نبيل فهمى.. الطبيب الذى أكمل عمله رغم حصار البلطجية

الجمعة، 25 مارس 2011 12:16 ص
نبيل فهمى.. الطبيب الذى أكمل عمله رغم حصار البلطجية طب قصر العينى
أسماء عبد العزيز - نسرين هجرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور وائل نبيل فهمى (مدرس مساعد تخدير بكلية طب قصر العينى) من الأطباء الذين لم يتركوا المستشفى منذ يوم الجمعة 28 يناير وطوال فترة الأحداث.

وقال وائل: كانت الأجواء داخل مستشفى قصر العينى هادئة مساء يوم الجمعة 28 يناير حتى التاسعة مساء، وفجأة بدأت تتوافد علينا أعداد من الجرحى المصابين أثناء أحداث الثورة، والقتلى كذلك، وكنا نحاول إنقاذ ما يمكننا مع قلة الموارد والإمكانيات الطبية لدينا وضعفها، فكنت واحدًا من مجموعة عمل مختصة بعمليات الرمد والتى وصلت فى ذلك اليوم إلى 130 حالة وكانت هناك عمليات أخرى يجريها زملاؤنا فى الأقسام الأخرى ولكن معظم الحالات كانت فى الرمد مصابة برصاصات الخرطوش وهى المعروف عنها أنها عند اصطدامها بأجسام صلبة تتفتت إلى شظايا، مما جعل معظم الحالات للأسف حالات حرجة لشدة الإصابات.
وأضاف: من أكثر الحالات التى أثرت فىّ وتأثر الجميع بها حالة مهندس شاب عمره 28 عامًا متزوج ولديه طفل عمره أربعة أشهر فقط، أصيب بالعمى فى عينيه الاثنتين، ولم نستطع فعل شىء له سوى جراحة لتنظيف عينيه وانتزاع الشظايا منهما فقط.

وأشار وائل إلى حالة أخرى لشاب كان من المؤيدين الذين نزلوا لضرب المعارضين لمبارك وعندما سألناه عما جعله يفعل ذلك، أكد أنه كان مضطرًا، فهو يعمل بأحد مصانع عز وفى ذلك اليوم أعطوه هو وزملاءه كل واحد 300 جنيه بشرط أن ينزل الميدان ويقوم بإبعاد المعارضين عن الساحة..

وأضاف الدكتور وائل أنهم فوجئوا أثناء وجودهم بغرف العمليات بخبر هجوم البلطجية على المستشفى مما جعلهم جميعًا يتوقفون عن إكمال العمليات الجراحية خوفًا من بطش البلطجية واقتحامهم غرفة العمليات والتى لم يكن لها باب مما سيعرض حياة المرضى للموت والخطر..
ورغم ذلك قررت استكمال عملى حتى لا يتعرض الجرحى إلى الموت أو انتكاسة وعلمنا بعدها أن أهالى المرضى تصدوا لهم وضربوهم وأبعدوهم عن المستشفى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة