بدء أعمال ملتقى "عربسات" السنوى السابع للبث الفضائى فى الأردن

الإثنين، 13 مايو 2013 04:29 م
بدء أعمال ملتقى "عربسات" السنوى السابع للبث الفضائى فى الأردن وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الشئون البرلمانية والسياسية الأردنى الدكتور محمد المومنى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت فى عمان اليوم "الاثنين" أعمال ملتقى "عرب سات" السنوى السابع للبث التليفزيونى الفضائى الذى تنظمه المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" بمشاركة نحو 250 شخصا من الإعلاميين ومسئولى البث التليفزيونى العربى والدولى وخبراء فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الدول العربية.

ويناقش الملتقى على مدى يومين قضايا البث التليفزيونى والعوائق التى تعترض عمليات البث الفضائى وآخر المستجدات ذات الصلة بالبث التليفزيوني، والبث التليفزيونى عالى الوضوح وخدمات القيمة المضافة وآلية تعزيز البث الإذاعى.

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنى الدكتور حاتم الحلوانى فى كلمته الافتتاحية للملتقى إن العالم يشهد ثورة معلوماتية كبيرة أثرت فى كل مناحى الحياة وغيرت عدة مجالات فى المجتمعات المعاصرة بدءا بالسياسة والاقتصاد، وصولا إلى المعرفة والثقافة والإعلام وغيرها من الميادين الأخرى خاصة تلك المتعلقة بالانعكاسات المترتبة على تبنى واستعمال تقنيات ووسائل الاتصال الحديثة التى شكلت جوهر هذه الثورة الاتصالية.

وأضاف الحلوانى أن عصر الإعلام الكونى ألغى حواجز العزلة بين الحضارات وأن السرعة الفائقة والمتزايدة والمستمرة التى تدور بها اليوم عجلة تطور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات دفعت العالم إلى الانتقال من المجتمع الصناعى إلى مجتمع المعلومات لتعصف ثورة المعلومات والتكنولوجيا متعددة الوسائط بجوانب الحياة كافة. وأكد الحلوانى ضرورة أن تواكب الأمة العربية التطور التكنولوجى والاستفادة منه، مشيرا إلى أن المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" أخذت على عاتقها منذ بداية تأسيسها عام 1976 هذا الدور الاستراتيجى، لربط مختلف أرجاء الوطن العربى من خلال أسطول أقمارها المتنامى ووفقاً لأحدث الأسس والمعايير الفنية العالمية.

وأشار إلى أن "عرب سات" تعتبر بحق إحدى أبرز تجارب العمل العربى المشترك الناجحة والتى أكدت نجاحها باستمراريتها وتميزها فى حقل اختصاصها كما تمثل عملا رياديا يضع خططا بعيدة المدى وتستشرف التطورات التقنية الحديثة، كما استطاعت تحقيق التوازن بين طبيعة عملها على أسس تجارية ومسئوليتها نحو المجتمعات العربية بتقديم خدمات ذات محتوى ثقافى متنوع ومتميز يساهم فى تطويرها وتقدمها.

ومن جانبه، أكد وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الشئون البرلمانية والسياسية الأردنى الدكتور محمد المومنى أن الإرادة السياسية الأردنية أدركت مبكرا ضرورة تطوير قطاع الإعلام وتوسيع مساحة الحريات الإعلامية، لتمكين هذا القطاع من الاضطلاع بدوره المهم فى المجتمع، مشيرا إلى أن الأردن بدأ خلال الأعوام الماضية ببناء نظام إعلامى وطنى حديث يتماشى وسياسة الانفتاح الاقتصادى والاجتماعى والثقافى والسياسى التى ينتهجها ليواكب التطورات الحديثة التى يشهدها العالم.

وقال المومنى إن الدولة الأردنية سعت إلى توفير السبل الكفيلة بتطوير هذا القطاع ومؤسسة علاقته مع الحكومة لتكون مبنية على قيم الشفافيّة والمصارحة والمسئولية التى تلتقى عند الثوابت الوطنية، وتجعل من الإعلام منبرا حرا يعبر عن رأى المواطن بحيادية ويدافع عن قضاياه بمهنية إيمانا منا بأن الإعلام الحر والمسئول هو شريك أساسى فى عملية الإصلاح وعامل مهم من عوامل تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار المومنى إلى أن الأردن خطا خطوات هامة فى سبيل الارتقاء بمستوى الإعلام الوطنى، حيث أنهت التشريعات الأردنية عملية احتكار الدولة لوسائل الإعلام، حيث أنيط بهيئة الإعلام المرئى والمسموع منح رخص البث الإذاعى والتلفزيونى، كما تم فتح المجال أمام المستثمرين لإنشاء محطات البث الإذاعى والتليفزيونى ما نجم عنه إنشاء عشرات المحطات الفضائية التى تمارس أعمال البث من المملكة ضمن بيئة استثمارية مريحة وحرية إعلامية غير مقيدة، الأمر الذى يؤكد جدية الدولة فى سعيها نحو الإصلاح وتطوير الحريات.

وقال إن الأردن كان أول دولة عربية تضمن تشريعاتها حق الصحفى فى الحصول على المعلومة من خلال إقرار قانون ضمان الحصول على المعلومات، كما نصت التشريعات الأردنية على عدم توقيف الصحفى فى قضايا النشر وتخصيص غرف خاصة فى المحاكم للنظر فى قضايا المطبوعات والنشر، ما ساهم فى تعزيز الحريات وتطوير العمل الإعلامى بما يحقق الغاية الأسمى منه، وهى خدمة الوطن والدفاع عن حقوق المواطنين.

وأضاف المومنى "إننا فى الأردن نتميز بوجود كما كبيرا من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التى تعمل دون معيقات وتبث رسائلها بحرية سواء اتفقت مضامينها مع سياسات الحكومة أم اختلفت"، لافتا إلى أن الكثير من وسائل الإعلام هذه نقدية وتمارس هذا الدور بكل حرية وهى بذلك تؤسس لمفهوم التعددية وتزيد من مستوى الحريات الإعلامية.

ومن ناحيته، أشار الرئيس التنفيذى للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" خالد بالخيور إلى الأهداف التى وضعتها "عرب سات" ضمن خطتها الاستيراتيجية لمواجهة التحديات وأبرزها العمل على أسس تجارية بحتة لتتمكن المؤسسة من المنافسة فى سوق البث والاتصالات الفضائية والاستقلالية التامة للمؤسسة وعدم الاعتماد على الأقمار المؤجرة من مشغلين آخرين، وبناء أسطول فضائى متكامل لتقديم كافة خدمات البث التليفزيونى والاتصالات الفضائية على أفضل المعايير والمواصفات الدولية.

وقال إنه من بين تلك الأهداف أيضا التوسع إقليميا وعالميا والبحث عن أسواق وشراكات جديدة لتنويع إيرادات المؤسسة والريادة إقليميا والوصول إلى العالمية، مشيرا إلى أنه يوجد لعرب سات مكاتب إقليمية فى دبى والقاهرة وباريس لتغطية إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.

وأوضح أن المؤسسة أقامت شراكات استراتيجية مع المدن الإعلامية فى مصر ودبى والأردن ومع اتحاد إذاعات الدول العربية، كما قامت ببناء منصات بث فضائى فى معظم الدول العربية وعدد من الدول الأوربية.

ولفت إلى أن استثمارات "عرب سات" فى بناء أسطولها الفضائى وتحديث محطاتها الأرضية فى الرياض وتونس بلغت حتى الآن أكثر من مليارى دولار ومن المتوقع أن تصل إلى ثلاثة مليارات دولار مع الانتهاء من أقمار الجيل السادس.

ويشار إلى أن "عرب سات" مؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية تأسست عام 1976 وتمتلك سلسلة من الأقمار الصناعية للاتصالات والبث التليفزيونى ويستفيد من خدماتها عشرات الملايين من المنازل فى أكثر من 100 دولة فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وأجزاء كبيرة من قارتى أسيا وأوروبا، ليتجاوز عدد مشاهدى عرب سات 170 مليون مشاهد فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها.

وتبث عربسات أكثر من 450 قناة تلفزيونية و30 قناة عالية الوضوح" إتش دي" وأربع شبكات تلفزيونية مسبقة الدفع إضافة إلى 170 محطة راديو.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة