شركات اتصالات غربية تقيم دعاوى قضائية ضد أنشطة التجسس الإليكترونى

السبت، 18 أكتوبر 2014 09:17 ص
شركات اتصالات غربية تقيم دعاوى قضائية ضد أنشطة التجسس الإليكترونى صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقامت شركات اتصالات عاملة فى أمريكا الشمالية و أوروبا و آسيا و أفريقيا دعوى قضائية امام محكمة لندن ضد وكالة الاستخبارات الاليكترونية البريطانية المعنية بالتجسس على الهواتف و اتصالات الانترنت لاتهامها بالحاق الضرر البالغ باعمالهم من خلال التجسس على عملائهم باستهدام فيروس الانترنت الشهير "مالوير" الذى طورته وكالة الأمن القومى الأمريكية ، وجاءت اقامة تلك الدعوى القضائية بعد تقدم شركات الاتصالات بشكوى الى هيئة الاتصالات البريطانية التابعة للحكومة البريطانية التى ردت بان عمليات مراقبة الاتصالات و الانترنت تتم فى اطار قانونى لا ينتهك الحريات الخاصة للافراد وتهدف الى حماية الامن القومى البريطانى و امداد الاجهزة الامنية و العسكرية بمعلومات عن انشطة الارهاب و شفرات الاتصالات الخاصة بعصابات الاجرام المنظم التى باتت تعتمد على التكنولوجيا العالية فى تنفيذ انشطتها .

شركات الاتصالات التى اقامت الدعوى القضائية تنتمى الى الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا و المانيا و هولندا و كوريا الجنوبية و زيمبابوى ، وكانت شركة الاتصالات الرئيسية فى بلجيكا / بيلجاكوم / قد كشفت عن تعرض مستخدمى خدماتها للاختراق الامنى من جانب بريطانيا بواسطة فيروس مالوير الذى يخترق كافة ملفات المعلومات فى كمبيوترات عملاء الشركة من خلال رسائل غامضة يتلقونها وكان ذلك فى سبتمبر 2013 و نشرت ذلك صحيفة / De Standaard / البلجيكية ، وفى نوفمير من العام الماضى كشفت صحيفة دير شبيجل الالمانية واسعة الانتشار النقاب عن انتشار فيروس مالوير بصورة وبائية على شبكات الانترنت و التواصل الاجتماعى و الهواتف الذكية لدى المواطنين الالمان حال قيامهم باجراء اية اتصالات دولية وذلك على غرار ما حدث فى بلجيكا و اتهمت دير شبيجل الاستخبارات البريطانية بانها مصدر هذا الفيروس الذى تكشفت معلومات عن قيام وكالة الامن القومى الامريكية بتطويره و استخدامه فى اغراض امنية وهو ما كشف عنه عميل الوكالة السابق ايدوارد سنودن .

و اكدت الحكومة البريطانية ان انشطة مراقبة الاتصالات تتم لاغراض تتعلق بالامن القومى البريطانى و لا تطال بسوء خدمات شركات الاتصالات او موظفيها او بنيتها التحتية ، وقالت الحكومة البريطانية ان عمليات المراقبة تتم بحسن نية وفى اطار القانون ، لكن منظمات الدفاع عن الحريات الشخصية و الدفاع عن الخصوصية فى بريطانيا تقود حملة ضد ممارسات جهاز مراقبة الاتصالات البريطانى الذى يعمل منذ 96 عاما وتواكب انشاؤه اختراع اول هاتف سلكى فى العالم .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة