صندوق النقد: تداعيات اقتصادية حادة على الدول المتضررة من "إيبولا"

ذكر صندوق النقد الدولى أن دول جنوب الصحراء الإفريقية تسجل نموا اقتصاديا قويا بفضل الطلب العالمى على صادراتها والاستثمارات العامة والخاصة، ولكن الدول الأشد فقرا فى القارة سوف تعانى من خسائر بشرية واقتصادية جسيمة جراء تفشى فيروس إيبولا المميت.

كان الصندوق ومقره واشنطن قد وافق الشهر الماضى على تقديم 130 مليون دولار لمساعدة الدول الأشد تضررا من الفيروس وهى غينيا وليبيريا وسيراليون.

وقد أسفر الفيروس حتى الآن عن وفاة أكثر من 3 آلاف شخص خلال العام الحالى فى الدول الثلاث بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وقال روبا دوتاجوبتا المحلل الاقتصادى المتخصص فى الاقتصادات الصاعدة والنامية بصندوق النقد، إنه "إلى جانب الآثار الإنسانية، فإن للفيروس تأثيرا اقتصاديا سلبيا قويا للغاية على الدول الثلاث الأشد تضررا من الوباء".

كان البنك الدولى قد رصد 400 مليون دولار أيضا لمساعدة غينيا وليبيريا وسيراليون، وأشارت دراسة أصدرها البنك الشهر الماضى إلى أن استمرار تفشى المرض فى الدول الثلاث سيكون كارثة لهذه الدول الهشة بالفعل.

فى الوقت نفسه، فإنه نظرا لأن الدول الثلاث فقيرة للغاية مقارنة بجيرانها، فإن التأثير الاقتصادى فى غرب أفريقيا سيكون غير ملموس بدرجة كبيرة، وقال دوتاجوبتا "وجهة نظرنا أن المنطقة ستواصل النمو بوتيرة قوية".