مهرجان للصقور بالهوارية يدفع السياحة البيئية بتونس

السبت، 14 يونيو 2008 02:52 م
مهرجان للصقور بالهوارية يدفع السياحة البيئية بتونس
تونس - (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ مهرجان الصيد بالصقور فى بلدة الهوارية الصغيرة شرقى تونس العاصمة، فى إطار خطط الحكومة لدعم السياحة البيئية.

أفتتح "مهرجان طائر الساف" بالهوارية الواقعة على مسافة 80 كم، شرقى العاصمة تونس بحضور عدد كبير من التونسيين والسياح العرب والأجانب، الذين تدفقوا على البلدة التى اشتهرت بشغف أهاليها بالطيور. ويستمر المهرجان أربعة أيام.
يقول مربو "الساف" إن هذا الطائر من فصيلة الصقور، ويبلغ طوله نحو 38 سم وعرض جناحيه 102 سم، وهو قصير الذيل ولونه رمادى مائل للزرقة فى أعلاه مع سواد فى قمة رأسه، "للساف" خصائص ينفرد بها عن غيره من الجوارح، منها سرعة انقضاضه على الأرانب والطيور، حتى قيل عنه إنه "أسرع من السهم وقد ضرب به المثل فى سرعته".

ويشير مربو "الساف" إلى أن هذا الطائر يرتاح كثيراً إلى الشخص الطيب الرائحة، ويجلس مطمئناً فوق يده بينما ينفر نفوراً شديدا ًمن كريهى الرائحة.

يعتبر المهرجان موعداً سنوياً تنفرد به مدينة الهوارية يجمع مربى الصقور، ومناسبة لدعم السياحة البيئية فى تونس، التى تسعى لتنويع منتجاتها السياحية كى لا تقتصر صناعة السياحة فيها على السياحة الشاطئية والصحراوية. وتخطط تونس إلى جذب سياح من ذوى الدخول المرتفعة لرفع أداء صناعة السياحة التى حققت العام الماضى دخولاً تجاوزت 2.5 مليار دولار لأول مرة.

قال الشاذلى الجليدى مدير الدورة 42 من المهرجان إن "التظاهرة تهدف للحفاظ على فن "البيزرة" بالهوارية والمساهمة فى تطوير السياحة البيئية، حيث أصبح طائر الساف رمزاً للمدينة". ودأب أمراء وأثرياء من منطقة الخليج على زيارة الهوارية فى فترات مختلفة من العام للاستمتاع بالصيد بالساف.

لمعلوماتك..

تتميز مدينة الهوارية التى كانت تعرف سابقا باسم "أكوالاريا" أى مدينة الصقور بكثرة الكهوف والمغارات بأعالى الجبال والتى تمثل المكان الأنسب للكواسر من الصقور التى تعبر تونس خلال شهر مارس من كل عام متجهة لأوروبا.
يقيم سكان الهوارية شباكاً لالتقاط الطيور فور خروجها من المغارات.
لا تسمح السلطات المحلية لساكنى الهوارية بتربية أكثر من طائر واحد حتى لا تحرم من العيش فى محيطها الطبيعى.
بدأت مسابقة الصيد بالساف التى تشرف عليها الجمعية التونسية للبيزرة التى تأسست عام 1967 بمشاركة 200 من "البيارزة" وسط إعجاب الحاضرين المنبهرين بالعروض التى شاهدوها.
تشترط اللجنة على "البيازرة" المشاركين فى المسابقة أن تتوفر فى طيور الساف عدة مواصفات، أبرزها سرعته وطريقته المتميزة فى اقتناص الفريسة، إضافة للحالة الصحية الجيدة للطائر خشية انتقال بعض الأمراض.
كانت الدورة الأربعون للمهرجان قد ألغيت منذ عامين لأول مرة منذ تأسيسه بسبب مخاوف من انتشار فيروس أنفلونزا الطيور.
تقام على هامش المهرجان ندوة حول التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على الطيور المهاجرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة