"بنات الهوى".. قضية فساد تهز سلاح البحرية الأمريكى

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 02:44 م
"بنات الهوى".. قضية فساد تهز سلاح البحرية الأمريكى صورة ارشيفية
واشنطن (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد سلاح البحرية الأمريكى قضية فساد واسعة النطاق تشمل بنات هوى، وتأشيرات إقامة مقابل معلومات وتضخيم أسعار، تورط فيها ضباط كبار على خلفية الحاجات اللوجستية الهائلة لهذه القوة الضخمة.

وبدأ جهاز التحقيقات الجنائية لسلاح البحرية تحقيقًا فى منتصف 2010 لكن الاتهامات الرسمية الأولى وجهت فى الأسابيع الخيرة فيما توقع مسئولون فى البحرية توقيفات إضافية.

فى وسط القضية رجل الأعمال الماليزى لينارد فرنسيس، البالغ 49 عامًا، والمقيم فى سنغافورة، الملقب "لينارد السمين"، وأوقف الرجل فى سبتمبر فى كاليفورنيا وهو قيد التوقيف الاحترازى.

يدير فرنسيس شركة غلين ديفنس مارين ايجا، التى توفر التموين للسفن الأمريكية عندما ترسو فى مرافئ جنوب شرق أسيا والمحيط الهادئ.
وتتولى الشركة على الأخص توفير الغذاء والمياه والوقود وتزويد السفن بقاطرات وإزالة المياه المبتذلة والنفايات عن متنها.

والمبالغ المعنية كبيرة، ففى يوليو 2011 فازت الشرطة بعقد على خمس سنوات بقيمة 200 مليون دولار.
ويشتبه فى إقدام فرنسيس والرجل الثانى فى شركة أليكس ويسيداغاما، على رشوة عدد من الضباط أو قادة السفن أو المسئولين اللوجستيين، والإفراط فى تسعير عدد من خدماتهم.

من هؤلاء العسكريين القائد خوسيه لويس سانشيز المكلف بالشؤون اللوجستية لدى الأسطول السابع فى المحيط الهادئ، ويشتبه فى تلقى سانشيز 100 ألف دولار وخدمات بنات هوى ورحلات سدد ثمنها لينارد فرنسيس مقابل معلومات حول تحركات السفن وبعضها سرى.

على سبيل المثال طلب فرنسيس فى رسالة إلكترونية بتاريخ 20 أكتوبر 2011 من الكومندان سانشيز العمل من أجل عدم تزود المدمرة "يو اس اس ماستين" التى تستعد للرسو فى ميناء تايلاندى بالوقود من خلال بطاقات مسبقة الدفع بتعريفة تم التفاوض عليها مسبقا، وبتوكيل هذه المهمة لشركته.

كل هذا مقابل مليون دولار، أى ضعفى الكلفة مع بطاقات مسبقة الدفع، وأجاب الضابط "لبينا" رغباتك حتى قبل أن تعرب عنها، تكفلنا بالأمر صباحا".
وتفصل سلسلة رسائل إلكترونية أخرى فى أكتوبر 2009 الاستعدادات لرحلة للضابط وأصدقائه إلى كوالالمبور على نفقة شركة التموين، ووعد رجل الأعمال فى رسالة "سأجد لكم يا أصحابى عشًا وبعض العصافير" فى تلميح إلى بنات الهوى.

كما اتهم بالفساد قائد سابق للمدمرة ماستين مايكل فاناك خيم ميسيفيتش، والرجل البالغ 46 عامًا الذى فر من كمبوديا الخاضعة للخمير الحمر، عندما كان طفلا وتبنته عائلة أميركية كان يعتبر نجما صاعدا فى البحرية الأمريكية.

ومن منطلق منصبه كمسئول لوجستى يشتبه فى أنه أعاد توجيه السفن إلى محطات معينة حيث يمكن لشركة التموين نفسها الإفراط فى تسعير الخدمات، ويجرى التحقيق فى أمر القائد الثالث دانيال دوسيك الذى علقت مهامه فى مطلع أكتوبر.

ووجه الاتهام إلى ضابط فى جهاز التحقيقات الجنائية للبحرية جون برتران بيليفو، لاطلاعه لينارد فرنسيس على تطورات التحقيق.

والجمعة بدا التحقيق حول مدير الاستخبارات البحرية نائب الأميرال تيد برانش، ومدير عمليات الاستخبارات الأميرال الخلفى بروس لافلس، ولم يحدد دور الضابطين لكن البحرية أعلنت تعليق إمكانية حصولهما على معلومات سرية فى أثناء التحقيق.

وأسر مسئول كبير فى البحرية لفرانس برس، عن الخشية من بلوغ هذه القضية حجما يشبه "فضيحة تيلهوك" التى جرت عام 1991، وقتئذ انكشف تورط مئات من طيارى البحرية فى قضية اعتداءات جنسية جرت بمناسبة مؤتمر لجمعيتهم فى لاس فيجاس، فى فضيحة هزت سلاح البحرية لفترة طويلة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة