الغباء السياسى لحاشية «مرسى» وراء سقوط حكم «الإخوان»

سوف يتوقف التاريخ السياسى طويلا أمام درس السقوط السريع لجماعة الإخوان المسلمين من سلطة الحكم وانهيار شعبيتهم بصورة كبيرة فى الشارع سقوطا وصلت درجته إلى مطاردات يومية بين المتظاهرين الإخوان والأهالى فى كل مكان يخرج فيه الإخوان أو مؤيديهم فى مظاهرات تحت شعار عودة الشرعية وهو شىء ملحوظ وهو ما يعنى أن معارك الإخوان لم تعد مع الأجهزة الأمنية أو الجيش بل مع الشعب المصرى الذى لم يعد يريدهم وهى الحقيقه التى يتهرب منها الإخوان تحت زعم أن عدو الإخوان الأول هو الجيش والشرطة وهى أكاذيب تحاول الجماعة ومن يناصرها ترديدها خجلا من الحقيقة المرة التى يخشون مواجهتها وهو أن حكم الإخوان انهار ولم يعد له وجود.

وإذا كان جماعة الإخوان لا تريد أن تعطى نفسها فرصة لكى تراجع أخطاءها وكوارثها مع الشعب المصرى منذ 28 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013 فإنه من واجب العقلاء وضع خريطة طريق لهذه الجماعة التى لن يستطيع أحد أن يمحو وجودها من الخريطة السياسية فى مصر ولكن وجودهم يجب أن يكون بتوافق شعبى وليس بإرهاب الجماعة وقياداتها وهو ما يجعلنى أخاطب عقلاء الإخوان أن يعيدوا قراءة مشهد السقوط والذى لم يبدأ فى 30 يونيو بل بدأ منذ تولى مرسى حكم مصر واختياراته الفاشلة لكل فريق العمل معه فى قصر الاتحادية أو فى مجلس الوزراء وهو مايعرف بمستشارى السوء سواء من عمل مع مرسى بشكل رسمى أو غير رسمى أو من أصحاب الدعوة الإخوانية والترويج للسلطان الجديد الذى غرق فى «شبر ميه» وفشل فى إدارة البلاد والعباد والنتيجة سقوطه وانهيار جماعته وضاع أكثر من 80 عاما من عمر جماعة حسن البنا الذى لو عاد للدنيا مرة أخرى لحاكم مرسى والمرشد والشاطر وكل قيادات الإخوان الموجودين الآن بتهمة الغباء السياسى الذى أضاع الجماعة وشوه الحركة الإسلامية كلها بعد أن كشف الإخوان على حقيقتهم وأنهم أصحاب سلطان وليس أصحاب دين كما كانوا يتشدقون، ولكن من هم الرجال الذين كانوا وراء سقوط مرسى هذا السؤال لم يعد من الصعب الإحابة عليه وهو ما سأطرحه خلال الأيام القادمة ليعرف الإخوان وغيرهم أن حاشية وجماعة مرسى هى التى عزلته وليس الجيش أو الشرطة أو الرغبه الشعبية كما يقولون. وللحديث بقية.