رافسنجانى الرجل المعتدل فى "دولة الملالى".. الرئيس الأسبق ورئيس تشخيص مصلحة النظام بإيران ينتقد "سب الصحابة" والاحتفال بمقتل عمر ويدعو لدرء الفتنة بين السنة والشيعة

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 06:29 م
رافسنجانى  الرجل المعتدل فى "دولة الملالى".. الرئيس الأسبق ورئيس تشخيص مصلحة النظام بإيران ينتقد "سب الصحابة" والاحتفال بمقتل عمر ويدعو لدرء الفتنة بين السنة والشيعة العاهل السعودى ورافسنجانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس الإيرانى الأسبق، ورئيس تشخيص مصلحة النظام آية الله على أكبر هاشمى رافسنجانى ، هو أول رئيس إيرانى محسوب على التيار المعتدل، ينتقد "سب الصحابة" والاحتفال بمقتل عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، ويدعو لعدم إثارة الخلافات بين السنة والشيعة، ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية، انتقد رافسنجانى فى إحدى جلساته، الأعمال المتطرفة التى يقوم بها المتشددون ممن يتسببون فى إثارة الخلافات بين المسلمين- وفقا لقوله.

وقال رافسنجانى ، "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، لكننا تجاهلنا ذلك وذكينا الخلاف بين السنة والشيعة، وقال إن لعن الصحابة وإقامة مراسم الإساءة إلى عمر بن الخطاب، وسائر الأعمال المثیرة للفرقة بین المسلمین نتیجتها أننا سنصل إلى مستوى الجماعات المتطرفة كالقاعدة وداعش وطالبان وأمثال هذه الجماعات، وأشار إلى أن البعض يعتبر لعن الصحابة شيئا عاديا، بل البعض الآخر يرى القيام به عبادة.

وأضاف "رافسنجانى" أعتقد أن مايحدث إثم كبير ومثل هذه الأعمال تثیر الخلافات بین الأمة الإسلامیة، لأن هذه الأمة الإسلامیة التى يبلغ تعدادها ملیارا و700 ملیون نسمة وتتوزع بين 60 دولة مستقلة، بإمکانها أن تشکل أکبر قوة فى العالم، لكن هذه الأعمال المثيرة للفرقة أضعفتها أمام الدول الأخری".
تصريحات رافسنجانى تزامنت مع إغلاق إيران فى أغسطس الماضى مكاتب لقنوات فضائية شيعية دأبت على سب الصحابة وإثارة الفتن، وقالت إن مثل هذه القنوات التى تبث من الخارج تهدف لزرع الفتن الطائفية واتهمتها ببث الفرقة بين المسلمين الشيعة والسنة، مُتهمة الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء هذه القنوات ودعمها ماليًا وسياسيًا.

واشتهر رافسنجانى بتصريحاته المعتدلة، وقال فى خطبته فى مؤتمر الوحدة الإسلامية العام الماضى، نشرها موقعه الإلكترونى، "إلى متى سنظل نتحارب على الخليفة الأول، أيهما كان الخليفة الأول هى قضية تاريخية لن تعود علينا بأى نفع ولن نصل إلى نتيجة".

ورافسنجانى من السياسيين الإيرانيين القلائل، الذين يحتفظون بعلاقات جيدة مع القادة السعوديين، حيث ارتبط بعلاقة صداقة وطيدة مع العاهل السعودى الملك عبدالله، وتمتعت العلاقات السياسية بين البلدين أثناء حكمه بعلاقة دافئة، وأرسل له العاهل السعودى العام الماضى دعوة لأداء فريضة الحج، كما دعا رافسنجانى العاهل السعودى فى خطاب إلى وقف تنفيذ حكم إعدام رجل الدين الشيعى، آية الله الشيخ نمر باقر النمر، الذى أصدرته المحاكم السعودية.

وذهب بعض المحللين الإيرانيين إلى أن العلاقة الوثيقة التى تربطه رافسنجانى بالملك عبد الله قد تمكنه من إعادة الدفء للعلاقات بين المملكة وطهران، وإزالة التوتر الذى خيم على العلاقات السياسية منذ تولى الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد، وأن الثقة المشتركة بين المسئولين الإيرانيين والسعوديين فى رافسنجانى من الممكن أن تساعد فى تقليل الصراعات وإيجاد طرق للتفاهم، وفى مراحل لاحقة ستؤدى إلى تعاون إقليمى بين البلدين.

وخلال فترة رئاسته للجمهورية (1989- 1997) اعتمد رافسنجانى خطة إعمار البلاد، معتمدًا سياسة الانفتاح الاقتصادى على الخارج وسمح للشركات الأجنبية بالاستثمار.




موضوعات متعلقة

الرئيس الإيرانى الأسبق ينتقد الإساءة للصحابة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة