الصحفيون ضحايا عنف الداخلية وبلطجة ميليشيات الإخوان

أصبح كل من يحمل قلمًا أو كاميرا ملطشة لعنف وزارة الداخلية وبلطجة الإخوان اليومية والنتيجة تزايد أعمال العنف ضد من يعمل فى الإعلام المسموع والمرئى والمقروء، الجميع يتعرض للموت المحقق وربما تتكرر مأساة الزميل الراحل الحسينى أبوضيف الذى قتل على يد ميليشيات الإخوان فى موقعة الاتحادية وهو ما يجعلنى أخشى على كل الزملاء الذين يقومون بتغطية أحداث البلطجة اليومية لطلاب وطالبات الإخوان فى جامعات مصر وخاصة فى الأزهر وعين شمس والقاهرة حيث تقوم الميليشيات الإخوانية بمطاردة أى صحفى يخالفهم وفى أحدث تقرير رصد الاعتداء على الصحفيين من مركز «صحفيون ضد التعذيب» قال التقرير «لقد أصبح الاعتداء على الصحفيين فى مصر هو السمة الغالبة فى أغلب الأحداث السياسية»، كأن الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين أصبح هو المتنفس الوحيد للتعبير عن الغضب الكامن فى نفوس الكثيرين سواء كان المعتدى أحد أفراد قوات الأمن أو من المواطنين، مسيسين كانوا أم مواطنين عاديين لا ينتمون لأى تيار سياسى، ولم يمر الشهر الماضى - مثله فى ذلك مثل الشهور الطويلة الماضية - دون اعتداءات على الإعلاميين والصحفيين فى مصر، المرصد «صحفيون ضد التعذيب» رصد 58 حالة اعتداء مختلفة على الزملاء خلال شهر نوفمبر الماضى، من تحرش وتكسير للمعدات واحتجاز من قبل قوات الأمن، والاعتداء بالضرب من قبل المواطنين، وعليه فإن مرصد «صحفيون ضد التعذيب» يدين تلك الانتهاكات المتكررة التى يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون فى مصر أثناء تغطيتهم للأحداث السياسية المختلفة، كما يطالب المرصد بالآتى؛ أولا التدخل الفورى من نقابة الصحفيين لوضع حد لتلك الانتهاكات التى نتعرض لها بشكل يومى فى كافة الأحداث السياسية، ثانيا محاسبة وزير الداخلية بصفته المسؤول الأول عن حماية الزملاء أثناء تغطيتهم للأحداث السياسية المختلفة، ثالثا سرعة التحقيق فى البلاغات المقدمة من الزملاء بشأن الاعتداء عليهم وأشار التقرير إلى أن 58 انتهاكا فى حق الإعلاميين خلال شهر نوفمبر 2013 وأن آخر إحصائية مجمعة للانتهاكات التى حدثت خلال شهر نوفمبر الماضى وتم حبس 18 ووصل حالات الاعتداء إلى 27 فى شهر واحد.

هذا هو أبرز ما جاء فى التقرير الذى يعد وثيقة ضد التجاوزات اليومية من جانب وزارة الداخلية وميليشيات الإخوان ومن الضرورى كشف كل ما يجرى ضد الصحفيين والإعلاميين من انتهاكات أصبحت يومية ومنظمة بهدف إرهاب الأقلام الحرة وأن إرهاب الصحفيين ليس قاصرًا فقط على وزارة الداخلية بل وميليشيات الإخوان.