أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

زوابع هالة وكوهين

الجمعة، 18 سبتمبر 2009 05:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل الذين أرادوا تصفية الدكتورة هالة مصطفى سواء من زملائها فى مركز الأهرام للدراسات أو لجنة السياسات، لم يتوقعوا رغم مكرهم ودهائهم وتآمرهم عليها أن تكون مخططاتهم أشد فتكاًَ مما فعلته هالة بنفسها. عندما قررت وهى فى موقعها الحساس كرئيس تحرير لمجلة الديمقراطية استضافة السفير الإسرائيلى المعزول شعبياً "شالوم كوهين" والأقرب إلى قلب شارون، فى مؤسسة الأهرام بكل ما تحمله من تاريخ ومكانة لدى الرأى العام.

نعم بيد هالة لا بيد أعدائها ومنافسيها، قضت على اسمها الذى حفرته بمشقة وسط سيطرة الرجال على مراكز البحث فى الجامعات وخارجها، خاصة فى مجال الإسلام السياسى "موضوع رسالتها للدكتوراه". وسعيها للتلمذة على يد شيوخ الليبرالية فى مصر الراحلين إبراهيم الدسوقى أباظة وسعيد النجار، واستشارتها للعالم الكبير الدكتور بطرس غالى، وتمسكها بروافد الشرق والغرب فى البحث الأكاديمى، كل ذلك قضت عليه بموقفها غير المألوف وغير المتصور واللاواقعى مهما كانت مبرراتها وتلميحاتها وتهديداتها بأنها، أى الدكتورة هالة، أن تفضح كل الصحفيين المتعاونين مع إسرائيل اسماً اسماً وهددت أيضا بكشف جميع لقاءات هؤلاء الذين يتحدثون عن الوطنية والقومية وفى الكواليس يلتقون مع شخصيات إسرائيلية ويتناولون الطعام معها ويتبادلون الزيارات الرسمية وغير الرسمية.

نعم يا دكتورة هالة كل هذا معروف ومنشور، اسما اسما ولا جديد فيما تهددين به، لكن قراءك وأصدقاءك يعرفون جيداً أنك مسئولة عن تصرفاتك ولا شأن لهم بالآخرين. وبعيداً عن كون ما فعلتيه مخالفاً للإجماع الوطنى، فإنك رفضت الرد على ذكريات السفير الإسرائيلى فى صحيفة الشرق الأوسط وحديثه عن صداقته معك. وقد ذكرت لى عندما اتصلت بك هاتفياً أنه كلام عادى وذلك قبل زوبعة استضافتك لكوهين فى الأهرام بأربعة أيام. فهل كان كوهين صادقاً مع نفسه وشفافاً وهو ليس كذلك. بينما أخفيت عن الرأى العام الحقيقة ولم تكشفى أى شىء عن لقاءاتك معه إلا بعد واقعة الأهرام. ومازلت تكررين أن الجميع يتآمرون عليك.
وقد أعلنت تجميد عضويتك فى لجنة السياسات ثم عدت إليها مرة أخرى ولم تفعلى مثلما فعل زميلك الدكتور أسامة الغزالى حرب عندما استقال من لجنة السياسات وانضم للمعارضة بقوة وشرف مؤسساً حزب الجبهة الديمقراطية بينما لازلت تتحدثين لوسائل الإعلام عن مؤامرة عليك. الجميع متآمرون. "وقناة الحرة الأمريكية عميلة للأمن ترفض استضافتى" هذا نص كلامك. وقد كنت تقولين أنك الأقل راتبا فى الأهرام ورد عليك وقتها الأستاذ مرسى عطا الله رئيس مؤسسة الأهرام السابق.

إننى وآخرون معى لا نعرف ماذا تريد الدكتورة هالة وإلى أى مدى من طموح جارف وقاتل تريد أن تصل بمواقفها وتقلباتها؟ سوف ننتظر وتنتظرون معى.. ولن يطول بكم الانتظار.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة