مجلة بريطانية: العراق وسوريا قضيتان خاسرتان ولا جدوى من تدخل الغرب

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 05:35 ص
مجلة بريطانية: العراق وسوريا قضيتان خاسرتان ولا جدوى من تدخل الغرب جانب من أعمال العنف فى سوريا - صورة أرشيفية
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت مجلة (سبكتاتور) البريطانية ندوة ناقشت فيها جدوى التدخل الغربى فى كل من العراق وسوريا، وكانت الصحافية نبيلة رمضانى التى تكتب للصحف البريطانية أول من أدلى بدلوه فى هذه المسألة قائلة “ إن القاعدة الأولى فى أى حرب هى “ إعرف عدوك” ، لكن مشكلة الغرب فى معركته مع الدواعش هى أنه لا يعرفهم ولا يفهمهم، علاوة على أن أحد الأسباب الرئيسية وراء اضطراب منطقة الشرق الأوسط هو التدخل الغربي”

ولفتت رمضانى الجزائرية المولودة فى فرنسا إلى أن الدواعش عددهم 20 ألف مقاتل وهو عدد لا يمكن القضاء عليه بغارات جوية فقط ، ورأت أن مفتاح هزيمة الدواعش هو فى أيدى كل من الرئيس السورى بشار الأسد والنظام الإيرانى .

وأضافت أن “ على الغرب الانتباه لمعرفة من هو الأكثر تأهيلا لإنزال الهزيمة بالعدو، وفى هذه الحال الإجابة ليست الغرب؛ إنها تكمن فى قوى الإقليم المحلية” .

وكان صاحب الرأى الثانى هو القائد السابق للجيش البريطانى لورد دانات، الذى أعلن بادئ ذى بدء رفضه التام لفكرة التدخل الغربى فى العراق وسوريا.. وقال دانات “ على الرغم من صعوبة أن تنسحب بريطانيا من منطقة فى غاية الأهمية كتلك، إلا أن علينا التفكير بحذر بالغ فيمن نتحالف معه” .

وأضاف “ لو كنا سلّحنا المعارضة السورية العام الماضى، لكانت تلك الأسلحة اليوم فى أيدى الدواعش.. وإذن ماذا نفعل؟” .. واتفق دانات مع رمضانى حول عدم كفاية الغارات الجوية للقضاء على الدواعش وأن المسألة تتطلب تواجدا بريا.. وتساءل عما إذا كان المحليون كافين للتصدى للدواعش أم أنهم سيحتاجون دعما من الغرب كخيار آخير.

ثم جاء الرأى الثالث، وهو لعضو حزب المحافظين البريطانى جون ريد وود، والذى رأى أن التدخل الغربى فى الشرق الأوسط لا يمكن أن يحقق سلاما ودبلوماسية فى المنطقة، وأن المنطقة ليست فى حاجة إلى مزيد من القنابل وإنما إلى عملية ديمقراطية وقيادة سياسية.

وقال ريد وود “ ليس ثمة علاج ناجز، لكن قتل الناس ليس الحل، وفى هذا الصدد لا يمكن أن يكون الحل متمثلا فى إرسال جنودنا للمنطقة: إذ كيف نقاتل دونما أهداف محددة للضرب” .. وأضاف السياسى البريطانى “ ثمة سبل ديمقراطية ينبغى أن نسلكها للتعاطى مع تلك القضايا، ولكن لا يمكننا تصدير ديمقراطية بقوة السلاح أو عبر إسقاط القنابل” .

ثم تحدث الصحافى بجريدة الإندبندنت باتريك كوكبيرن والذى أشار إلى أن تنظيم داعش هو وليد الحرب ومن ثم فهو ينمو ويزدهر فى أجوائها وإذا حصرنا الحل فى العمل الحربى فذلك يعنى أننا لم نفهم المشكلة جيدا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة