أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

وزير الكهرباء و«الراجل اللى بينزل السكينة»

الأحد، 22 سبتمبر 2013 07:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزير الكهرباء والطاقة المهندس أحمد إمام من الوزراء الخدميين القلائل الذين استمروا فى مناصبهم عقب ثورة يونيو، والإطاحة بنظام حكم الإخوان، فقد كان وزيرا فى حكومة رئيس الوزراء الإخوانى هشام قنديل منذ 5 يناير وحتى 16 يوليو، حتى أعيد اختياره مرة أخرى كوزير للكهرباء فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى. وهنا لا أشكك فى الانتماء السياسى أو التعاطف الفكرى للمهندس إمام الذى جعله مستمرا منذ عهد الإخوان إلى زمن الثورة، رغم أن أزمة الكهرباء والانقطاع المستمر للتيار الكهربائى فى مدن وقرى ونجوع مصر، لم يحدث بها جديد، وكانت مثار تندر وسخرية كبيرة فى عهد المعزول محمد مرسى، وأثناء تولى المهندس أحمد إمام منصب الوزير، ومع ذلك ورغم حالة السخط والغضب من «أزمة الكهرباء» فى مصر تم الاحتفاظ به فى منصبه بعد 30 يونيو، ولم يعرف أحد السر وراء الإبقاء عليه، أو «العبقرية» التى يتميز بها والتى كانت سبب استمراره فى منصبه، واستمرار مشاكل الكهرباء معه حتى الآن، وموجة الغضب من المواطنين فى المحافظات الذين عاشوا - ومازالوا - فى الظلام فى الأيام الماضية، ولم يجدوا وسيلة سوى الشكوى لله ثم تحرير المحاضر فى أقسام الشرطة ضد الوزير والمسؤولين فى وزارة الكهرباء. فقد أعاد انقطاع التيار الكهربائى ذكرى ليالى سوداء عاشها المصريون فى عهد مرسى وإخوانه، ويعمل السيد وزير الكهرباء أحمد إمام بإصرار على تذكير المصريين بها.
ولا مبرر أو حجة يمكن أن يتقبلها المصريون من وزير الكهرباء لتبرير انقطاع التيار الكهربائى، ولا يمكن تصديق روايته بأن هناك «قيادات إخوانية» وراء الأزمة، بنفس المنطق الذى تعامل به مرسى والإخوان وأصبحت نكتة يتداولها الناس عندما اتهم الرئيس المعزول «الراجل اللى بياخد 20 جنيه وبينزل سكينة الكهرباء»، بأنه وراء أزمة الكهرباء. فهل هذا الرجل مازال موجودا يا سيادة الوزير، وأنت تعلم ولا تستطيع اتخاذ القرار بمعاقبته؟. فالحجة بوجود قيادات إخوانية هى إدانة للوزير والمسؤولين بوزارة الكهرباء تستوجب المحاسبة أمام الرأى العام، وإحداث التغيير الشامل فى الوزارة وقياداتها.
أسعار فواتير الكهرباء تضاعفت خلال الفترة القليلة الماضية، ومع ذلك فالخدمة المقدمة للناس فى منتهى السوء، والوزير الذى يعجز عن حل مشاكل الناس، أو يصارحهم بالحقيقة على الأقل عليه أن يغادر منصبه فورا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة