الفنان أحمد نبيل يقدم 19 عملا بديعا ممتزجا بروح الشعر

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 01:59 م
الفنان أحمد نبيل يقدم 19 عملا بديعا ممتزجا بروح الشعر الفنان أحمد نبيل
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ليلة يضيئها نور القمر وحالة من الألفة خطت ريشة الفنان أحمد نبيل لوحات معرضه الجديد، والذى قال عنه، إنه محصله 5 سنوات، ظل فيها قابعا فى منزله الذى يوجد بأطراف المدينة، حيث تحيط به مؤثرات بيئية أثرت فى الحالة الفنية التى أخرجها فى لوحاته، متخلصا من تأثيرا المدارس الأوروبية.

طغى اللون الأزرق على معظم اللوحات فأكسبها إضاءة متميزة وكأنك تسير داخل اللوحة بضوء القمر، فضلا عن العناصر الأخرى التى أشارت للبيئة المصرية الأصيلة فتجاور المرأة والحصان والبط والأوز خلق حالة من الألفة والسلام.

ويقول الفنان أحمد نبيل، عن معرضه، الذى افتتحه مساء أمس بقاعة الباب المفتوح، أنه بعدما تخطى السبعين من عمره بدأ التفرغ لعمله كفنان حيث كان عمله كأستاذ فى الجامعة يسرق معظم الوقت، لافتا إلى أن هذا المعرض استغرق فيه 5 سنوات، حيث كان يذهب إلى منزل اختاره لنفسه على أطراف مدينة العاشر من رمضان، وكان يمكث هناك طويلا، حيث البيئة المحيطة به من صبار وحشرات ونباتات وطيور، لافتا إلى أن ضوء القمر فى هذا المكان كان أكثر جاذبية فخلق لديه حالة من التفاؤل، متأثرا فى ذلك بالمدرسة التأثيرية التى كانت تحدد موعد اللوحة فى الساعة الثانية عشر مساء.

وقال الفنان عز الدين نجيب، إن الفنان أحمد نبيل تأثر بالطبيعة التى أحاطت به فوظفها بشكل مثالى، حيث اعتبر كل عنصر فيها جوهرة لم يكن يعرف قيمتها من قبل، فلعب مع الحيوانات والطيور، وقدم لها الطعام، فيما وجدناه انتظر نمو الأشجار والزهور وتفتحها، قائلا إن ما خرج فى هذا المعرض من لوحات يؤكد أنه روح شاعرية كانت تخنقها القاهرة والعمل الروتينى العقيم".

وقال الفنان رضا عبد السلام، إنه يعتبر الفنان أحمد نبيل، مصورا مصريا مهما، لأنه يستخدم ألوانه بمهارة وحرفية وبإحساس إنسانى عالى، وهذا ما ظهر فى لوحات معرضه، التى تميزت بالضوء القمرى البلورى، الذى أضفى على اللوحات شاعرية وشعرية، مشبها اللوحات بقصائد الشعر المتناغمة، والمقطوعات الموسيقية المكونة من ألحان ومقامات موزونة، يجمع بينها قاسم مشترك واحد ألا وهو المنظومة اللونية وتكرار وتنوع العناصر النباتية والحيوانية، فيظهر وكأنه عزف على لحن واحد.

ولفت عبد السلام إلى أن تكوين اللوحات قائم على فكرة التراص، وغير ملتزم بالمنظور الفيزيقى الموجود فى الطبيعة، حيث قام بتأليف عناصر مختلفة وأعاد تركيبها وفق رؤيته الشخصية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة