شئون الأسرى:إسرائيل تستهدف الأطفال القاصرين فى حملات الاعتقال الأخيرة

قالت محامية هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية هبة مصالحة أن إسرائيل تستهدف الأطفال القاصرين فى حملات الاعتقال الأخيرة حيث اعتقلت نحو 1000 طفل قاصر خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ليرتفع عدد الأطفال فى السجون إلى 270 طفلا.

وأشارت المحامية مصالحة التى زارت قسم الأشبال فى مجدو والتقت عددا من المعتقلين إلى أنهم اشتكوا من تعرضهم للضرب والتعذيب منذ لحظة اعتقالهم ومورست عليهم ضغوطات شديدة خلال التحقيق.

وقال الطفل سعد يحيى دويكات" (17 عاما) من سكان نابلس المعتقل منذ 20 مايو 2014 إنه تم استجوابه ميدانيا ثم اقتادوه فى جيب عسكرى وتم ضربه بالبنادق على رأسه مما تسبب له بجروح مؤلمة، كما دهسه الجنود بأحذيتهم على بطنه وظهره وتم التحقيق معه ساعات طويلة وهو مقيد اليدين.

من ناحية أخرى قال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية "عيسى قراقع" "إننا منذ خمس سنوات نواجه حربا وضغطا من الجانب الإسرائيلى والأمريكى وبعض الدول الأوروبية على حقوق الأسرى من الناحية القانونية والسياسية والاجتماعية".

وأضاف فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الأربعاء أن "إسرائيل تريدنا أن نتخلى عن الأسرى وعائلاتهم تحت شعار (الإرهاب) وتسوق لمفاهيم عنصريه وعدوانية بحق المعتقلين فى سجون الاحتلال".

وأشار إلى أن إسرائيل تمارس سياسة تفريغ الأسرى من محتواهم الوطنى النضالى وتريد تحويلهم إلى كائنات بلا أهداف وبلا قيم وذلك من خلال ممارسة الضغط الدبلوماسى والسياسى والاقتصادى ومن خلال قوانين وإجراءات تعسفية تطبقها على الأسرى فى السجون.

وأوضح أن إسرائيل تستغل قطاع الأسرى بشكل بشع ولا مثيل له عندما حولت أعباء الحياة داخل السجون على حساب الأسرى دون أن تحترم حقوقهم القانونية والصحية والمعيشية.

وقال أن "أسرانا مقاتلو حرية وأسرى حرب وطليعة التحرر الوطنى الفلسطينى ولا يمكن أن نتركهم أو نتخلى عنهم بل سنعمل على كل المستويات لدعمهم ومساندتهم وإطلاق سراحهم وإن قضية الأسرى ستبقى حجر الأساس لأى تسوية عادلة فى المنطقة وستبقى شوكة فى حلق إسرائيل ما دامت سلطة محتلة تحرم الشعب الفلسطينى من حقوقه المشروعة".