القافلة تسير و..

"إحنا مع الشارع" مش عاوزك تنسى هذه القاعدة طول ما أنت بتشتغل فى "اليوم السابع"، بهذه الجملة أنهى خالد صلاح، مع حفظ الألقاب، حواره معى منذ عام بعد خلاف فى وجهات النظر حول أحد الموضوعات الصحفية.

كان هذا الموقف بكافة تفاصيله حاضراً فى ذهنى عقب استماعى لتسجيل صوتى لرئيس تحرير "اليوم السابع" أرسل لى اللينك الخاص به أحد الزملاء فى صحيفة قومية.

استمعت للحوار أكثر من مرة، فلم أجد فيه ما يشين خالد صلاح أو "اليوم السابع" التى أتشرف بأن أكون جندياً ضمن كتيبتها فى ميدان الصحافة، وللحقيقة والعلم هذه القناعة لم تكن وليدة اللحظة، بل قبل أن ترى المطبوعة والموقع النور، على الرغم من أن الحرب علينا بدأت منذ الوقت الأول شائعات من هنا وهناك، ولكن كل هذا لم ينل من عزمنا شيئاً، فعقب كل خطوة نجاح كنا نحققه أو جائزة نحصل عليها، كان يعقبه اجتماع موسع يضم كافة العاملين بالمؤسسة، ويقول لنا خالد صلاح كلمته المعهودة "إحنا لسه فى أول الطريق"، هذه الجملة نفسها خير دليل على المرحلة التى نمر بها عقب ثورة 25 يناير، فلن تجد فى أى مكان على ربوع مصر من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال بقعة إلا وفيها شىء ما فى نفوس الناس، وللأسف هذا الشىء لا يمت للمستقبل الذى نتمناه ونتطلع إليه.

عن نفسى.. كنت أظن وأعتقد أن الطرق القديمة فى الانتقام والتشهير ذهبت إلى غير رجعة بعدما ذهب مؤسسوها والعاملون عليها إلى مرحلة ما قبل 25 يناير، كنت أتمنى أن نرتقى لمستوى مصر فى الوقت الراهن، ولكن يبدو أن أذناب الفساد وذيوله مصرة على نفس نهجها القديم فى تصفية الحسابات فلجأت إلى حيلها الحقيرة والقديمة ومحاولة التشهير والضرب تحت الحزام معتقدة أنها بذلك سوف تعطل المسيرة الناجحة لـ"اليوم السابع"، وهنا لا يسعنى إلا القول "القافلة تسير والكلاب تعوى".