أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

استجابة سريعة..!

الجمعة، 08 يوليو 2011 08:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كما كان متوقعًا مع الدعوة إلى مليونية جديدة جاءت الخطوة الاستباقية والاستجابة سريعة للغاية لأحد أهم مطالب جمعة التطهير والقصاص، فقد أصدرت الحكومة بيانا أكدت فيه وقوفها مع المطالب المشروعة للقوى الوطنية، وتعهدت بتطهير جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها من الفاسدين استجابةً لمطالب الشعب ووضع منظومة أمنية وقوية حامية للثورة، واستمرار المحاكمات العادلة للفاسدين من النظام السابق.

البيانات والقرارات تسارعت قبل مليونية التطهير والقصاص، فقبل بيان الحكومة بساعات قليلة أعلنت وزارة الداخلية على لسان اللواء منصور العيسوى عن أكبر حركة تطهير فى تاريخ الوزارة تشمل قياداتها وجميع ضباطها، ولأول مرة يستخدم وزير داخلية مصطلح «التطهير» الذى وصف به حركة التنقلات والتغييرات المنتظرة منتصف الشهر الحالى، وهو ما يعنى أن التطهير سيشمل كل رجال العادلى فى الوزارة المتورطين فى إطلاق الرصاص على المتظاهرين وقتل الثوار، والذين مازالوا يديرون دولة البلطجية وإشاعة الفوضى.

وكما قلنا وطالبنا، فإن البداية الصحيحة لإعادة هيكلة جهاز الشرطة وبنائه على أسس سليمة تلبى مطالب الثورة، هى تطهير الوزارة من أذناب وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى الذين عاثوا فى الأرض تعذيبا وفسادا، وإتاحة الفرصة للرتب الوسيطة فى الشرطة التى لم تتلوث ولم تفسد فى عهد العادلى.

بيان مجلس الوزراء، وإعلان «تطهير الداخلية» يأتى منسجمًا مع مطالب الحشد لجمعة اليوم وتجاوبا سريعا واستجابةً مطلوبة تؤكد الانحياز الكامل للثورة والعمل على حمايتها. وليس مطلوبا أن يتم تفسير هذه الاستجابة بأنها كسر لإرادة أو انتقاص من هيبة أو حصول على مكاسب من طرف لحساب طرف آخر، فلسنا فى صراع إرادات، بل فى مأزق يستدعى التوحد والالتفاف من الجميع لحماية الثورة من المتآمرين عليها، واستكمال تحقيق أهدافها فى الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية.

ومليونية الجمعة اليوم هى اختبار حقيقى، ليس فقط للضغط من أجل تحقيق المطالب المعلنة، ولكنها اختبار لمدى قدرة كل القوى والحركات السياسية والائتلافات الحقيقية لشباب ثورة يناير للحفاظ على الثورة من حالة الاستقطاب والانقسام بين منصات المصالح والمواقف السياسية المتباينة التى وضحت خلال الفترة الماضية.

الهدف اليوم هو تأكيد استمرارية الثورة بصورتها المشرقة وتماسكها.. ووحدة الصف وذوبان جميع الأطياف والألوان السياسية والوعى بالوضع الحرج والمأزق الحالى هما المطلوبان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة