الصين تتعهد بـ50 مليون دولار لـ"الفاو" لمكافحة الفقر بين بلدان الجنوب

الخميس، 16 أكتوبر 2014 03:07 ص
الصين تتعهد بـ50 مليون دولار لـ"الفاو" لمكافحة الفقر بين بلدان الجنوب أرشيفية لمنظمة الفاو
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الصين منح منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة(FAO) تبرعا مقداره 50 مليون دولار لدعم برنامج المنظمة، للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، بهدف تدعيم أركان الأمن الغذائى وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وقال رئيس مجلس الدولة الصينى لى كيتشيانج، فى كلمة ألقاها بمقر منظمة "فاو"، قبيل احتفالات يوم الأغذية العالمى اليوم، وتعد هذه أول زيارة له إلى وكالة تابعة للأمم المتحدة منذ توليه مهام منصبة.

وأضاف المسئول الصينى الرفيع المستوى أن معالجة "الأزمة الصامتة" للجوع والفقر "تشكل تحديا رئيسيا وتمثل مسئولية مشتركة".

وتابع أن الغذاء هو حق أساسى من حقوق الإنسان، تتوقف عليه جميع حقوق الإنسان الأخرى، والصين لديها ذكرى مريرة عن الجوع وترغب فى أن تشاهد عالماً خلوّا من الجوع والفقر، وأضاف، بالقول "ونحن على استعداد للمشاركة بما لدينا من التقنيات والخبرات، دونما تحفظ".

وحضر إلقاء رئيس مجلس الدولة الصينى لكلمته ممثلو البلدان لدى "فاو" والصندوق الدولى للتنمية الزراعية (IFAD)، وبرنامج الأغذية العالمى (WFP) جنبا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدنى وغيرها من الأطراف المجتمعة بالعاصمة الإيطالية هذا الأسبوع للاحتفاء بيوم الأغذية العالمى وحضور جلسات لجنة الأمن الغذائى العالمى (CFS).

وقال المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا متوجها بالشكر إلى الصين على التزامها: "إننا نتقاسم نفس مبدأ أن المهمة الأساسية التى تواجهنا اليوم هى القضاء على الجوع، وهى مهمة يمكننا إنجازها فى غضون أعمارنا الراهنة".

وأشاد رئيس "فاو" التنفيذى بجهود الصين فى معالجة انعدام الأمن الغذائى سواء داخليا أم خارجيا، وأشار إلى أن الصين حققت بالفعل الهدف الأول من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية المتمثل فى خفض نسبة السكان الذين يعانون الجوع المزمن إلى النصف، قبل الموعد النهائى المحدد لذلك بانتهاء عام 2015.

ومنذ عام 1990 نجحت الصين فعليا فى انتشال 138 مليون شخص من براثن الجوع المزمن، وأشار غرازيانو دا سيلفا أن هذا معناه على الصعيد العالمى، أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص ممن نجوا من براثن الجوع على الصعيد العالمى منذ عام 1990 هم من أبناء الصين.

وقال رئيس مجلس الدولة الصينى لى كيتشيانج إن الخطوات التى خطتها بلده بالنسبة للأمن الغذائى اعتمدت على نهج مشترك، بما فى ذلك تقديم حوافز للمزارعين الأسريين لإطلاق العنان لطاقاتهم الإنتاجية الكامنة، ودعم العلوم والابتكار التكنولوجى، فضلا عن تنفيذ الإصلاحات المؤسسية وتقديم الدعم لمَزارع التعاونيات الزراعية، والإرشاد الزراعى.

وعلاوة على جهود الصين فى تحديث الإنتاج الغذائى، أكد المسئول الصينى الرفيع المستوى أن دورا جوهريا فى كل ذلك يعود الفضل فيه إلى المَزارع الأسرية، موضحا أن المزارعين الأسريين يتطلبون دعما لهم لمساعدتهم على تنويع الأنشطة والابتكار، والتجمع معا على هيئة تعاونيات.

وذكر أن عدد تعاونيات المزارعين فى الصين بلغت المليون تعاونية فى السنوات الأخيرة، مما سمح لصغار المنتجين بضم قواهم والعمل كيد واحدة، مؤكدا أن ثمة ضرورة ليس فقط لزيادة الإنتاج الغذائى، ولكن إنجاز ذلك بطريقة مستدامة بيئيا، من أجل "توريث الأرض الخصب والسماء الزرقاء للأجيال القادمة.

وفى عام 2008 أسست الصين صندوق أمانة بتمويل مقداره 30 مليون دولار، لدعم البعثات الميدانية الفنية بالمشاركة مع الخبراء الزراعيين الصينيين إلى البلدان النامية، وحتى الآن شارك 30 ألفا من الخبراء الصينيين بمعارفهم وخبراتهم لدى أكثر من 100 بلد، وثمة أكثر من مائة ألف مزارع وأسرهم أفادوا بالفعل من هذا التعاون، وجرى تدريب آلاف من الفنيين المحليين على الحلول التقنية المناسبة.

وشدد رئيس مجلس الدولة الصينى لى كيتشيانج على التزام الصين بمساعدة البلدان النامية الأخرى، متعهدا بأن الصين ستكون قوة فاعلة دوما لضمان الأمن الغذائى، وللعمل بلا كلل من أجل بناء عالم متحرر من ربقة الجوع.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة