عادل السنهورى

مهمة وزير الداخلية

الإثنين، 12 ديسمبر 2011 08:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لفت انتباهى فى تصريحات اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية الجديد للصحفيين، أنه لم يطلب منحه مهلة شهر أو شهرين أو ثلاثة شهور، لإعادة الأمن والانضباط إلى الشارع المصرى، مثلما طلب من قبل اللواء منصور العيسوى الوزير السابق، إمهاله 3 شهور حتى تتمكن الشرطة من العودة والسيطرة على الأوضاع، ومع ذلك فاتت المهلة وظلت حالة الغياب والانفلات الأمنى على حالها.

الوزير السابق عندما طلب المهلة كان يبعث بإشارات اطمئنان للبلطجية والهاربين من السجون والخارجين عن القانون، ورسالة استرخاء لأفراد وضباط الشرطة. لا أعرف أى نظرية أو عقيدة أمنية كان يسلكها اللواء العيسوى فى التعامل مع وضع أمنى، يتطلب القوة والحسم والحزم والعمل الجاد الفورى والخطاب الإعلامى الواضح والصريح، الموجه لكل الأطراف سواء للمواطنين أو للخارجين عن القانون والبلطجية.

لذلك، أرى أن تصريحات اللواء محمد إبراهيم المباشرة والواضحة، أعطت انطباعا أوليا، بأن وزير الداخلية الجديد لديه مهمة محددة ، قادم لتنفيذها دون انتظار مهلة وأنه جاد فى التنفيذ، بدليل الحملات الأمنية الفورية فى القاهرة وعدد من المحافظات، لاستعادة وفرض هيبة الشرطة والدولة عموما. وحسب معلوماتى فإن الأولوية الأولى وربما تكون الوحيدة على أجندة وزير الداخلية الجديد، هى أولوية الأمن الجنائى، وهذا يكفى على الأقل فى الظروف الصعبة الحالية، فمواجهة البلطجية فى كل أنحاء مصر الذى تعرفهم الداخلية ويعرفهم أيضا اللواء محمد إبراهيم، مطلب عاجل من الشعب لكى يستعيد الثقة فى جهاز الشرطة، والقضاء على الفوضى والعشوائية المرورية فى الشارع مطلب مهم آخر، حتى يشعر المواطن بالأمن من خلال التواجد الشرطى والمرورى الفعال وليس المتكاسل أو المتخاذل فى الشارع.

لكن لى رجاء عند اللواء محمد إبراهيم، يتلخص فى عدة أمور، الأول وهو، ألا تكون هذه الحملات الأمنية ومواجهة الفوضى والبلطجة فى العاصمة فقط، وأمام عدسات وكاميرات المصورين، وإنما أيضا فى محافظات مصر، التى تعانى بشدة من سيطرة البلطجية وانتشار العشوائية والفوضى، والأمر الثانى أن يشعر المواطن بآدميته وإنسانيته فى أقسام الشرطة، وأن يدرك السادة الضباط والأفراد فى الأقسام، أن هناك ثورة قامت من أجل حرية الناس وكرامتهم.

الأمر الثالث، أن العمل الميدانى لا ينفى العمل بالتوازى، فى تطهير الجهاز من رجال العادلى فى الوزارة ، أو من هم مازالوا ينتمون إليه ويتعاملون بمنطق الانتقام له من الشعب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فؤاد

واحنا معاهم

عدد الردود 0

بواسطة:

hesham abd el raouf

نداء لمنظمات حقوق الانسان والسادة المطبلاتية فى القنوات الفضائية

عدد الردود 0

بواسطة:

HANAA EZ

شارع محمد محمود والشوارع الجانبية

عدد الردود 0

بواسطة:

الجمال

ربنا يوفقهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة