القبائل الليبية تجتمع بالقاهرة لنزع فتيل الصراع المسلح بالبلاد.. سفيرنا بطرابلس: الأمن القومى المصرى يتطابق مع الليبى.. فايز جبريل: القوى المجتمعية تتفق بمصر على تشكيل ظهير شعبى قوى يدعم الجيش والشرطة

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 01:28 ص
القبائل الليبية تجتمع بالقاهرة لنزع فتيل الصراع المسلح بالبلاد.. سفيرنا بطرابلس: الأمن القومى المصرى يتطابق مع الليبى.. فايز جبريل: القوى المجتمعية تتفق بمصر على تشكيل ظهير شعبى قوى يدعم الجيش والشرطة جانب من لقاء القبائل الليبية بوزير الخارجية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن القبائل الليبية بدأت فى التحرك فعليا لإيجاد حل جذرى للصراع المسلح فى البلاد بين جماعات الظلام المشكلة من تنظيمات "الشريعة، وفجر ليبيا، والدروع"، وبين مؤسسات الدولة الليبية ممثلة فى الحكومة والبرلمان، وقد عقدت بعض القبائل الليبية اجتماعات تحضيرية على "أرض الكنانة" لتوحيد الصف الوطنى وتشكيل ظهير شعبى قوى يدعم الدولة فى حربها ضد الإرهاب.

من جانبه قال محمد أبو بكر، سفير مصر بليبيا، المقيم بالقاهرة، إن الأمن القومى المصرى يتطابق مع الأمن القومى الليبى، وأن هناك مساعٍ للحفاظ على وحدة الدولة الليبية.

وأكد خلال لقائه بشيوخ القبائل الليبية أن وجود القبائل مهم باعتبارهم ظهيرا قويا لإنقاذ الوطن الذى يحتاج للاتحاد والتشاور لإنقاذ الوطن وإخراجه من المحنة بسواعد أبناء ليبيا.

وقال عادل القايدى، رئيس لجنة الحوار المجتمعى الليبى، إنه يوجه الشكر لمصر حكومة وشعبا لما كل ما تقدمه للقومية العربية. وأوضح أن أسباب تجمع القبائل فى مصر لكى تتحاور القبائل وتتشاور وتتحاور القبائل على ثوابت إقامة الدولة، مضيفا جئنا لمصر بعد أن صعب علينا التجمع والتلاقى على أراضينا وكان لزاما علينا أن نبحث عن سبل توصلنا للأمن والاستقرار، ولاشك أن كل شيوخ القبائل ونواياهم الحسنة للبحث عن مخرج للأزمة الليبية تسعى لإنقاذ الوطن.

بدوره أكد محمد فايز جبريل سفير دولة ليبيا بالقاهرة أن دعوة رجال القبائل الليبية لمصر هى إحياء جديد لتقاليد والأعراف الاجتماعية التى غابت لمدة أربعة عقود بسبب نظام القذافى الذى همش دور تلك القبائل، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن من القبائل الليبية هى حركة بعث لدور القبيلة من جديد فالدولة فى أمس الحاجة للعرف.

وأوضح جبريل فى تصريحات خاصة لليوم السابع على هامش لقائه بشيوخ وعواقل ليبيا أن العديد من أبناء ليبيا حرموا من العمل السياسى لفترة طويلة بسبب قمع نظام القذافى، مشيرا إلى اجتماع القبائل بالقاهرة سيجمع كل القوى المجتمعية لحشد ظهير شعبى قوى يدعم الدولة ويقف بجوارها ويدعم مؤسساتها من جيش وشرطة.

وأوضح أن مصر لا تدعم طرف بعينه لأنها تدعم الإرادة الليبية كلها للحفاظ على وحدة واستقرار البلاد، مؤكدا أن رجال القبائل وجدوا فى مصر ملجأ لهم فهى كانت دائما ملجأ للحركة الوطنية رجالها فى التاريخ الحديث وعلى رأسهم الملك السنوسى، مشيرا إلى أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية هى جريمة ضد القيم والأعراف وتحاول اجتثاث رموز الدولة الليبية واستهدافهم بشكل مباشر.

وجه محمد مجيهيد أحد شيوخ القبائل بمدينة المرج الليبية الشكر لمصر، مثمنا دورها فى دعم ليبيا وحمايتها من السقوط فى بئر الانقسام. وأشار إلى أن القبائل لها رصيد كبير من تاريخ أجدادها وأبنائها فى حماية الوطن، مشددة على ضرورة ترسيخ الاستقرار والحفاظ على وحدة الدولة وأن يتم استثمار ذلك فى الحالة التى تعيشها ليبيا العزيزة، لأنهم على درب أجدادهم لترسيخ القيم والمبادئ النبيلة والأخلاق.

وقال خلال اللقاء الذى جمع سفير ليبيا بالقاهرة محمد فايز جبريل وشيوخ القبائل الليبية، إننا سنحافظ على وحدة ترابنا وعلى حقوق بلادنا ولا إقصاء ولا تهميش ولا انتقام ولا أحقاد، بل محبة وسلام وتسامح وجمع للشمل وإنصاف للمطلوب ومن اعتدى ومن أخطا لا يعاقب إلا تحت وطأة القانون فى ظل دولة قوامها العدل والمساواة والقانون.

وأضاف: "أطمئن مصر بأن القبائل الليبية عاقدة العزم أن تتوحد وأن تتضافر جهودها لإعلاء كلمة الحق، وإنصاف من ظلم وحماية الوطن الليبى من كل التجاذبات التى نراها ونسمعها عبر وسائل الإعلام"، مشددا على أن هناك مخططات خارجية تريد أن تستفيد مما يحدث فى البلاد.


موضوعات متعلقة:


غدا مؤتمر للقبائل المصرية الليبية بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة