أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

يا دكتور مرسى ابك على بلد فشلت أن تحافظ على وحدته

الأحد، 17 مارس 2013 09:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإعلان الدستورى الأسود و«الدستور المشبوه» و«موقعة الاتحادية» و«التخبط فى القرارات الرئاسية» و«التمسك بحكومة فاشلة» و«قانون الانتخابات المشبوه» و«أخونة الدولة»، محطات خطيرة فى حياة الأمة المصرية منذ انتخاب مرشح الجماعة المنكوبة لمنصب رئيس الجمهورية، محطات قلبت مزاج الرأى العام كله من مرحب بالرئيس الإخوانى الدكتور محمد مرسى إلى ناقم عليه وعلى جماعته، والسبب أن الرئيس خذلنا جميعا بعد محاولته استنساخ نظام مبارك المخلوع، متناسيا أن أحوال الشعب تدهورت ولم يعد أحد يثق فى حكم مرسى، حيث يراعى إخوانه أكثر من مراعاة وطنه وأبناء أمته والنتيجة انهيار الدولة، التى وصل الأمر فيها إلى أننا جميعا نشعر بأن الدولة تضيع وأن نفوذ حماس وإسرائيل أكبر من نفوذ المصريين أنفسهم.

«يادكتور مرسى لقد أصبحت على يقين أنك لا تقرأ كتب التاريخ»، هذه الجملة كتبتها منذ عدة أيام، واليوم أكررها وأحكى معها قصة انهيار دولة الأندلس، وسقوط آخر ممالكها وهى «غرناطة» ربما يستفيد منها الدكتور مرسى وجماعة الإخوان المسلمين الذين ظنوا أنهم ورثوا الأرض ومن عليها، لقد اخترت مشهد سقوط الأندلس الذى نخشى أن يتكرر ونجد أنفسنا أمام غزو إسرائيلى أو أمريكى أو حماسوى يأتى على أنقاض دولة أضعفها حكم المرشد وجعلها دولة مفككة ودولة مليشيات.. يقول المؤرخون فى مؤلفاتهم عن نكبة الأندلس «أفاق المسلمون من غفلتهم المؤلمة على جيوش الصليبيين بقيادة فرديناند وإيزابيلا تملأ عليهم الوديان والسهول. وخاض المسلمون معارك طاحنة ولكن هيهات لقوم فقدوا كل أسباب الانتصار وتقلدوا كل عوامل الهزيمة أن ينتصروا، وبالفعل سقطت غرناطة فى 21 محرم سنة 897هـ كآخر معقل للإسلام بالأندلس وعقد آخر ملوك غرناطة أبوعبدالله معاهدة التسليم مع الصليبيين وهى مكونة من سبعة وستين شرطاً لم يتم تنفيذ شىء منها، وكان آخر العهد بأبى عبدالله أن وقف بسفح جبل الريحان حيث سلم فرديناند وإيزابيلا مفاتيح المدينة يبكى على ملكه الضائع هنا قالت له أمه عائشة الحرة المقولة الشهيرة «ابك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال» هذا المشهد يبكينى كلما قرأت عن «نكبة الأندلس» ويجعلنى أشعر بأنه سيأتى اليوم الذى نقول فيه للدكتور مرسى ابك على مصر التى فشلت فى أن تحكمها وتحافظ عليها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد عبد الرحمن

لمن تكتب يا ولدى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة