حتى فى الحج

ما زالت كرامة المواطن المصرى مهدرة خارج بلده حتى فى أدائه مناسك الحج، الذى هو فريضة كتبها الله على كل مسلم قادر على ذلك، وكتب الله لى أن أكون هذا العام على جبل عرفات ضمن ملايين الحجاج، فقد لاحظت أن كل بعثات الحجاج سواء أكانت العربية أو الأجنبية لها منظمون خاصون بهم وأتوبيسات لنقلهم لأماكن الشعائر، بل يوجد اهتمام كبير من قبل المشرفين على تلك البعثات، لكن المواطن المصرى له معاملة خاصة، وخاصة الحجاج الفرادى الذين يقعون فريسة للمطوف، الذى يحصل على جوازات السفر الخاصة بهؤلاء خوفا من عدم عودتهم بعد أداء الفريضة وهذا أكبر دليل على عدم الثقة، ناهيك عن عدم تنفيذ المطوف مهامه من توفير مخيمات آدمية للحجاج المصريين فى "عرفة"، وبعد ذلك توفير وسائل نقل لهؤلاء من عرفة إلى مزدلفة ثم "منى"، والذى يحصل على تكلفة ذلك قبل مغادرة الحاج لبلده والأسوأ من ذلك أن قسوة المطوف وصلت إلى عدم توفير مخيمات كافية لعدد الحجاج، وهو ما أدى إلى افتراش الحجاج الأرض والطرقات من أجل المبيت، وذلك لاستكمال فريضة الحج وعند التحدث مع مندوب المطوف لا يعير اهتماما ويقول هى دى الأماكن.

الأمر الأكثر صعوبة هو اختفاء دور الشرطة السعودية، والتى من المفترض أن تكون عونا للحجاج، ولكن دورهم يقتصر فقط على جملة "حرك يا حجى"، الحجاج المصريون عندما فاض بهم الكيل دعوا لقطع الطريق الرئيسى الرابط بين عرفات ومزدلفة، ولكن هناك من طالبهم بعدم اللجوء لذلك خوفا على تعطيل مصالح إخوانهم الحجاج، وأيضا عملا بقول الله تعالى: "لا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج"، فالسؤال الذى يجول بكل مصر هو، إلى متى تظل كرامة المصرى مهدرة خارج بلده حتى خلال أدائه مناسك الحج؟، فهناك الكثير وقعوا تحت فخ نصب بعض شركات السياحة التى حصلت على مبالغ طائلة من هؤلاء المصريين ثم تركتهم دون القيام بدورها وتوفير أماكن ووسائل نقل لهؤلاء، فهل سيكون للرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى دور فى عودة كرامة المصرى واحترام تلك الدول المواطن المصرى؟