والدا أمريكى يحتجزه تنظيم داعش بسوريا ينشران صورا له وخطابا منه

نشر والدا عامل الإغاثة الأمريكى بيتر كاسيج الذى يحتجزه تنظيم داعش صورا لابنهما ومقتطفات من رسالة كتبها لهما أثناء احتجازه وقال فيها إنه يخشى الموت لكنه "فى سلام" مع معتقداته.

وكانت أسرة كاسيج (26 عاما) قد قالت إن ابنها احتجز قبل عام أثناء قيامه بعمل إنسانى فى سوريا. وهدد تنظيم داعش بقتله فى تسجيل مصور بثه يوم الجمعة لعملية ذبح عامل الإغاثة البريطانى آلن هيننج (47 عاما).

وناشد إيد وبولا كاسيج والدا بيتر الافراج عن ابنهما فى رسالة مصورة يوم السبت الماضي.

وطلب الأبوان أمس الأحد من الناس استخدام الاسم الذى اختاره ابنهما لنفسه منذ اعتنق الإسلام وهو عبد الرحمن كاسيج.

ونشرا صورا له وهو يعمل فى مجال الإغاثة فى سوريا عام 2013 وصورة أخرى وهو يصطاد مع أبيه فى نهر أوهايو بجنوب ولاية إنديانا الأمريكية عام 2011 وأخرى يبدو فيها أصغر كثيرا وهو يقف بين يدى والدته إلى جوار شلال خلال رحلة عام 2000.

وتحدث الأبوان عن تأثرهما البالغ بردود الفعل التى جاءتهما من أناس يرون فى ابنهما بطلا للعمل الإنسانى الذى كان يقوم به.

وقالا "تلقينا أسئلة كثيرة عن اعتناق ابننا للإسلام." وأضافا أن أصدقاءه قالوا إن رحلته إلى الإسلام بدأت قبل احتجازه وإنه اعتنق الدين الإسلامى طواعية فيما بين أكتوبر وديسمبر 2013.

وقالا نقلا عن رسالة كتبها إليهما فى يونيو إنه يؤدى الصلاة فى أوقاتها ويلتزم بالفروض الدينية بالإضافة إلى تغيير اسمه إلى عبد الرحمن "جزءا من رحلته الروحية الطويلة".

وجاء فى الرسالة "أنا بطبيعة الحال خائف من الموت لكن إذا مت فأظن أننا سنجد ملاذا وسكينة فى إدراك أنى رحلت وأنا أحاول تخفيف معاناة المحتاجين ومساعدتهم."

وأضاف فى الرسالة إنه يعيش "وضعا معقدا جدا هنا لكنى فى سلام مع معتقداتي."

وقال والدا كاسيج إنه كان يؤدى عملا إنسانيا من خلال منظمة خيرية أسسها فى 2012 لعلاج لاجئى سوريا أطلق عليها اسم منظمة الاستجابة للطواريء الخاصة والمساعدة.

وأضافا أن ابنهما خدم فى الجيش الأمريكى خلال حرب العراق قبل تسريحه لأسباب طبية.