سياسيون يحللون حرق مقر حملة شفيق.. ربيع: شفيق صانع الحادث.. سيف اليزل: اتهام أنصار الفريق "سخافة سياسية".. نورهان الشيخ تؤكد تورط تيارات إسلامية.. الفقى: التخريب مرفوض والمنافسة يجب أن تكون شريفة

الثلاثاء، 29 مايو 2012 06:07 م
سياسيون يحللون حرق مقر حملة شفيق.. ربيع: شفيق صانع الحادث.. سيف اليزل: اتهام أنصار الفريق "سخافة سياسية".. نورهان الشيخ تؤكد تورط تيارات إسلامية.. الفقى: التخريب مرفوض والمنافسة يجب أن تكون شريفة  حرق مقر حملة شفيق بالدقى<br> <br>
كتبت شيماء حمدى ومروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلسلة من الاتهامات المتبادلة خرجت علينا منذ وقوع حادث حرق مقر حملة مرشح الرئاسة الفريق أحمد شفيق، المقرر خوضه لجولة الإعادة أمام مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى، حيث خرجت حملة شفيق تتهم قوى سياسية ونشطاء بالتحريض على هذا الحريق، فى حين خرجت حملة مرسى لتعلن بوجود أياد خفية وراء هذا الحادث، فى حين أكد آخرون من السياسيين والحزبيين بأن القوى الثورية بريئة من الحرق والعنف.

قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إنها لا تستبعد أن تكون التيارات الإسلامية وراء حرق مقر الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق بالدقى الذى وقع مساء أمس الاثنين، مشيرة إلى أن الحرق ليس أسلوب الثوار ولا شباب الثورة.

وأضافت أن أعمال العنف ليست مرتبطة فقط بالبلطجية بل بالتيارات الإسلامية أيضا التى عرف عنها الحرق والتخريب منذ حريق القاهرة 1952، مرورا باغتيال النقراشى باشا، مشيرة إلى أن هناك تيارات غاضبة من وصول أحمد شفيق لجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، مما جعلهم يوجهون تهديدات له، لافتة إلى أن حملة الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لديهم قدر كبير من العصبية والتى ظهرت على بعضهم جراء دخولهم فى الإعادة مع الفريق شفيق.

وحول أن التيارات الإسلامية غيرت من أسلوبها وقامت بالعديد من المراجعات الفكرية التى نبذت العنف، قالت الشيخ، "غيروا أسلوبهم إزاى!؟" فهناك من خرج علينا مثل أحمد النقيب أحد الدعاة السلفيين ليقول إنه إذا تم التظاهر ضد حكومة إسلامية سيعتبر المتظاهرون من الخوارج ويجوز محاربتهم وقتالهم بواسطة شرطة إسلامية.

وأضاف الدكتورة نورهان: "لا أدافع عن الفريق أحمد شفيق ولكن ما تم ضد مقر حملته الانتخابية وأنصاره رسالة تهديد مرفوضة وأسلوب خاطئ فى إدارة العملية الانتخابية، وحول تصريح محمد مرسى بوجود أياد خفية وراء هذا الحريق قالت نورهان: "هى محاولة لنفى التهمة، واستخدام مرسى وحملته لمصطلح الأيدى الخفية يعد مرادفا للطرف الثالث الذى خرج الإخوان من قبل لينفوا وجوده".

وبرأ أحمد شعبان الناشط السياسى والأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى القوى الثورية والنشطاء السياسيين، من حريق مقر حملة الفريق أحمد شفيق، لأنه هذا ليس أسلوب الثوار، مؤكدا أن التاريخ لم يسجل منذ قيام الأحزاب السياسية أن قام حزب بحرق مقر حزب آخر أو اغتيال قيادات حزبية أخرى.

واتهم شعبان حملة شفيق وأنصاره بتدبير هذا الحريق من أجل كسب تعاطف وشعبية من الجماهير، موضحا أن كل التحليلات تؤكد على أن ما تعرض له شفيق من ضرب بالأحذية زاد من تعاطف المصريين له وشعروا أنه مظلوم ومهان، قائلا هناك قاعدة قانونية تقول "فتش عن المستفيد" والمستفيد هنا هو شفيق.

من ناحية أخرى قال الخبير الأمنى اللواء سامح سيف اليزل، إنه ليس من المنطقى أن تقوم حملة شفيق بحرق مقرها الانتخابى فالمسألة غير منطقية، قائلا القول إن الحملة فعلت ذلك "هو نوع من السخافة السياسية وعيب" لافتا إلى أن الديمقراطية ينبغى أن تمارس بشكلها المنهجى دون إقصاء.

وأضاف اليزل أن الثوار الحقيقيين هم ثوار 25 يناير لكن هناك دخلاء ليسوا من الثوار والحكم عن الثوار بمن هو ثائر ومن هو غير ذلك أمر صعب، مؤكد أن الجميع فى انتظار تحقيقات النيابة لتظهر من وراء هذا الحدث.

على صعيد آخر أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجية أن الفريق أحمد شفيق هو من صنع حادث حرق المقر الانتخابى الخاص به فى الدقى، موضحا أن ذلك سوف تأتى توابعه بالإيجاب من أجل استعطاف جموع الشعب المصرى وتأييده فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

وأشار هاشم أن "الفلول" قد خرجوا من جحورهم لإحداث الفوضى ودعم الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، موضحا أن الفترة القادمة ستشهد حالة من عدم الاستقرار.

وعلى الجانب الآخر أكد طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعه القاهرة أن ما حدث من حرق مقر الفريق أحمد شفيق مرفوض شكلا وموضوعا، وأنه لابد من محاسبة الخارجين على الشرعية وأن يكون هناك أساليب رادعة للتعامل مع هذه الأحداث التى من الممكن أن تتكرر الأيام القادمة قبل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

وأوضح فهمى أن ما يحدث سيؤدى إلى ترسيخ دولة الفوضى لأن المسافة بين الثورة والفوضى فى مصر صفر وأنه لابد على العاملين بالسياسة ترسيخ مبادئ الديمقراطية، لافتا أن حرق مقر حملة شفيق بالدقى سيؤدى إلى نتائج إيجابية فى إدارة العملية الانتخابية وتعاطف عدد كبير من الشعب المصرى لدعم الفريق أحمد شفيق.

فيما استنكر الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياس ما حدث من حرق لمقر الفريق أحمد شفيق، وأوضح أنه يجب أن تكون المنافسة فى الانتخابات الرئاسية بين المرشحين شريفة ونزيهة وأنه يجب الابتعاد عن هذه الوسائل التخريبية.

وقال الفقى: إذا كانت هناك احتجاجات على نتائج الانتخابات فلا بد على هؤلاء المحتجين أن يعكسوا هذا الاحتجاج على صندوق الانتخابات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة