أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

عودة خفافيش الظلام

الأربعاء، 04 يوليو 2012 10:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خفافيش الظلام عادت ترفرف من جديد بذات الأفكار الوهابية القبيحة، وبملامح شيطانية كريهة بعد أن غاصت واختبأت فى الجحور سنين عددا فرارا وجبنا. عادت الخفافيش متعطشة للدماء تحرم وتحلل وتشوه الدين، والإسلام منها براء، تكره أن يعيش الوطن فى النور، فتنهره ولا تحبه لأنها تعشق ظلام القلوب والعقول.

خفافيش الظلام التى اغتالت طالب كلية الهندسة فى السويس أحمد حسين لأنه كان بصحبة خطيبته على كورنيش المدينة ما هى إلا نتاج فتاوى، وأفكار الجهل والتخلف والرجعية التى ظهرت كالبثور فى جسد المجتمع بعد الثورة، وفرضت وجوهها ولحاها على الناس، ومارست حرية الجهل علانية، وهى التى «كفّرت المتظاهرين الذين خرجوا على الحاكم يوم 25 يناير»، واعتبرت الثوار من «الخوارج» ثم بعد أن انهار النظام وزال نظام أمن الدولة الذى كان يأتمرون بأمره، خرجوا علينا من جحور الظلام، واعتلوا المنابر والمنصات وشاشات الفضائيات، وانتشروا فى الشوارع والأسواق يهددون الآمنيين من الناس، ويروعونهم ويعتدون على حرياتهم الشخصية.

مقتل الطالب أحمد حسين هو اغتيال لكل المجتمع لأنه قتل بغير حق وبغير ذنب، وفى السويس تحديدا، مهد الثورة، وأرض الشهداء فى 25 يناير، والتى منحت الرئيس مرسى أصواتها فى الجولة الأولى والثانية، فهل جاء مقتله عقابا للسويس الثائرة ضد الظلم والاستبداد، ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية، ويعنى أن المجتمع الذى من المفترض أن ينعم بحريته واستقلاله وكرامته بعد ثورة إنسانية عظيمة، مقبل على فوضى باسم الدين، يستقوى فيها خفافيش الظلام بوجود رئيس ينتمى لجماعة الإخوان، وأنه «الرئيس الذى سيلم ويربى العلمانيين» كما يحكى كل من تعرض له بعض من هؤلاء الخفافيش، سواء فى هيئة جلباب ولحية أو فى هيئة نقاب، وعلى المجتمع أن يواجه أمواج الظلام القادم، لأن الصدام مع هؤلاء هو صدام مجتمعى فى الأساس، أما الصدام مع السلطة فيرجع إلى موقف ورأى الرئيس مرسى فى مثل تلك الجماعات التى لا تهدد المجتمع وحده، ولكن تهدد فترة حكمه فى حالة انتشارها، لأن تستقوى به وبانتمائه، وتعمل تحت شعار أن الدولة «أصبحت ملكًا لهم» مادام هناك مرسى الذى عليه أن يحدد موقفه الصريح والقاطع من هذه الجماعات، وممن يدعمها.

خالد سعيد، ابن الإسكندرية، قُتل على أيدى زبانية الداخلية، وكان بداية الثورة، وأحمد حسين، ابن السويس، قُتل غدرا باسم الإسلام فمن يثور من أجله؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الشرقية مهندس مدنى سابق الاحداث

بعد .********************

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

ايها الصحفي المحترم

عدد الردود 0

بواسطة:

شعبان معوض

ياريت حضرتك تعرف إن دماغنا مش سلطانيه إزاى خفافيش الظلام وكبيرهم رئيس الجمهوريه كما تدعى

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة السيد

أن انتشار الدعوة السلفية الإصلاحية المباركة في العالم الإسلامي تنتشر بشدة وتقوم بالمجتمعات

عدد الردود 0

بواسطة:

وحيد

بل المسئول اجهزة الدولة بقيادة مرسى

عدد الردود 0

بواسطة:

eman

الشعب كله

عدد الردود 0

بواسطة:

مشاكس

عفوا يا سيدى

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد الانصاري

لا يوجد شيء في الحقيقة يدعى (الفكر الوهابي أو الحركة الوهابية)

عدد الردود 0

بواسطة:

مبتعثة سعودية

مقالك هو القبيح وليس دعوة شيخنا الامام محمد بن عبدالوهاب المجدد والاصلاحي للفكر السلفي الص

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

فعلا عادت خفافيش الظلام أمثالك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة