العضلات جزء لا يتجزأ من الظهر، فهى جزء متمم له، تثبت عظام العمود الفقرى وتتحكم فى حركتها، ولكن ما هى المشاكل التى يمكن أن تصيبها؟
يوضح الدكتور عبد العظيم العوادلى، أستاذ الطب الرياضى، أن إصابة عضلات الظهر تحدث بصور شتى ومختلفة، فإذا ما انزلق مفصل الصفائح العظمية المستعرضة للفقرات وخرجت عن الخط أو إذا انزلق أحد غضاريف الظهر فإن العضلات المحيطة ستبذل مجهودا عنيفا عندها، حيث ستناضل لتثبيت المكونات المحيطة وتحاول أن تقوم بإصلاح التلف الاتزانى الحادث، ولكن ذلك لن يستمر طويلا وستصاب العضلات بالإعياء والاجتهاد والشد والتقلص العضلى.
ويبين الدكتور عبد العظيم العوادلى، أن العضلات قد تشعر بالوهن والإرهاق والشد، نتيجة لضغوط القوام أو نتيجة لأى فعل مكرر بمرور الوقت، ويحدث التلف أيضا للعضلات عندما تقوم بأداء عملها دون أى تجهيز أو إحماء وتسخين، كما هو الحال لدى الرياضيين، كما تلعب الإجهادات النفسية دوراً كبيراً فى حدوث مثل هذه الإصابات.
ويقول الدكتور عبد العظيم، إن الدور الذى تقوم به العضلات هو تحريك العظام جهة المفاصل، ولكى تحقق ذلك فإن حزم الألياف العضلية المكونة للعضلات يجب أن تكون قادرة على الانقباض والارتخاء، فإذا حدثت أى إصابة لأى وجيه عظمى لإحدى الفقرات فإن العضلات ستقوم فى الحال بإعطاء المساندة اللازمة والقيام بالعمل اللازم لتدعيم المفصل وتثبيت حركتة فى الحال لمنع وتفادى أى حركة أخرى، هذا فى حالة حدوث تلف أكبر، ولتحقيق ذلك تنقبض العضلات وتثبيت الجزء المصاب بديلا مثل القبضة ويحدث التقلص العضلى وأثناء تثبيت التقلص العضلى لمنطقة الإصابة، مما يلهب المنطقة أو الدائرة المحيطة بالإصابة للألم القاسى الذى يشعر به، وبينما تتقلص العضلات بشدة فإن كمية الأكسجين والطاقة الواصلة إليها تقل بالطبع نتيجة لهذا الانقباض.
