، فهو حاضر فى مختلف تفاصيل الحياة.

وعرض زيدان لمرحلة دخول القوات العراقية للكويت عام 1990، وما نجم عنها من أحداث وقضايا، وكيفية انقسام المثقفين العرب انقساماً حاداً بين مؤيد ومعارض. وأكد "زيدان" أنه لا يمكن إنكار العولمة وحضورها ودورها، سواء كان المرء أو المثقف مؤيداً لها أو معارضاً لها، فمسألة وجودها لا ترتبط بحقيقة ومدى تأييدنا أو معارضتنا لها، فمثل هذه المواقف لا تعنى بأى حال من الأحوال أنها ليست موجودة. وقال: لا ندافع عن العولمة ولا نهاجمها، وبكل الأحوال لا يمكن لنا أو لغيرنا إنكارها.

وبدوره، بدأ الدكتور رياض نعسان آغا مداخلته بالإشادة بالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كونه النموذج للمثقف الشامل. وأكد أن العولمة قدرنا، بسلبياتها وإيجابياتها، وهى لم تستأذن أحداً قبل أن تدخل بيوتنا. وأضاف: لكل من لا يريد العولمة عليه على الأرجح أن ينقطع عن العالم.

وتحدث آغا عن ارهاصات العولمة وبدايتها، منذ دخول الكهرباء الى بلداننا، واختراع الراديو مرورا بالتلفيزيون، ومن الفضائيات وصولا الى كل هذا التقدم التقنى فى عصر الإنترنت والفضاء المفتوح. ولفت إلى أن خوف العرب من بعضهم البعض فى بدايات كل ذلك الانفتاح والتطور التقنى، كان أكبر من خوفهم من الغرب. وأشار إلى أن أهم تجليات العولمة هو التجلى الفضائى الكونى ثم عصر الصورة ثم عصر الإنترنت، لافتاً إلى أن الإنترنت فى البدايات قوبل بالرعب والرفض من قبل الأجهزة الأمنية العربية.

ومن جانبه، عرض الإعلامى والباحث جاستن ماروزى، بحثه وكتابه عن مدينة بغداد منذ عصور قديمة مركزاً على بغداد فى ظل الدولة الإسلامية العباسية ومدى قوتها وازدهارها، واستعرض تاريخ بغداد منذ تلك المرحلة وصولاً إلى أيام داعش التى تختلف كلية عما كانت عليه بغداد التى تميزت بالعلوم والأدب والترجمة والازدهار.
ففى كتابه بغداد: مدينة السلام، مدينة الدم، قرأ وحلل تاريخ عاصمة الدولة العباسية التى كانت فى أوج مجدها ونهضتها، باعتبارها واحدة من أعظم المدن فى العالم. فقد عانقت بغداد المجد بما بلغته من مكانة عظيمة كمنارة للعلم والمعرفة، غير أنها عرفت على مدى تاريخها الطويل الكثير من المآسى والكوارث التى لا تزال متواصلة حتى اليوم.

وركز المؤلف على مسيرة بغداد على امتداد ثلاثة عشر قرنا، مبرزا معالم نهضتها وإسهاماتها الثقافية والعلمية والمعرفية والفكرية والفنية، عدا اقتصادها الذى بلغ أوجهه. ولفت إلى أن بغداد عرفت مدينة تاريخا آخر موازيا من المآسى والآلام والكوارث والمجاعات والفيضانات والأوبئة والحروب والغزوات العسكرية التى أودت بحياة الملايين من العراقيين، وصولا إلى الاحتلال الأمريكى عام 2003.

وقال: لقد عرفت بغداد باسم مدينة السلام منذ نشأتها الأولى تقريبا، غير أنها اشتهرت أيضا كواحدة من أعنف المدن على وجه الأرض. وأشار إلى أن بغداد هى المدينة التى أنجبت العشرات من علماء الفلك والأطباء والشعراء والموسيقيين والرحالة، كما أنها كانت قبلة للتجار من آسيا الوسطى والدول المطلة على المحيط الأطلنطى حتى أنها كانت تثير غيرة الشرق والغرب. ولفت إلى أنه لم يكن لها منافسون كثر، ولم تكن تطمح للهيمنة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة