قال الفنان مجدى صبحى إنه يستعد خلال الأيام المقبلة لاستئناف جلسات عمل مسرحيته الجديدة مع الفنان الكبير محمد صبحى، عقب خروجه من الأزمة الصحية التى ألمت به مؤخرا، حيث يقضى حاليا فترة استجمام بمنزله، ومن المفترض أن هذه المسرحية تتكون من 6 عروض تحمل عناوين "خيبتنا، غزل البنات، سمع هس، الملك سيام، وكارمن، أوديب الجزء الثانى" وغيرها.
وأضاف مجدى أنه يسعد بشدة حينما يجد عرضا مسرحيا جيدا، خاصة عندما يكون إنتاجا خاصا، موضحا أن مسرح الدولة يعانى من التجاهل الشديد، وغياب الدعم اللازم، وهو ما أدى إلى قلة العروض الجيدة المتواجدة على الساحة، واختفاء نوعيات مهمة من الأعمال المسرحية، كانت متواجدة بكثرة فى الماضى، مثل المسرح الرومانسى والتراجيدى، مشددا على ضرورة أن تكون هناك نظرة اهتمام من قبل الجهات المسئولة، وبالتحديد وزارة الثقافة للمسرح، لأنه القوة الناعمة الأولى التى تشكل وجدان الشعوب.
وأشار الفنان مجدى صبحى إلى أن الدراما التليفزيونية تأثرت أيضا وبشدة خلال الفترة الأخيرة وأصبحت تقدم مصطلحات لا تليق بالأسر المصرية التى تتابعها فى المنازل، مشيرا إلى أنه تعرض لصدمات كثيرة، حينما شاهد بعض الأعمال وسط أسرته، وهى تقدم ألفاظا خادشة للحياء وتقدم السباب بشكل مستمر بسبب وبدون، فضلا عن الألفاظ الجنسية المباشرة المقحمة كى تجذب مشاهدين بـ"العافية".
وأكد صبحى أن الدراما التليفزيونية الهادفة اندثرت بشدة خلال الفترة الأخيرة بسبب قلة النصوص الجيدة، وغياب الثقافة الحقيقية، وهو ما أدى إلى عدم تواجد أعمال قوية بحجم مسلسلات "باب عبدة" لنجم الكوميديا الراحل عبد المنعم مدبولى، و"ليالى الحلمية" للمخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ، و"يوميات ونيس" للفنان الكبير محمد صبحى، موضحا أن هذه الأعمال قدمت دراما تنويرية وتثقيفية لكل من تابعها، وناقشت مشاكل المجتمع المصرى، وفى نفس الوقت كانت تقدم الكوميديا والدراما الهادفة والخالية من الابتذال.
