رضا حب الله يكتب: توقير الكبير

الخميس، 23 أكتوبر 2014 06:06 م
رضا حب الله يكتب: توقير الكبير رجل مسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قيمة احترام الكبير من القيم السامية جدا التى حضت عليها كل رسالات السماء فهى ليست مجرد تقاليد جافة بل هى سلوكيات راقية نؤديها تأدباً وتعبداً، وإعلاء هذه القيمة الكبيرة يحفظ للمجتمع توازنه ويتجنب بها المجتمع إهدار الكثير من الجهد والوقت لاستفادته من أهل الخبرة والتجربة.

إن احترامك للشخص الذى يكبرك سناً هو خلق إسلامى أوصانا الله ورسوله الكريم على العمل به، لتسود الدنيا بالأخلاق ونعيش فى مجتمع محترم الصغير فينا يحترم الكبير ويوقره، والكبير فينا يعطف على الصغير ويحن عليه.

وتربية الصغار على معرفة حق الكبير واجب على الأهل، لما فى ذلك من التدريب على الخلق الإسلامى، ورعاية للحقوق التى افترضها الله تعالى على الناس تجاه الكبار فى السنّ، فما من عمل يقترفه طفل صغير أشد من أن يتطاول على الكبير، لذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويعرف لعالمنا حقه". فهو قد نفى عن هذا الإنسان الانتماء إلى الإسلام، بقوله "ليس منا"، ما يؤكد على عظم هذا العمل، وهناك أحاديث كثيرة جداً، تُظهر ما يتمتع به المسلمون من آداب رفيعة جداً، منها تكريم الكبار، ورحمة الصغار، وأن يعلم الإنسان للعلماء حقهم.

احترام الكبير وتوقيره قيمة رائعة تجعل للحياة روحاً وقيمةً ونظاماً راقياً، وهذه القيمة كطبيعة كل القيم يجب أن تكون ثابتة ومستقرة ودائمة، ولا تتغير بتغير الزمن أو الظروف والأحوال، بل يجب أن يكون الالتزام بها سلوكا طبيعيا، يحرص الجميع عليه برضاء نفس وطيب خاطر وبنية التعبد لله تعالى؛ فتكون النتيجة رقى السلوك وعظم الأجر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة