"اللوفر أبوظبى" يكشف عن 300 عمل فنى مُعار من فرنسا لعرضها فى الافتتاح

الأحد، 12 أكتوبر 2014 08:04 م
"اللوفر أبوظبى" يكشف عن 300 عمل فنى مُعار من فرنسا لعرضها فى الافتتاح بورتريه "جميلة الحداد" للفنان ليوناردو دا فينشى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف اللوفر أبوظبى عن مجموعة من الأعمال الفنية المعارة تضم 300 عمل فنى تقريباً سيحتضنها المتحف عند افتتاحه فى العام المقبل بموجب اتفاقية إعارة مبرمة مع عدد من المتاحف الوطنية الفرنسية الرائدة وذلك لاستكمال مجموعة المقتنيات الدائمة والمفهوم السردى للمتحف.

وتضم قائمة الأعمال المعارة واحدة من أهم أعمال الفنان ليوناردو دا فينشى وهى "بورتريه لامرأة مجهولة" (حوالى 1495م) والتى تعرف أيضاً باسم "جميلة الحداد" من متحف اللوفر فى باريس، ولوحة "عازف المزمار" (1866) للرسام الانطباعى الفرنسى إدوارد مانيه، و"محطة سان لازار" (1877) للفنان كلود مونيه من متحف أورسيه، ومنحوتة "الملاحة" من إمبراطورية بنين من متحف برانلي، بالإضافة إلى لوحة "طبيعة صامتة مع ماغنوليا" (1941) للفنان هنرى ماتيس من مركز بومبيدو.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة فى بيان صحفى: "تؤكد الأعمال الفنية المُعارة على مدى ونطاق التعاون الذى يربط اللوفر أبوظبى مع شركائنا فى فرنسا. وتمثّل هذه الأعمال، التى يعرض بعضها للمرة الأولى فى أبوظبى ومنطقة الشرق الأوسط، فرصةً نادرةً للجمهور لمشاهدة أعمال فنية بهذه الأهمية من المتاحف الوطنية الفرنسية فى حوار حضارى متناغم مع بعضها البعض ومع مقتنيات اللوفر أبوظبى أيضاً. إننا حريصون على تقديم تجربة فريدة وجديدة لزوار اللوفر أبوظبى من منظور جديد يؤكد على الطبيعة العالمية للمشروع بأكمله".

من جهتها، قالت فلور بلرين، وزير الثقافة لدى الحكومة الفرنسية: "تأتى عملية إعارة الأعمال الفنية من المتاحف الفرنسية ضمن إطار الاتفاقية الدولية الموقعة بين حكومتى دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا فى عام 2007 بشأن افتتاح اللوفر أبوظبى، وتعتبر عملية الإعارة خطوة كبيرة فى هذا المشروع الضخم، بالإضافة إلى كونها تكريماً للثراء الاستثنائى الذى تتميز به مقتنياتنا ولخبرات المتاحف الفرنسية. إن تلك القطع الأصلية المعارة من 13 متحفاً ومؤسسة فرنسية، ستوجد حواراً جديداً بين مختلف الثقافات والحضارات ضمن روح الحوار العالمى الذى تعتز فرنسا بإثرائه عبر العالم."

وتمت عملية اختيار الأعمال الفنية بإشراف كل من هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ووكالة متاحف فرنسا، والمتاحف الوطنية الفرنسية بما يتوافق مع البرنامج العلمى والثقافى للمتحف. ومن ضمن المراكز الثقافية الفرنسية التى شاركت فى عملية إعارة الأعمال الفنية فى العام الافتتاحى "متحف اللوفر"، و"متحف أورسيه"، و"مركز بومبيدو"، و"متحف كاى برانلى"، و"متحف جيميه" (المتحف الوطنى للفنون الآسيوية)، و"المتحف الوطنى لقصر فرساي"، و"متحف رودين"، و"مكتبة فرنسا الوطنية"، و"متحف كلوني" (المتحف الوطنى للعصور الوسطى)، و"متحف سيفر" (المتحف الوطنى للخزف)، و"المتحف الوطنى لصناعة الخزف"، و"متحف الفنون الزخرفية"، و"المتحف الأثرى الوطنى فى سان جيرمان"، و"قصر فونتينبلو". بالإضافة إلى عمليات إعارة الأعمال الفنية، يتضمن دور وكالة متاحف فرنسا إعداد البرامج العلمية والثقافية لدى اللوفر أبوظبي، والمساهمة فى وضع الأسس الإدارية والتنظيمية المتعلقة بالمتحف فضلاً عن وضع الأنظمة والقوانين العامة لزيارة المتحف. كما ستقوم الوكالة بتنظيم دورات تدريبية للكوادر الإماراتية حول آلية عمل المتاحف، بالإضافة إلى إعداد برامج تدريب مخصصة لهذه الكوادر فى المتاحف الفرنسية.

هذا وسيتم إعارة الأعمال الفنية وفق جدول زمنى تنازلى على مدى عشرة أعوام، حيث سيتم عرضها خلال فترات تمتد من ستة أشهر إلى عامين، ومعظمها على مدى عام واحد، وذلك وفق متطلبات الصيانة والحفظ. وستعرض اللوحات الفنية ضمن نظام تناوبى يحدد وفقاً لمتطلبات الحفظ، بينما ستُعرض الأعمال الفنية الأثرية لمدة أطول. ومع تزايد عدد المقتنيات الدائمة لدى اللوفر أبوظبي، ستنخفض عدد المعروضات المُعارة من المتاحف الوطنية الفرنسية. كما سيتّبع اللوفر أبوظبى أعلى المعايير الدولية والمتطلبات الخاصة فيما يخص عمليات نقل وعرض وحفظ المقتنيات الفنية.

وسيضم اللوفر أبوظبى، الذى جاء تأسيسه ثمرة لاتفاقية تعاون بين حكومتى أبوظبى وفرنسا عُقدت فى العام 2007، أعمالاً فنية ومخطوطات وقطعاً فنية تتميز بأهميتها التاريخية والثقافية والاجتماعية من حقب ما قبل التاريخ وصولاً لوقتنا المعاصر. وستكشف الرواية السردية للأعمال الفنية، التى تقوم على رؤية مبتكرة، العلاقة التى تربط بين تقاليد الفنون من منظور عالمى لا يستند على تصنيف المقتنيات الفنية حسب التسلسل الزمنى للتعبير عن انفتاح وتمازج مختلف ثقافات وحضارات العالم.

ويأتى الإعلان عن الأعمال الفنية المعارة فى أعقاب النجاح الذى حققه كلّ من معرضى "نشأة متحف" اللذين أقيما فى أبوظبى خلال عام 2013 وفى متحف اللوفر بباريس من 2 مايو إلى 28 يوليو 2014، حيث عرضت تشكيلة من الأعمال الرئيسية من مقتنيات اللوفر أبوظبى الدائمة. ومن أبرز الأعمال الفنية التى عُرضت تمثال "أميرة من باختريا" يعود تاريخه إلى أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد، و"سوار مزين بأسدين" من الشرق الأوسط، ولوحة بعنوان "أمير شاب منكبّ على الدراسة" رسمها عثمان حمدى بك فى عام 1878، ولوحة "الأولاد وهم يتصارعون" للفنان بول غوغان من عام 1888. كما عرضت أعمال فنية حديثة ومعاصرة لعمالقة الفن مثل "تشكيل بالأزرق والأحمر والأصفر والأسود" للفنان بييت موندريان، والتى كانت جزءاً من مجموعة إيف سان لوران وبيير بيرغ، ومنحوتة للنحات الأمريكى ألكسندر كالدر التى عُرفت باسم "متحرّك – بدون عنوان" والمستوحاة من موندريان، وسلسلة من تسعة لوحات للرسام الأمريكى الشهير سى تومبلى.

وينظم اللوفر أبوظبى مجموعة متنوعة من البرامج العامة تمهيداً لافتتاح المتحف بما فى ذلك المعارض، وعروض الأداء، والحوارات التى يشارك فيها مجموعة من الخبراء والمتخصصين، بما فى ذلك الدورة الرابعة من سلسلة "اللوفر أبوظبى: حوارات الفنون" التى ستنطلق فى شهر أكتوبر.

جدير بالذكر أن عمليات الإنشاء فى موقع اللوفر أبوظبى تتطور بشكل متسارع، وبدأت تظهر ملامح قبة المتحف بشكل شبه كامل، وتم وضعها فى مكانها فى الموقع. كما تم الانتهاء من عمل مجسم بالحجم الطبيعى لإحدى قاعات المتحف، لتوضيح موادها وأساليب العرض الممكنة. وسيضم اللوفر أبوظبي، الذى يمتد على مساحة 64000 متر مربع، أجنحة وقاعات عرض وممرات وقنوات تستحضر صورة المدينة العائمة على البحر. ويغطى المتحف قبة كبيرة ومسطحة يبلغ قطرها 180 متراً، مستوحاة من تصميم سعف النخيل المتداخلة، بما يسمح بنفاذ الضوء مشكلاً ظلالاً خلابة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة