ياسمين مجدى تكتب: الجزيرة "2" وهمسة عتاب صغيرة

الإثنين، 13 أكتوبر 2014 04:14 ص
ياسمين مجدى تكتب: الجزيرة "2" وهمسة عتاب صغيرة فيلم الجزيرة 2

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن أدخل فى موضوع مقالى عن فيلم "الجزيرة 2" وقبل أن أخوض فى تفاصيل أحداثه أود أولاً أن ارفع القبعة لأسرة الفيلم للمسة الوفاء الذين قدموها للمبدع الراحل"خالد صالح" والذى رحل عن دنيانا قبل خروج هذا العمل للنوروالذى فارقنا قبيل عرض الفيلم بأيام قليلة.. كم كنت أود أن يكون بيننا هذه الأيام ليسعد مع جمهوره الذى يحبه بثمرة تعبه ومجهوده فى تصوير هذا الفيلم.. كم كنت أتمنى مقابلته لأصافحه وارفع له القبعة لأنى أعتقد من وجهة نظرى أن أروع ما قدم خلال مسيرته الفنية وتقديراً واعجاباً بدوره المتميز فى الفيلم ولكن كلنا نعلم أننا بشر ولسنا معصومين من الخطأ وأرى من وجهة نظرى أنه كان لابد إشراك الفنان خالد صالح فى الجزء الأول لأن جماعة الإخوان الإرهابية ليست وليدة الصدفة.. هى لمعت فى السنوات الأخيرة ولكنها موجودة منذ عهد الرئيس أنور السادات وربما قبل ذلك فكان لابد من مجرد الإشارة إلى ذلك فى الجزء الأول، وكان من المفترض أن يظهر الفنان خالد صالح ولو كضيف شرف أو الاشارة إلى دوره الذى سيقوم به منذ الجزء الأول.


ناهيكم عن ذلك فى الخطأ الثانى والذى وقع فيه صناع الفيلم فكيف لهذا الولد الذى لعب دور ابن "منصور الحفنى" فى الفيلم ألا يتحدث الصعيدية حتى لو كان نشأ وترعرع فى مكان غير مكانه الأصلى ولكن الكل يعلم أن الطبع يغلب التطبع وهناك أشياء تتورث بالفطرة مثل اللهجة فكان من المفترض أن يتحدث الولد باللهجة الصعيدية وخصوصا أن الذى قام بتربيته فى الفيلم صعيدى وهذا ما جعلنى اعتقد من وجهة نظرى أننى أشاهد فيلما غير الفيلم وأن الجزء الثانى لا علاقة له بالجزء الأول حتى ولو هناك فارق فى التوقيت وحتى لو أثبتوا عكس ذلك بالجزء الذى عرض قبل "التيتر"

أما الخطأ الثالث الذى وقع فيه أسرة الفيلم واسمحوا لى أن أخص بهذا الخطأ صاحب الفكرة وكاتب الفيلم لأن أحداث الجزء الثانى وقعت فى سنة واحدة من بعد ثورة 25 يناير2011 وأحداث قضية الهروب الكبير من سجن وادى النطرون وهروب المساجين، وما إلى ذلك ولكنى فى صريح العبارة كنت أتمنى أن يشمل الجزء الثانى الثلاث سنوات بأكملها ويتطرق إلى الانتخابات الرئاسية الاولى وخصوصا أن وجدت فى الفيلم لقطات يظهر فيها بعض لافتات مرشحى الرئاسة.. كنت أتمنى أن يتم حذف كل الحشو الذى تضمنه الفيلم وكنت أتمنى أن ينتهى بنهاية حكم الإخوان فى مصر وقيام ثورة ال30 من يونيو بدلا من تلك النهاية غير الواضحة والمحيرة فلا نعرف هل هناك جزء ثالث أم لا؟

كما كم كنت أتمنى أن يكون مسلسلا من عدة حلقات حتى يتمكن صناع الفيلم من وضع كل الأحداث والتفاصيل التى حدثت خلال الثلاث سنوات والتى لا يسعها الفيلم بالرغم من أنه طويل يتجاوز الثلاث ساعات، كما أخطأ المؤلف خطأ كبير كما أراه من وجهة نظريفنحن فى عصرنا هذا لا نعترف الأن بحكاية "الثأر" والمعروف به أهل الصعيد الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام لأن أصبح هناك قانون واصبح هناك جهاز شرطة ومحاكم ممكن اللجوء إليها يجوز فى اعقاب الثورة الأولى كانت هناك بعض الفوضى ولكن فى عصرنا هذا أصبح هذا الشىء مرفوض كما أغفل المؤلف أيضاً عدم وجود البلاك بيرى والهواتف التاتش سكرين فى أعقاب الثورة الأولى وعندما أقول الثورة الأولى ليس معنى هذا أننى أوافق على تسمية ثورة 25 يناير بهذا الاسم، ولكن للإشارة فقط، ولكن يحسب للمؤلف أبراز كيف استخدم الإخوان مواقع التواصل الاجتماعى ودورها فى قيام تلك الثورة ولكن أعتقد لم تكن تلك الهواتف الذكية ظهرت فى تلك الفترة.

أما الخطأ الأكبر والذى ليس له علاقة بالفيلم على الإطلاق وصناعة هو توقيت عرض الفيلم فاعتقد أنه توقيت خاطئ تماماً والذى أراه متأخراً بعض الشىء عما كان من المفترض أن يتم عرضه فيه حيث كان من المفترض أن يتم تنفيذ هذا الفيلم أثناء عرض الجزء الأول حتى يعرض الجزأين الواحد تلو الآخر ويتمكن المشاهدين من ربط الأحداث بعضها ببعض، ولكن نجد الآن أن هناك من نسى أحداث الجزء الأول إلا من شاهد الفيلم وقت عرضه فى الفضائيات ولا يصح عرض هذا الكم من مشاهد الضرب والقتل فى أيام عيد سعيد لابد أن تدخل البهجة فى نفوس المواطنين.

يجوز أن تغيير معظم أبطال الفيلم ما بين الجزأين الأول والثانى هو الذى جعلنى أشعر أننى أشاهد فيلماً مختلفا عن الآخر أقصد الجزء الأول.

ولكن ومع كل هذا تم الإبقاء على روح الفيلم المتمثل فى وجود بطلى العمل الرئيسين وهما "الكبير" الفنان الملئ بالحماس والنشاط "أحمد السقا" و"الكبيرة" الفنانة هند صبرى وهنا لا أقصد كبيرة السن ولكنها نضجت فى هذا الفيلم من حيث إتقانها التمثيل المصرى وعشقها له وخصوصاُ اتقانها اللهجة الصعيدية والتمثيل بها بحرفية عالية.

ولكن لتسمح لى أسرة الفيلم بهمسة عتاب صغيرة جداً وهى أنه كان من المفترض أن يشمل الإهداء العبقرى الراحل د.خليل مرسى والذى ظهر كضيف شرف لأنه هو الآخر يستحق أن نرفع له القبعة لو كان بيننا هذه الأيام على براعته فى التمثيل.

ولكن ومع كل تلك الأخطاء والتى لا يسلم منها أى فيلم وليس هذا الفيلم بعينه أتقدم بالتحية والتهنئة لكل أسرة الفيلم فرداً فرداً وتهنئتهم على هذا المجهود الرائع والدليل على تلك الإيرادات التى حققها فى أول أيام عرضه ودور العرض الممتلئة على آخرها والزحام الذى وجدته على شباك التذاكر.. مجهود رائع وجبار .. ألف مبروك لأسرة الفيلم ومن نجاح إلى نجاح دائماً.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

انتى اشتغلى ايه ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

انت شلفتي الفلم شكرا علي نقدك البناء

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمد

كل المعلقه دي والاخطاء دي وتقولي عتاب صغير امال لو كان عتاب كبير حاتعملي ايه مجلدات

عدد الردود 0

بواسطة:

ملك

الولد مش بيتكلم صعيدى !

عدد الردود 0

بواسطة:

الحاج / أحمد

هذا النقد كنت بعمله و انا بأولي أعدادي * همسة عتاب *

عدد الردود 0

بواسطة:

Sara essa

انتقاد غير موضوعى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة