الاتحاد الأوروبى يسعى لوضع "خطوط حمراء" أمام إسرائيل بالضفة الغربية

ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبى حريص على الدخول فى مفاوضات مع إسرائيل بهدف وقف سلسلة تحركات إسرائيلية فى الضفة الغربية تعد بمثابة "خطوط حمراء" قد تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية فى المستقبل إلى جانب إسرائيل.

وأوضحت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن هذا ما تكشفه وثيقة داخلية بالاتحاد الأوروبى حصلت عليها الصحيفة.

وأضافت أن المسؤولين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية يخشون من أن تكون هذه المفاوضات مقدمة لعقوبات أوروبية ضد إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أنه منذ قيام إسرائيل بمصادرة أربعة آلاف دونم فى الضفة الغربية وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، عقدت سلسلة مشاورات فى مقر الاتحاد الأوروبى فى بروكسل بين سفراء الدول الـ28 حول الرد الأوروبى على هذه التطورات.

وانتهت المشاورات مطلع الأسبوع بقرار نقل رسالة حادة إلى إسرائيل باسم أعضاء التكتل الأوروبى تركز على وصف التحركات الإسرائيلية بأنها "تهديد مركز ومتزايد على إمكانية تنفيذ حل الدولتين".

ومن المقرر أن يقوم سفير الاتحاد الأروبى فى إسرائيل بنقل الرسالة إلى وزارة الخارجية، ومن بين الأمور الى تتضمنها الوثيقة التأكيد على رغبة الاتحاد الأوروبى فى عقد "مشاورات وافية" حول أمور متعلقة بالأراضى الفلسطينية المحتلة.

وأضافت الوثيقة :"هناك توقعات مشروعة بإجراء حوار بناء مع السلطات الإسرائيلية حول الإجراءات التى تتخذ من جانبهم والتى قد تؤثر على مساعداتنا وأهدافها المتمثلة فى خلق بيئة مناسبة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والمساهمة فى تهيئة الظروف لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".