من جانبه قال الدكتور مسلم شلتوت نائب رئيس اتحاد علماء الفلك ، إن العلاقة بين ظاهرة تعمد القمر على الأقصر وتحديدا على معابد الكرنك وبين الديانة المصرية القديمة لم يثبت بعد، لكن ذلك لا ينفى بالقطع وجود هذه العلاقة، خاصة وأن ظاهرة تعامد الشمس على المعابد الأثرية المصرية كانت قبل 20 عاما مجرد نظريات تبينت صحتها فيما بعد.
وقال إن الظاهرة التى تحدث كل عامين و7 شهور تم رصدها من خلال العلوم الفلكية التى تعتمد على الرياضيات التى لا تحتمل الخطأ مع علوم أخرى كالميكانيكا السماوية لكنها تحتاج إلى المزيد من الوقت والدراسات الفلكية والأثرية لإثباتها بشكل قطعى خاصة وأن القمر يتعامد على معبد دندرة على سبيل المثال.
وأوضح أنه يتابع تلك الظاهرة حالياً بمعبد الكرنك فى محاولة لإيجاد علاقة بين تعامد القمر على معبد خنسو "إله القمر" وبين آمون رع وزوجته موت ابنة خنسو.. مشيراً إلى أنهم يمثلون الثالوث المقدس فى طيبة الدولة الحديثة فى مصر القديمة.
وأكد شلتوت أنه لا يستبعد أبدا وجود هذه العلاقة بينها وبين الديانة المصرية القديمة التى تمثل فيها الشمس عنصرا محوريا.
وقال إن القمر تعامد على معبد الكرنك بما فيه مقصورة الإله خنسو فى تمام التاسعة تقريبا من مساء اليوم الجمعة وظهر بدرا كاملا يميل إلى اللون الأزرق بسبب تعامد أشعة الشمس عليه، مؤكدا أنه ستتم متابعة الظاهرة فلكيا وأثريا خلال الأعوام القادمة.
