حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) من أزمة صحية تلوح فى الأفق فى أوروبا ووسط آسيا، موضحة أن البدانة والأمراض المتعلقة بالغذاء ستكون أكبر التحديات فى هذه المناطق من العالم مقارنة بالجوع الذى سيكون مشكلة ثانوية فيها.
وذكرت المنظمة فى تقرير، أن البدانة والأمراض المتعلقة بالغذاء يمكن أن تبرز كأحد أكبر التحديات خلال السنوات القليلة القادمة نتيجة تغيير النظام الغذائى الذى تراجع فيه استهلاك الحبوب مع زيادة الإقبال على اللحوم والألبان.
وحذرت المنظمة من خطر معدل الإصابة بالأمراض المزمنة فى أجزاء من العالم نتيجة التغيير فى النمط الغذائى، لافتة إلى أن ارتفاع هذه المخاطر سيضع عبئاً إضافياً على نظم الرعاية الصحية فى البلدان الفقيرة فى وسط آسيا والاتحاد الأوروبى.
وأشارت المنظمة إلى أنه فى المناطق الريفية فى شرق أوروبا والقوقاز ووسط آسيا، تراجع كثيرا إنتاج الحبوب من قبل صغار المزارعين مقارنة بالسنوات الماضية، فيما تشير التوقعات إلى زيادة معدل استخدام الأسمدة الكيميائية فى الاتحاد الأوروبى بنحو 20% بحلول عام 2050.
ولفت التقرير إلى أن القوقاز ووسط آسيا، تستهلك الزراعة كميات كبيرة من المياه بدون فعالية، فنصف مياه الرى تهدر وهى فى طريقها إلى المزارع بسبب أنظمة توصيل المياه المتهالكة ما يضع عبئا كبيرا على مصادر المياه.
