الجامعة الأمريكية تصدر تقريرها عن البصمة الكربونية للحرم الجامعى

الثلاثاء، 21 يناير 2014 12:03 م
الجامعة الأمريكية تصدر تقريرها عن البصمة الكربونية للحرم الجامعى الجامعة الأمريكية بالقاهرة
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقريرها الثانى عن البصمة الكربونية بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، والذى يلقى الضوء على الإستراتيجيات التى يطبقها فريق الاستدامة، للتقليل من استهلاك الطاقة فى حرم الجامعة.

ويشمل التقرير قياساً للبصمة الكربونية الخاصة بالجامعة، وهو المعدل الكلى لغاز ثانى أكسيد الكربون، بالإضافة إلى انبعاثات الغازات الدفيئة وغيرها من الغازات التى تنطلق فى سماء الجامعة، كنتيجة حتمية للأنشطة اليومية، وعمليات التشغيل الخاصة بالحرم الجامعى. وتعد الجامعة أول الصروح العلمية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التى تقوم بإجراء مثل هذا النوع من الدراسات المعنية بتأثير أنشطة الجامعة على التغير فى أحوال المناخ.

وشهدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال العامين الماضيين، انخفاضاً فى مستوى استهلاك الطاقة الكلى بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة بمقدار الثلث، وذلك فى إطار جهود الجامعة المستمرة للحفاظ على عملية الاستدامة التشغيلية.

وأدى ذلك إلى التقليل من تكلفة المرافق بما يعادل 2 مليون دولار، ويرجع الفضل فى ذلك إلى الخطة التى صممها وقام بتنفيذها فريق الاستدامة الخاص بالجامعة.

وقالت ليسا أندرسون، رئيس الجامعة: "نؤمن أننا كجامعة إذا أردنا أن يكون هناك تأثير ملموس لنا على أحوال المناخ، فيجب أن نبدأ بأنفسنا، وذلك عن طريق قياس البصمة الكربونية الخاصة بالجامعة والعمل على تقليلها. وهذا المشروع هو الأول من نوعه فى المنطقة ويُعنى أساساً بقياس تأثير أنشطة الجامعة على المناخ بصفة عامة. وهذا المشروع لا يمكن الجامعة من العمل على تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة فى حرم الجامعة فحسب، بل أيضاً يبرز صورة الجامعة كمثال يُحتذى به، مما يشجع جامعات ومؤسسات أخرى على دراسة مسألة تأثير الأنشطة التى يقومون بها على التغير فى أحوال المناخ".

يصل المقدار الصافى للبصمة الكربونية للجامعة الخاصة بالعام المالى 2012، والتى جرى قياسها من 1 سبتمبر 2011 وحتى 31 أغسطس 2012، إلى 37.711.85 طن مترى من غاز ثانى أكسيد الكربون، وذلك على أساس قياس الانبعاثات الناتجة من الأنشطة الخاصة بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة فقط. وعند قياس مقدار الانبعاثات الكلية وتقسيمه على عدد الطلاب المنتظمين، نجد أن الناتج يضع مقدار الانبعاثات فى الجامعة فى مستوى موازٍ لمقدار الانبعاثات الخاصة بكليات أخرى فى الولايات المتحدة مماثلة فى الحجم أو فى المناخ. وينبعث من الجامعة حوالى 6.4 طن مترى من ثانى أكسيد الكربون مقابل كل طالب منتظم، وذلك بالمقارنة مع مؤسسات تعليمية أخرى فى الولايات المتحدة مثل جامعة أريزونا (6.6 طن مترى) وجامعة برانديس فى ولاية ماساتشوتس (6.3 طن مترى).

من جانبه، قال مارك روش، مدير مكتب الاستدامة، إن أول الآثار الإيجابية الملموسة، والتى نتجت عن وضع برنامج الجامعة الخاص بتوفير الطاقة فى حيز التنفيذ، يتمثل فى التقليل من انبعاثات الكربون، وتبين أن الطاقة المتوفرة من جراء تشغيل أجهزة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء كانت كبيرة، فقد أدى العمل بنظام توفير استهلاك الطاقة إلى انخفاض ملحوظ فى مستوى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، لتنخفض بمقدار 6.542 طن مترى، وهو معدل أقل بكثير من المعدلات السابقة.

وطبقا للتقرير، اتخذت مجموعة عمل تابعة للجامعة مبادرة لتوفير الطاقة وتقليل نسبة الانبعاثات الخاصة لأنظمة التدفئة والتهوية والتكييف بما يوازى 27.5 بالمائة، وذلك فى العام المالى 2012. أما بالنسبة لقطاع الإضاءة والمعدات الكهربائية، فقد تكون فريق عمل من مديرى المنشآت الخاصة بالجامعة، بالإضافة إلى عدد من مهندسى الكهرباء، وبدأوا فى تركيب عدد من أجهزة الاستشعار فى كافة الفصول البالغ عددها 138 فصلا دراسيا، وذلك لإطفاء الأنوار بصورة أوتوماتيكية عندما تكون الفصول خاوية. ووضعوا أيضاً الآلاف من العلامات المكتوب عليها "من فضلك أطفئ الأنوار"، وذلك فوق مفاتيح الكهرباء فى المكاتب، وقاعات الاجتماع، والفصول، والمعامل الموجودة فى كافة أرجاء حرم الجامعة بالقاهرة الجديدة.

ويعمل الفريق أيضاً على إعادة برمجة نظام الإضاءة العامة الخاصة بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، وذلك لإطفاء حوالى 30.000 مصباح يضئ الأماكن العامة بحرم الجامعة فى حالة عدم الاحتياج إليها. أما بالنسبة لوسائل النقل، فتعمل الجامعة على تشجيع مجتمع الجامعة بأكمله على الانتقال بواسطة أتوبيسات الجامعة، ومنح الأشخاص الذين يشتركون فى ركوب سيارة واحدة تقلهم إلى الجامعة أحقية فى ركن السيارة بدون رسوم. وقام فريق الاستدامة بالجامعة بتطوير إستراتيجية خاصة بإدارة المياه على مدار العام الماضى، وذلك فى محاولة منهم لتقليل استخدام المياه وتوفير احتياطى كافٍ منها. وأدى ذلك إلى تقليل استخدام المياه بمقدار 60%، وزيادة احتياطى المياه بمقدار 60% أخرى. وتضمنت الإستراتيجية تركيب خزانات للمياه بحرم الجامعة تصل سعتها إلى حوالى 2.000 متر مكعب، وتغيير الصمامات الدافقة فى الحمامات، وإدارة نظام تكييف الهواء بصورة تتسم بمزيد من الكفاءة، بالإضافة إلى استخدام المياه المعالجة فى رى الحدائق الخاصة بحرم الجامعة.

وأوضح أشرف سالوم، معمارى الجامعة، أن التصميم الأساسى لحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، يتسم ببعض الخصائص التى تساعد فى تقليل نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى تعزيز عنصر الاستدامة. ويستخدم مشروع الجامعة الغاز الطبيعى فى عمليات التشغيل والذى لا يتخلف عن حرقه انبعاثات كثيرة كتلك المتخلفة عن أنواع الوقود الأخرى، التى تعتمد أساساً على الكربون كالبترول والديزل. ولجأت الجامعة أيضاً إلى استخدام نظام توليد الطاقة المشترك، وذلك لإنتاج جزء كبير من الطاقة التى يحتاجها حرم الجامعة، وبموجب ذلك النظام تُستخدم الحرارة المتخلفة عن توليد الكهرباء فى توفير المياه الساخنة اللازمة للتدفئة والمياه الساخنة الواجب توافرها فى الحمامات.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن كفاءة نظام شبكة الرى الذى تستخدمه الجامعة يمكنها من استخدام حوالى 1.500 متر مكعب فقط من المياه لرى الحدائق الخاصة بحرم الجامعة، وذلك المعدل يمثل أقل من المعدل المتوسط اللازم لرى حدائق مشابهة بنفس الحجم والاتساع. أما الحوائط الخاصة بحرم الجامعة فهى مصممة بطريقة معينة تسمح بتنظيم عملية اكتساب الحرارة وتسريبها؛ وهذا من شأنه تقليل المتطلبات الخاصة بتكييف الهواء وتدفئته بنسبة 50%، بالمقارنة بمبانٍ أخرى مصممة بشكل يتميز بالتقليدية. وتمت دراسة اتجاهات المبانى بعناية، وذلك لتمكين ضوء النهار من دخول كافة المكاتب والفصول الدراسية، وبذلك تقل الحاجة إلى استخدام الأضواء الصناعية التى تستهلك الكثير من الطاقة. وينعدم أيضاً وجود الأسقف الساقطة التقليدية فى معظم الفصول والمعامل وبذلك تقل كمية المواد المطلوبة، وتقل كذلك الحاجة إلى أعمال الصيانة.

لمزيد من التقارير..
مصادر: الحكومة توافق على زيادة ميزانية تنشيط السياحة لـ42 مليون دولار

القوى العاملة: تشكيل هيئة مكتب العمال تم بإرادة حرة من أعضائه

رئيس المحكمة يحرك دعوي جنائية ضد ابو اسماعيل لاتهامه باهانة القضاء









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة